رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مديح صموئيل النبي 16 صَمُوئِيلُ الْمَحْبُوبُ عِنْدَ الرَّبِّ، نَبِيُّ الرَّبِّ، سَنَّ الْمُلْكَ، وَمَسَحَ رُؤَسَاءَ شَعْبِهِ. 17 قَضَى لِلْجَمَاعَةِ بِحَسَبِ شَرِيعَةِ الرَّبِّ، وَافْتَقَدَ الرَّبُّ يَعْقُوبَ. 18 بِإِيمَانِهِ اخْتُبِرَ أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَبِإِيمَانِهِ عُلِمَ أَنَّهُ صَادِقُ الرُّؤْيَا. 19 دَعَا الرَّبَّ الْقَدِيرَ، عِنْدَمَا كَانَ أَعْدَاؤُهُ يُضَيِّقُونَ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، وَأَصْعَدَ حَمَلًا رَضِيعًا. 20 فَأَرْعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ، وَبِقَصِيفٍ عَظِيمٍ أَسْمَعَ صَوْتَهُ، 21 وَحَطَّمَ رُؤَسَاءَ الصُّورِيِّينَ، وَجَمِيعَ أَقْطَابِ فَلَسْطِينَ. 22 وَقَبْلَ رُقَادِهِ عَنِ الدَّهْرِ، شَهِدَ أَمَامَ الرَّبِّ وَمَسِيحِهِ، إِنِّي لَمْ آخُذْ مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْبَشَرِ مَالًا بَلْ وَلاَ حِذَاءً، وَلَمْ يَشْكُهُ إِنْسَانٌ. 23 وَمِنْ بَعْدِ رُقَادِهِ تَنَبَّأَ، وَأَخْبَرَ الْمَلِكَ بِوَفَاتِهِ، وَرَفَعَ مِنَ الأَرْضِ صَوْتَهُ بِالنُّبُوءَةِ لِمَحْوِ إِثْمِ الشَّعْبِ. نبي الربّ صموئيل، المحبوب من الربّ، أسس المملكة ومسح رؤساء لأجل شعبه [13]. يُعتبَر صموئيل رمزًا للانتقال من نظام القضاة إلى نظام الملوك، هذا وقد تطلَّع صموئيل آخر القضاة إلى عدم الفصل بين العبادة والحرب ضد الأوثان. اهتم ابن سيراخ بشخصية صموئيل بكونه رجل التحوُّل، عاش كقاضٍ ونبيٍ في ظروف حالكة. كان لرجل التحوُّل أن يَتَّسِم بجوانب متنوعة لقيادة الشعب والقادة، حتى ينجح في تحقيق رسالته. صموئيل من أَحَبّ الشخصيات إلى قلوب اليهود، حيث جمع في شخصيته عدة صفات: أ. نبي الربّ، أول أنبياء الله بعد موسى، أعلن إرادة الله ومشيئته للقادة كما للشعب [13]. ب. المحبوب من الربّ، علامة على العلاقة الشخصية مع ربّه [13]. وهو أمين وموضع ثقة (1 صم 9: 6). ج. حفظ شريعة الربّ في قراراته وسلوكه [14]. د. آمن بوعود الربّ ليعقوب بن إسحق بن إبراهيم "افتقد الربّ يعقوب" [14]. ه. اتَّسَم بالأمانة والإخلاص وتقديس كلماته، فعُرِف أنه نبي حقيقي وصادق [15]. و. لم يكن كسائر القضاة المُحارِبين الروحيين، إنما كان نبيًا، أنشأ مدرسة الأنبياء، يعلمون الشعب حياة الصلاة والتجاوب مع مشيئة الله. كان قائدًا روحيًا استمر في عمله أثناء حكم شاول الملك وبعد مسح داود النبي ملكًا. ز. كان رجل صلاة [16] في وقت طلب الشعب أن يكون لهم ملك كسائر الأمم يفتخرون به. مع معارضته لهم، طلب الربّ منه أن يستجيب لطلبتهم بعد أن يُحَذِّرَهم مما سيتكبدونه من الملك وعائلته بل وسبطه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|