منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08 - 04 - 2014, 04:10 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين


عيد الغطاس المجيد: جـ) البعد الطقسي للعيد

+ لماذا يُصلى قداس اللقان؟
طقس اللقان في العيد

اللقان الوحيد الذي يسبق رفع بخور باكر قداس العيد لماذا؟
كل اللقانات تعمل بعد رفع بخور باكر لكن هذا اللقان الوحيد الذي يكون قبل رفع بخور باكر. لأن اللقان يخص عمل يوحنا المعمدان في استعلان المخلص ويوحنا المعمدان اسمه السابق أي قبل السيد المسيح لذلك يعمل اللقان قبل رفع بخور باكر للقداس.
قراءات النبوات في اللقان تتحدث عن فاعلية الماء وعلاقته بالخلاص (حبقوق النبيوإشعياء النبيوباروخ النبيوحزقيال النبي) ثم البولس من (كورنثوس الأولى 10: 1 – 13).
1) يتكلم عن عبور الشعب في البحر الأحمر تحت السحابة، البحر الأحمر الماء محاوطهم والسحابة فوق فيكونوا مغطين بالماء.

طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
2) فترة الجهاد المرتبط بالعبور في الماء من العبودية إلى الحرية فيتكلم هنا عن أهمية الماء في العبور من العبودية إلى الحرية وخطورة عدم الاستفادة من العبور لأن بنى إسرائيل طرحوا في الكفر بسبب عبادة الأوثان عندما سجدوا للعجل وبسبب اللعب والزنى. واضح أن معلمنا بولس الرسول يتكلم عن ارتباط الماء بالعبور وأهمية الاستفادة من هذا العبور.
بعد ذلك يُقال لحن تمجيد ليوحنا المعمدان، ثم لحن أجيوس، ثم أوشية الإنجيل، ثم قراءة المزمور والإنجيل (مز 114: 3-5) والإنجيل (مت 3: 1 –17) لقاء يوحنا المعمدان مع السيد المسيح ثم يُصلى لحن "أفنوتى ناى نان" بالصليب والشموع الثلاث ويُرشم الماء به ثم (كيرياليسون الكبيرة 12 مرة مع رشم الماء بالصليب) ثم الأواشي الكبار السبع (أوشية المرضى - أوشية المسافرين - أوشية الطبيعة - أوشية الراقدين - أوشية القرابين - أوشية الرئيس - أوشية الموعوظين)، ثم طلبه طويلة لأجل بركة الماء وبعدها يُصلى (كيرياليسون 100 مرة) قوة ماء اللقان ماء اللقان قوة لا يُستهان بها ضد الشيطان. مجرد رش ماء اللقان في أي مكان يبطل عمل الشيطان بقوة. هناك من يحتاج أن يشربها ومن يرشها قوة تعين الكهنوت في مقاومة عمل الشيطان.
ثم الأواشي الكبار الثلاثة (أوشية السلام - أوشية الآباء - أوشية الاجتماعات) ثم قانون الإيمان، ثم (أسباسموس) أي السلام أو الصلح (ها قد شهد يوحنا السابق) ثم لحن (هيتنى بريسفيا) أي (بشفاعة والدة الإله) ثم قطع مستحق ومستوجب ثم قطع قدوس، ثم رشم الماء بالصليب والكاهن يصرخ بقوة ثلاث مرات (مقدس وكريم على الماء) ثم رشم الجبهة بالماء من خلال الشاملة التي حول وسط الكاهن ورشم الجبهة لأن يوحنا وضع يده على السيد المسيح.
بعد هذا القراءات ولها خط واحد وهو الخلاص وبعد عيد الغطاس توجد ثلاث قداسات عيد الغطاس ثاني يوم عيد الغطاس ثم عيد عرس قانا الجليل، هؤلاء الثلاث قداسات مع ترتيب الأحداث (يو 1) وفى ثاني يوم شهد يوحنا للسيد المسيح فيها شهادة للقديس يوحنا، ثلاثة أيام متصلة.
(يو 1: 29) "وفى الغد وهو ثاني يوم العماد "نظر يوحنا يسوع مقبلًا وقال هوذا حمل الله مقبلًا".

