الرسالتان إلى تيموثاوس
1 تيموثاوس:
كان تيموثاوس مسيحياً شاباً، أبوه يوناني وأمه يهودية. وهو من لسترة في مقاطعة غلاطية الرومانية (تركيا الوسطى). سافر مع بولس وساعده في سفرتيه التبشيريتين الأخيرتين. كان أميل إلى الحياء، وغير قوي بدنياً، فاحتاج إلى الدعم والتشجيع.
كتب بولس إلى تيموثاوس حين كان هذا الأخير يهتم بشؤون كنيسة أفسس. وتقدم الرسالة كثيراً من النصح والعون في ما يتعلق بإدارة شؤون الكنيسة. وفيها تحذير من التعليم الزائف ولا سيما ذلك الخليط من الأفكار اليهودية والغنوصية (الأدرية) حول الخلاص وطبيعة المادي.
يُعطي تيموثاوس توجيهاتٍ عن كيفية ترتيب الكنيسة وإدارتها (الأصحاحات 1- 3)، يلي ذلك مزيد من النصائح الشخصية لتيموثاوس بخصوص خدمته للكنيسة (الأصحاحات 4- 6).
2 تيموثاوس:
القسم الأكبر من هذه الرسالة هو نصائح شخصية من بولس لتيموثاوس. فهو يحثه على أن يظل أميناً على البشارة بالمسيح، ويشجعه أن يثبت كمعلم ومبشر رغم المعارضة والاضطهاد. كذلك يحذر بولس من المجادلات العقيمة ويشجع تيموثاوس على الاقتداء به في الإيمان بكل ثباتٍ إلى النهاية، كقوله: "قد جاهدتُ الجهاد الحسن، أكملت السعي، حفظت الإيمان. و أخيراً قد وضع لي إكليل البر" (4: 7 و8).