رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طلب ابن سيراخ في صلاته من الربّ الآب وقائد حياته أن يحميه من لسانه، وأن يهذب الربّ عقله وقلبه، ويمنعه من السقوط في الخطأ. يدعو ابن سيراخ الربّ أبا حياتي وسيدها، فبدالة البنوة يتحدَّث مع الربّ كأبٍ له وهو سيده وخالقه. من الذي يُخضِع أفكاري للسياط، وقلبي لتأديب الحكمة، بحيث لا تُشفِق على أخطائي، ولا تُهملني في خطاياي؟ [2] طلب من "أب وسيد" حياته أن يُخضِع أفكاره وقلبه للسياط، وكأن ابن سيراخ يود أن يُقَدِّم نفسه مثلًا أمام تلاميذه. فهو ليس أفضل منهم، إذ ليس له سلطان على فكره وقلبه، أي على إنسانه الداخلي، بل يحتاج إلى الله أبيه ومُعَلِّمه ومُدَرِّبه ومُهَذِّبه أن يمسك بالسوط ليقوِّم أعماقه الداخلية. فإن كان سيراخ الحكيم يعلن عن حاجته إلى سياط من عند الربّ لتقويمه، كيف يظن أحد من تلاميذه أنه قادر أن يتجنَّب خطايا الفكر والعاطفة بمجهوده الشخصي؟! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|