+ طقس العيد
+ برامون العيد
بالنسبة للبرامون وعشيته.. وطريقته سنوية عادية تمامًا.. ويراعى فيه ملاحظة إذا كان هناك أي أبصاليات أو ذكصولوجيات أو ألحان ينبغي أن تقال كل في مكانها، حيث يوجد إبصاليتين، واطس، وآدام تقال واحدة فقط حسب يوم البرامون. وهما موجودتان في كتاب الابصاليات والطروحات وله مرد إنجيل خاص به.. فيما عدا ذلك لا يوجد أي تغيير.

تسبحة نصف الليل لعيد الغطاس المجيد:
بعد الانتهاء من رفع بخور عشية لا يخرجون من الكنيسة بل يبدأون بعمل تمجيد أمام أيقونة القديس يوحنا المعمدان بينما يعد الربط بين مكان اللقان ومكان الصلب والأرباع الخشوعية في الخورس الثالث من الكنيسة بغسله جيدًا وملئه ماءًا عذبًا إذ يجب أن يحضر ماء اللقان تسبحة نصف الليل من أولها (إذا لم يكن بالكنيسة لقان.. فيوضع الماء في طبق كبير علي منضده وعن يمينه ويساره شمعتان.. كالمذبح).. بعد انتهاء التمجيد يسير الكهنة من الشمامسة والمرتلين والشموع موقده إلي حيث اللقان مرتلين بدء صلاة نصف الليل قوموا يا بني النور) أو لحن ثينوا إبشوى (وهو مقدمة للهوس الكبير المختص بالعيد).. وتقرأ التسبحة علي الماء كترتيب عيد الميلاد المجيد.. السابق شرحه بالجدول حيث يرشم ملابس الخدمة ويلبسونها ثم يعودون مرة أخري إلي الخورس الثالث حيث يوجد اللقان.. ثم تبدأ صلاة اللقان.. وهي باختصار بالترتيب الآتي:
- ترتيب صلاة اللقان:
أليسون إيماس.. صلاة الشكر.. يرتلون أيام الادام (الاحد والاثنين والثلاثاء) أمويني مارين أو أوشت.. (تعالوا فلنسجد..) أما في أيام الواطس فيرتلون تين أو أوشت إفيوت نيم إبشيري (نسجد للأب والابن..) ثم يقال ربع للبابا أو المطران أو الأسقف (في حالة حضور أحدهم ثم أبؤرو إنتي تي هيريني (يا ملك السلام..) ثم يقولون ذوكسابتري.. كي نين.. (المجد للآب.. الآن وكل..) وأبانا الذي..وإرحمني ياالله (المزمور الخمسون) ثم (الليلويا: ذوكصاصي أوثيئوس إيمون (هللويا المجد لك يا إلهنا) يبدأ رئيس الكهنة أو الكاهن بقراءة النبوات قبطيًا ثم تفسيرها عربيًا وهي:
من صلاة حبقوق النبي (حب 3: 2 – 19)
من إشعياء النبي (أش 35: 1 – 2)
وأيضًا من إشعياء النبي (أش 40: 1 – 5)
وأيضًا من إشعياء النبي (أش 9: 1 – 2)
من باروخ النبي (3: 36 – 4: 4)
من حزقيال النبي (26: 25 – 29)
وأيضًا من حزقيال النبي (حز 47:1-9)
ثم يرتلون (تاي شوري، تين أو أوشت) ويبخر الكاهن للبولس.. ويقرأ البولس وهو من (1 كو 10: 1 – 13) ثم لحن يوحنا المعمدان (أوران انشوئشو.. اسم فخر هو أسمك يا نسيب عمانوئيل..) ثم أجيوس ثم لحن (باشويس ايسوس بي اخرستوس..) أوشية الإنجيل ثم المزمور والإنجيل (مزامير 114: 3 – 5) (مت 3: 1 – 17) ثم يرفع الكاهن صليب الشموع ويصلي (افنوتي ناي نان..) ويجاوبون (كيرياليسون) بالكبير 12 مرة ويرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث كرات ثم.. مرد الإنجيل (أي ناف إبنفما إثؤاب..) رأيت الروح القدس ثم يصلي الكاهن السبع أواشي الكبار وهي 1- المرضي -2- المسافرين -3- أهوية السماء -4- الملك -5- الراقدين -6- الصعائد والقرابين -7- الموعوظين.. ثم يصلي الكاهن قطع يرد عليه الشعب فيها (يا رب أرحم).. ثم يرفع الكاهن الصليب ثلاث شمعات والشعب يرفع صوته قائلين كيرياليسون 100 مرة.. ثم يصلي الكاهن الثلاث أواشي الكبار، السلامة والآباء والاجتماعات.. ثم يقولون قانون الإيمان ويرتلون الاسبسمس (هيبي إف إريثري إنجيي يؤانس.. ها قد شهد يوحنا الصابغ) ثم يرتلون هي تين ني إبرسفيا إنتي تي ثيؤطوكوس) ثم يقول أكبر الكهنة.. القداس الخاص باللقان.. وهي مثل قطع (مستحق وعادل) بالقداس الباسيلي.. ولكن بكلمات مختلفة.. وعندما يقول الشعب (الشاروبيم يسجدون لك..) يرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث رشوم ويقول قدوس قدوس أنت أيها الرب.. ثم يرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث رشوم ووضع الصليب في الماء إشارة إلي حلول الروح القدس ويقول قطع مباركة للماء ويرد عليه الشعب (آمين).. ثم يرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث رشوم (أنت الآن أيضًا يا سيدنا..) أبانا الذي السموات.. التحاليل والبركة (القدسات للقديسين) ثم يقول الشماس خلصت حقًا ومع روحك يرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث رشوم وهو يقول (أفلوجيتوس كيريوس..) يقول الشعب (واحد هو الآب القدوس..) ثم يبل الكاهن الخادم بشملة من ماء اللقان المقدس ويرشم به رئيس الكهنة ثلاث رشوم في جبهته تذكارًا لما فعله يوحنا المعمدان بالسيد المسيح.. ثم يأخذ رئيس الكهنة (أو أكبر الكهنة) الشملة ويرشم الكهنة والشمامسة والشعب في جباههم.. وفي أثناء ذلك يرتل الشعب (إزمو إفنوتي.. سبحوا الله – مزمور التوزيع) ثم يرتلون الابصالية (إفنوتي فنيت أوتي أوناف.. الله الممجد في مشورة القديسين) ثم يصلي الكاهن صلاة الشكر بعد اللقان (نشكرك أيها الرب الإله..) آمين (يتضح من ذلك أن استخدام الماء هنا بهدف الإعلان عن الله المخلص.. وأن رشم الماء 4 مرات × 3 رشومات= 12 وتشير لملكوت الله).
  رد مع اقتباس
قديم 08 - 04 - 2014, 04:13 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين


