رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المعمودية في ايام الرسل. بعد ان حل الروح القدس على التلاميذ في العلية خرجوا يبشرون بكلمة الله ويدعون الناس الى التوبة والعماد باسم يسوع لمغفرة خطاياهم كما ورد في قول بطرس لمستمعيه يوم العنصرة “توبوا وليعتند كل واحد منكم باسم يسوع المسيح لمغفرة خطاياكم فتنالوا موهبة الروح القدس” (اعمال 2: 38). فمن خلال هذه الاية يتضح ماهو المطلوب من طالب العماد. 1: التوبة: ان على طالب العماد تقديم التوبة اولاً. دلالة على ان العماد ليس مجرد عمل اغتسال خارجي بل هو ارتداد داخلي يفرض تغييراً جذرياً في حياته، وهذا العماد بالماء يمنح مغفرة الخطايا. 2: العماد باسم يسوع المسيح: وهذا يعني ان من يعتمد يعبّر عن ايمانه بأن يسوع هو المسيح والرب والمخلص. و”ما من خلاص بأحد غيره” (اعمال 4: 12). فالكرازة التي تسبق المعمودية لا تهدف الا الى الوصول الى اعلان هذا الايمان بأن يسوع هو وحده المخلص، وباسمه يجب ان يعتمدوا. كما هو مذكور في اعمال الرسل عن تبشير فيلبس في السامرة “فلما امنوا بما كان يبشر به فيلبس عن ملكوت الله واسم يسوع المسيح اخذوا يعتمدون رجالاً ونساء” (اعمال 8: 12). وكما فعل فيلبس عند تعميده لوزير ملكة الحبشة فبعد ان بشره بيسوع وتيقن من ايمانه عمده (اعمال 8: 35 ــ 38). وكذلك بطرس الرسول فبعد ان بشر لكورنيليوس ورفاقه باسم يسوع المسيح واعماله وعجائبه وقيامته، وبعد ان رأى ان الروح القدس حل على جميع الذين سمعوا الكلمة وامنوا بالمسيح المخلص امر ان يعمدوا باسم يسوع المسيح (اعمال 10: 34 ــ 48). 3: العماد بالروح القدس. ان روح الله نزل على يسوع المسيح يوم عماده. وقد وعد تلاميذه قبل صعوده الى السماء بأنهم سيعمدون هم ايضاً بالروح القدس عندما قال لهم “ان يوخنا قد عمد بالماء اما انتم فستعمدون بالروح القدس بعد ايام قليلة” (اعمال 1: 5). وهذا ما اعلن بطرس الرسول تحقيقه يوم العنصرة مستشهداً بنبوءة يوئيل النبي ثم يضيف “فيسوع هذا قد اقامه الله ونحن جميعاً شهود بذلك، وإذ قد ارتفع بيمين الله، واخذ من الاب الروح القدس الموعـود به، أفاض ما تـنظـرون وتسمعـون” (اعمال 2: 16 ــ 33). وان عمل الروح القدس في المعتمد ليس مجرد عمل تطهيري من الخطيئة بل هو تقديس واشراك في شخص المسيح ورسالته. فكل من يؤمن بيسوع المسيح ويعتمد باسمه ينال الروح القدس كما ناله التلاميذ يوم العنصرة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|