13 - 09 - 2014, 03:06 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظة على يوم الأنوار - الحضور إلى الكنيسة
|
||||
13 - 09 - 2014, 03:06 PM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظة على يوم الأنوار - الحضور إلى الكنيسة
نبؤات مباشرة تنبأت عن استخدام المياه في سر المعمودية:
فلنفحص الآن النبوات الواردة عن المعمودية التي جاءت في كلمات مباشرة. فإشعياء صرخ قائلاً: ?اغتسلوا. تنّقوا. اعزلوا شر أفعالكم من أمام عيني.? (إش ١:١٦ ) وقال داود أيضاً ?نظروا إليه واستناروا ووجوههم لم تخجل? (مز ٣٤:٥). وحزقيال يكتب بأكثر وضوح وصراحة منهما قائلاً: ?وأَرش عليكم ماء طاهراً فتطهرون من كل نجاساتكم ومن كل أصنامكم أطهركم. وأعطيكم قلباً جديداً وأجعل روحاً جديدة في داخلكم وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم وأجعل روحي في داخلكم? (حز ٣٦:٢٥-٢٧ ) كما يتنبأ أيضاً زكريا بكل وضوح عن يهوشع الذي كان لابساً ثياباً متسخة، ونُزِعت عنه الثياب القبيحة وأُلبِس ثياباً حسنة ونظيفة، مما يعلِّمنا بالشكل الرمزي أننا بالحقيقة في معمودية يسوع (٢٠) نلبس الثوب المقدَّس والجميل الذي للميلاد الجديد، إذ نخلع عنا خطايانا كالثياب الرثَّة البالية. |
||||
13 - 09 - 2014, 03:06 PM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظة على يوم الأنوار - الحضور إلى الكنيسة
|
||||
13 - 09 - 2014, 03:06 PM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظة على يوم الأنوار - الحضور إلى الكنيسة
وبهذا ينطبق كلام إشعياء النبي عن ?بهاء الكرمل? وعن ?مجد لبنان? (إش ٣٥:٢) على نهر الأردن. و?مجد لبنان? يعود إلى علو أشجار لبنان، لأنه كما أن أشجار لبنان النابتة فيها مثيرة للإعجاب، هكذا أيضاً نهر الأردن نال مجداً بسبب إعطائه الميلاد الجديد للبشر وغرسهم في فردوس الله. وكما تقول كلمات ال مرتِّل: ?أوراقهم لا َتنتثِر? (مز ١:٤) فهم دائماً مزهِرون وحاملون ثمار الفضائل، ويسر الله بهم إذ يقبل منهم ثمارهم في حينه، ويفرح بأعماله كزارع صالح.
|
||||
13 - 09 - 2014, 03:06 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظة على يوم الأنوار - الحضور إلى الكنيسة
|
||||
13 - 09 - 2014, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظة على يوم الأنوار - الحضور إلى الكنيسة
فلنعمل ما يليق بهذا السر:
ولكنني أطلب منكم، كما تفرحون بها، أن تفعلوا كما يليق بنعمة الميلاد الجديد. وأن تفتخروا كما يفتخر الكثيرون بالميلاد الجديد، وبهذا التجديد الخلاصي، وأروني التغير في طرقكم الذي يجب أن يتبع حصولكم على النعمة السرائرية، وأظهروا في طهارة سلوككم الفرق الذي حدث في تغيركم إلى الأفضل. فبالنسبة لما نراه بعيوننا لم يتغير شيء.. فخصائص الجسد تظل بلا تغيير وكذلك شكل الطبيعة الظاهرة. ولكن لابد من دليل ظاهر نتعرّف من خلاله على الإنسان الذي ولِد من جديد، حتى نستطيع، من خلال البراهين الواضحة، أن ُنفرِّق بين الإنسان العتيق والجديد. وأعتقد أن هذه الأشياء ?البراهين? توجد في ميول النفس، حيث تفصل النفس ذاتها عن حياتها القديمة وتدخل في سلوك جديد وتَظْهر بوضوح لمن يعرفوها أنها قد تغيرت عن شكلها القديم، وأصبحت لا تحمل داخلها أي شيء من سماتها القديمة. إن اقتنعتم بكلامي وحفظتم ما أقوله فهكذا يكون التغير. فالإنسان قبل المعمودية كان شهوانياً، طمَّاعاً ومشتهٍ ما للغير، قبيحاً، كذَّاباً، وشتَّاماً ومتَّصِفاً بكل ما يرتبط بهذه الأمور وبكل ما يتطور منها. ولكنه الآن أصبح مسالِماً، معتدِلا وَقنوعاً ومساعداً للفقراء، صادقاً، بشوشاً ورقيقاً، أي أنه باختِصار أصبح سالكاً في كل سلوك يستحق المديح. فكما أن الظلمة تنقشِع بالنور، وكما يختفي السواد عندما يطغي عليه البياض، هكذا يختفي الإنسان العتيق عندما يتحلَّى بأعمال البر. |