عيد الغطاس المجيد: د) رفع البخور - القداس - القراءات

رفع بخور باكر عيد الغطاس المجيد: (مز 42)، الإنجيل (يو 3: 22 – 29)
بعد انتهاء صلاة اللقان ورشم جميع الحاضرين في جباههم يتوجه الكاهن إلي الهيكل ليبدأ رفع بخور باكر.. وهو نفس نظام رفع بخور باكر عيد الميلاد المجيد.. ويوجد. به مرد إنجيل خاص (نلاحظ أن قداس اللقان قبل بخور باكر لأن يوحنا جاء قبل السيد المسيح).

القداس الإلهي:

طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
يصلي القداس ويقدم الحمل بدون مزامير.. يقال الليلويا فاي بي بي.. ني سافيف تيرو. طاي شوري الهتينيات الخاصة بالعيد في مكانها.. مرد الابركسيس.. مرد المزموروالإنجيل.. المزمور يطرح باللحن السنجاري.. الاسبسمس (الاداموالواطس) وهما علي نغمة إفرحي يا مريم.. وأيها الرب.. ثم التوزيع الذي يراعي فيه الجملة الخاصة بالعيد (مرد إنجيل قداس العيد) يقال كل ربع من مزمور التوزيع.. كذلك يراعي وجود المديحة الخاصة بالعيد.. إلي جانب أي ألحان أخري إضافية خاصة بالعيد. مع ملاحظة دخول الحمل بدوره من خارج الكنيسة حيث يحمل أكبر الكهنة الحمل ويدخل الشمامسةبالشموع قائلين (إبؤرو..) ثم كيرياليسون الحمل.. (وهذا النظام في عيدي الميلاد والغطاس).

