مَن لا يَثْبُتْ فيَّ يُلْقَ كالغُصن إِلى الخارِجِ فَيَيْبَس فيَجمَعونَ
الأغْصَان وَيُلْقونَها في النَّارِ فَتَشتَعِل"
" فَيَيْبَس " فتشير إلى جفاف، بمعنى إن كان ليس له جذور فإنَّه يتعرض لخطر الاشتعال، مما يدلُّ على أنَّ التِّلميذ لا يعيش إلاَّ بمقدار ارتباطه الحيوي بيسوع الكَرْمَة. أمَّا عبارة "يُلْقونَها في النَّارِ فَتَشتَعِل" فتشير إلى مثل الكَرْمَة في نبوءة حزقيال: " كخَشَبِ الكَرْمِ بَينَ أَشْجارِ الغابة، الَّذي جَعَلتُه مَأكَلاً لِلنَّار، كذلك جَعَلتُ سُكَّانَ أُورَشَليم" (حزقيال 15: 6). إذا عزل الشَّخص نفسه عن الكَرْمَة، يطرح نفسه خارجًا، ويصير فرعًا جافًا مبتورًا لا يصلح إلا للحريق، ويحلُّ به ما حلَّ بشجرة التِّين العقيمة التي لعنها الرَّبَّ فيَبست (متى 21: 19)؛ ومن هذا المنطلق، إن كل الذين يقاومون المسيح يحترقون. هل نحن شركاء في الكَرْمَة الحق المقدسة؟