وُلد حزقيال في عائلة كهنوتيّة (1: 3). وربما كان والده بوزي كاهناً صدوقياً، الأمر الذي يجعل من حزقيال عضواً في الأرستقراطيّة الدينيّة. وهذا ما يفسر تمكّنه من معرفة اثنين من رؤساء الشعب (11: 1). ومعنى اسم حزقيال: "من جعله الله قاسياً" أو "قوياً". إن انتماءَه إلى الوسط الكهنوتيّ يفسّر معرفته العميقة بالشريعة وبالاماكن المقدّسة؛ وكذلك ميله إلى وضع القوانين والشرائع (حز 18). ناشرو أعماله وشارحوه ينتمون كذلك إلى الأوساط الكهنوتيّة في المنفى. إن حزقيال الذي نمُي إلى بابل منذ سنة 597، سكن تل أبيب، على ضفاف نهر خابور (1: 1) ومع أنه كان منفياً، فقد تمتّع بوضع قانوني يعطيه بعض الحرّية. ولكن، رغم الأوصاف الدقيقة جداً للأحداث، كما يعطيها حزقيال، فلا شيء يُثبت أنه زار أورشليم في زمن المحنة. إن العنصر المفتاح في حياته، هو الرؤيا المؤرّخة في سنة 593، على ضفة نهر خابور (1: 1). لقد أصبح الكاهن نبياً، والكهنوت والنبوءة يتّفقان عنده دون تناقض.