العـرّاب
العرّاب ليس فقط ذلك الانسان الذي يحمل الطفل في المعمودية ليقدمه الى الكاهن، وانما عليه ان يكون بالنسبة للطفل المعتمد مرشداً الى الايمان ومسؤولاً عن حياة الطفل الروحية وعن نموه في الروح. ويكون كالاب الروحي للطفل حتى ان البطريرك مار طيماثيوس الكبير يمنع زواج الرجل من بنات عرابه ومن بنات بنيه وبنات بناته، وهكذا البنت. لأن العراب يصبح قريباً بالروح من الرجل. وفي طقوس العماد للكنيسة الشرقية يصف العراب بالاب الروحي للطفل.
ان فكرة العراب قديمة حيث في العصورالاولى للمسيحية عندما كان الناس يعودون من الظلال الى معرفة الحق فكانوا يأتون من خلال مؤمنين كانوا قد بشروهم بالايمان. فعندما كان الوافد يرغب بالانتماء الى المسيحية كان المبشر يجلبه الى الكنيسة حسب ما يرويه كتاب التقليد الرسولي. وعلى مبشره الذي أتى به ان يؤدي شهادة له كي تعرف الكنيسة هل هو قادر على قبول الايمان ام لا.