![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العلامة أوريجينوس ["هلُم إليها من الأقصى، افتحوا أهرءها (مخازنها)، كوموها عرامًا وحرّموها ولا تكن لها بقية" [26]. مخازن الكلدانيين هي عقائدهم الخاصة بمعرفة الغيب والتنجيم. من يرفض حسابات علم الغيب والتنجيم، ويتبع بدلًا منها عقيدة الحق التي تؤكد أن لا شيء مما يقوله هؤلاء المنجمون حقيقي، ومن يعلم أن ما أبعد أحكام الله عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء (رو 11: 33)، ومن يقول أن الكواكب ليست هي سبب الأحداث التي تجري على الأرض؛ مثل هذا الإنسان ينفذ أمر الرب بإهلاك أرض الكلدانيين. "صوت هاربين وناجين من أرض بابل ليخبروا في صهيون بنقمة الرب إلهنا" [28]. يتنبأ إرميا هنا عن الذين تركوا تقاليد أجدادهم، ورفضوا العادات الوثنية التي كانت موجودة عندهم قديمًا، تركوا عدم الإيمان، ثم آمنوا في النهاية بكلمة الرب. أعتقد أن هذا هو المقصود بكلمات: "صوت هاربين وناجين من أرض بابل". يا ليتها تكون كلماتنا نحن أيضًا، فنكون هاربين من الرذائل والخطايا، إذ أن صوت الهاربين هو نفسه صوت الناجين. لا يكفي أن نهرب من أرض بابل بل يجب كذلك أن ننجو منها حتى نُخبر في صهيون بنقمة الرب إلهنا. عندما نهرب من بابل نأتي إلى صهيون "المدينة الحصينة"، أي كنيسة الرب حيث نخبر فيها بنقمة الرب إلهنا أي نقمة شعبه (دفاعه عن مؤمنيه). "ادعوا إلى بابل أصحاب القسي. لينزل عليها كل من ينزع في القوس حواليها لا يكن ناج".أي اهدموا واهلكوا كل ما يخص بابل "كافئوها نظير عملها، افعلوا بها حسب كل ما فعلت، لأنها بغت على الرب على قدوس إسرائيل". أو: "لأنها قاومت الرب قدوس إسرائيل" [29]. طالما توجد في داخلك أفكار شريرة تقاوم القداسة والإيمان الحقيقي، لا تزال بابل في داخلك؛ أما إذا أهلكت هذه الأفكار وقضيت على الخطايا الموجودة في أرضك (نفسك)؛ فإنك تكون قد قتلت بابل، وبالتالي تستطيع أن تذهب إلى مدينة الله أورشليم (عب 12: 22) وتلتقي بالمسيح يسوع الذي له المجد والقدرة والسلطان إلى أبد الآبدين آمين]. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|