||||
13 - 09 - 2014, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظة على يوم الأنوار - الحضور إلى الكنيسة
أمثلة على التغيير:
وقد رأيتم كيف أن زكا عندما تغيرت حياته أمات العشار الذي فيه، إذ أعاد أربعة أضعاف لكل من ظلمهم. وقسَّم مع الفقراء ما بقي عنده من الغِنى الذي كان قد جمعه بالظلم مِمَّن كان يقهرهم. كما أن متى الإنجيلي، والذي كان يعمل عشاراً كزكا، بعد دعوته غيّر حياته كما لو كانت مجرد قناع. وبولس كان مضطِهداً ولكنه بعد أن نال النعمة تحوَّل إلى رسول، حاملاً ثقل قيوده من أجل المسيح كتصحيح وتقديم توبة لتلك القيود الظالمة التي تسلَّمها من الناموس واستخدمها ضد الإنجيل. |
||||
13 - 09 - 2014, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظة على يوم الأنوار - الحضور إلى الكنيسة
سلوك الأبناء:
وهكذا يجب عليكم أنتم أيضاً أن تتجددوا، وأن تتخلَّوا عن عاداتكم التي تميل إلى الخطية، وهكذا يجب أن نسلك كأولاد لله، لأننا بعد أن ننال النعمة نسمى أولاده. ولهذا يجب علينا أن نتعرف بكل دقة على صفات أبينا، لكي ما نتشكَّل على صورة ومثال الآب ونصبح أولاداً حقيقيين له إذ قد دعانا للتبنِّي بحسب النعمة. لأن الابن غير الشرعي الكاذب الذي ينكر كرامة أبيه بأعماله هو مصدر ملامة وحزن. من أجل هذا فالرب نفسه يقول لتلاميذه: ?أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم وصلُّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي فى السموات فإنه يشرِق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار (مت ٥:٤٤) واضعاً لنا في الإنجيل قواعد لحياتنا، فهكذا يقول أن الأبناء هم الذين من جهة الفكر قد اتَّسموا بالمحبة واللطف تجاه إخوتهم على مثال صلاح الآب. |
||||
13 - 09 - 2014, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظة على يوم الأنوار - الحضور إلى الكنيسة
كرامة التبنّي:
ولهذا أيضاً يجب أن نعَلم أنه بعد نوال كرامة التبنِّي، يتحايل الشيطان بأكثر شراسة ضدنا، ناظراً لنا بحسد، إذ ينظر جمال الإنسان المولود ثانيةً والمتَّجه بِجِدٍّ نحو المدينة السماوية التي سقط منها هو. فيثير ضدنا إغراءات شديدة، ساعياً لإفساد شكلنا الجديد، كما أفسد صورتنا الأولى. ولكن عندما نُدرِك ما هي هجماته، يجب أن نردد في أنفسنا كلمات الرسول: ?كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته? (رو ٦:٣) والآن بما أننا شابهناه في موته، فالخطية بلا شك قد أصبحت مائتة فينا إذ قد قُتَِلت برمح المعمودية كما طَعَنَ فينحاس الغيور الشخص الزاني. |
||||
13 - 09 - 2014, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظة على يوم الأنوار - الحضور إلى الكنيسة
إذن اهرب منا أيها الشيطان! لأنك تحاول أن ُتفسِد جثة ميتة، جثة كانت سابًقا ملتصقة بك، ولكن الآن فقدت الإحساس باللذَّات. فجسد الميت لا تستهويه شهوات الجسد ولا يسقط تحت سلطان الغِنى، ولا يقبح ولا يكذب ولا يشتهي ما للغير ولا يشتم الآخرين. فسلوكي ليس من هذه الحياة.. فلقد تعلَّمت أن أبغض ما في العالم، وأترك ما في العالم مسرِعاً لاقتناء السماويات، تماماً كما يشهد بولس بوضوح بأن العالم قد صُلِبَ له وهو للعالم (٢١). هذه هي كلمات نفس قد تمتَّعت حًقا بالميلاد الجديد! هذه هي كلمات الإنسان الذي نال المعمودية، الذي يذكر عهده الذي تعهَّد به أمام الله عندما نال السر: أن يستهين بكل أنواع الألم وكل أنواع اللذَّات (٢٢).
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|