تظاهر الكَتَبَة والفِرِّيسيُّون أنَّهم معلمون لشريعة الله، لكنَّهم في الواقع ملأوا عقول النَّاس بتعاليم بشرية تحوِّل انتباههم عن الله. أصرّ الكَتَبَة والفريسيون بتزمُّت على حرفيَّة الشَّريعة، أي تطبيقها في الأعمال فقط، مدقّقًين في بنودها كلِّها بدون ترك أيِّ مجال لعمل الروح. لكنهمَ أنَّهم تجاهلوا المبادئ الأساسيَّة التي تعكس المحبة والرحمة، والتواضع ونكران للذات؛ وكانوا يتظاهرون علنًا بأنَّهم أتقياء ومُتعبدون لله، لكنَّهم في الواقع، كانوا مملوئين سوءا وخبثًا. ولم تنسجم أفعالهم مع أقوالهم قط "فجَميعُ أَعمالِهم يَعمَلونَها لِيَنظُرَ النَّاسُ إِلَيهم" (متى 23: 5). كم نحتاج في هذه الأيام أن نحيا حياة الشَّفافية والصدق والأمانة أمام الله والقريب والاعتماد فقط على رحمة الله.