من الواضح أن داود تعرض لإساءات كثيرة من المسيئين، ولكنه احتمل وانتظر مدة طويلة. ويؤكد ذلك بقوله "انتظارًا انتظرت.." وهذا يؤكد إيمان داود، ورجاءه في الله، واتكاله عليه. فقد صمت، ولم يتذمر، وسلم حياته لله، وانتظر تدخله، لثقته أنه حتمًا سينقذه.
يظهر حنان الله واتضاعه في ميله نحو داود، واهتمامه بسماع صلواته وصراخه، فلم يهمله لأنه يحبه. وداود هنا رمز للمسيح الذي احتمل الآلام من أجلنا، وانتظر إعلان مجده بعد العذابات والصليب، فظهر في قيامته.