رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v وأتقن الكائن كل المخلوقات وهو يتباهى في ستة أيام كما يشهد كتاب موسى. تشهد الخليقة كيف أن الخالق جبار، ومن أتقن أناته يتعلم المرء كيف أنه حكيم. لكونه مخفيًا عن الناطقين والحكماء، فالخليقة التي خلقها هي فم كبير يشيد بتسبيحه. النور بشروقه والجَلد بعلوه والبحر بأمواجه والأرض بجمالها وبالآكام المصفوفة فيها. الشمس والقمر بأشعتهما وبوميضهما، والكواكب بمسيرتها وبتغيير أنوارها. الأسماك في البحار، والطير في ارتفاع الهواء، الكل من موقعه يصعد التسبيح للخالق. الذي قال وصار، وأمر وأقام، ودعا وجلب، وعمل العالم الذي يقوم ويوجد من لا شيءٍ. الطبيعة تصرخ بأن لها خالقًا مخفيًا، وتشهد الخليقة بأن لها ربًا يُدَبِّرها. وتغيير الأزمنة ذاته يكرز بالخالق الذي به تتحرَّك وتذهب وتأتي في حدودها. القديس مار يعقوب السروجي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|