ملاحظات:
تحتفل الكنيسة بعيد الغطاس المجيد لثلاثة أيام من 1113 طوبة (عيد عرس قانا الجليل).. وتؤدي فيها الصلوات بالطقس الفرايحي ويمنع فيها الصوم الانقطاعي.
في الأديرة يصلي مساء يوم العيد (الميلاد والغطاس) المزامير من باكر إلي الستار.
القداس به: هيتنيه ليوحنا بن زكريا، ومرد إبراكسيس وبعد الابركسيس يقال لحن يوحنا المعمدان (أوران إنشوشو) وبه نغمة من بي إبنفما أم النور) وهناك مرد للمزمور والإنجيل واسبسمس.

قراءات عيد الغطاس المجيد:
برامون الغطاس:
عشية: مز 2: 21، 11، إنجيل: مت 4: 12 – 22، باكر: مز 2، الإنجيل: يو 3: 22 – 29، القداس: البولس 1 كو 1: 1 – 17، الكاثوليكون: 2 بط 1: 12 – 19 الابركسيس: أع 16: 25 – 34، المز 45: 20، الإنجيل لو 3: 1 – 18.. مصدر البحث: موقع كنيسة الأنبا تكلا

عيد الغطاس المجيد:
عشية: مز 42: 76، الإنجيل: مت 10: 1 – 12 باكر: مز 29: 3، 4 الإنجيل مر 1: 1 – 11 القداس: البولس: تي 2: 11 – 3: 7، الكاثوليكون: 1 يو 5: 5: 20، الابركسيس: أع 18: 24 – 19: 6، الإنجيل: لو 3: 21، 22.. باكر: مز 14: 1 – 5، الإنجيل: مت 3: 13 – 17، القداس: البولس: أف 1: 1 – 14، الكاثوليكون: 1 بط 3: 15 – 22، الابركسيس: أع 8: 26 – 29 مز 104: 1، 2 الإنجيل: يو 1: 35 – 52
ثالث يوم عيد الغطاس المجيد (13 طوبة) وهي عيد عرس قانا الجليل.

+ ارتباط القراءات:
تدور قراءات هذا العيد المبارك كلها سواء البرامون أو العيد أو ثاني يوم..حول موضوع واحد وهو (الظهور الإلهي) وتأسيس سر المعمودية وبركات الخلاص التي وهبت في هذا اليوم للكنيسة.

البرامون:
مزمور العشية (مز 2: 21 – 11)
يتكلم عن العطش والماء الحي في شطره الأول إشارة إلى مياه المعمودية.... وفي شطره الثاني عن الخلاص الذي نناله بالمعمودية فيقول المزمور "عطشت نفسي إلى الله الحي.. توكلت على الله فإني اعترف له خلاص وجهي هو إلهي...".

إنجيل العشية: (مت 4:12 -22)
يتحدث عن الأردن.. وسكونه بجوار البحر.. وكرازة المسيح بالتوبة.. وهي إشارة إلى المعمودية في نهر الأردن.. إذا كانت معمودية يوحنا للتوبة..

+ مزمور باكر (مز 42)
يشير إلى المعمودية.. وذلك العمق حيث نزل رب المجد في عمق النهر.. حيث يقول المزمور "العمق نادى العمق بصوت ميازيبك من عندي صلاة لإله حياتي". أي أن المخلص نجانا من عمق الجحيم ومن عمق الخطية..

+ إنجيل باكر (يو 3: 22 – 29)
يتكلم عن معمودية يوحنا إذ كان يعمد في عين نون بقرب ساليم لأنه كانت هناك مياه كثيرة وكانوا يأتون ويعتمدون...وشهادة يوحنا عنة أنه فوق... وأنه العريس... وقد كمل فرح يوحنا المعمدان إذ أكمل رسالته وسلم الكنيسة إلى المسيح.

+ مزمور القداس: (مز2:45)
يتكلم عن جمال رب المجد... وانه أفضل من بنى البشر وإن كان تعمد مثلهم إلا أنه لم يكن محتاج هذه المعمودية لأنه ليس به الخطية ولكن ليكمل كل بر لذلك فالنعمة انسكبت على شفتيه وباركة الله إلى الدهر... فيقول المزمور (بهي في حسنة.. أفضل من بنى البشر وانسكبت النعمة من شفتيك... لذلك باركه الله إلى الدهر.. هللويا).

+ إنجيل القداس: (لو 3: 1 – 18)
وهو يتكلم عن (نعمة معموديته) إذ يشير هذا الفصل إلى أن معمودية يسوع لشعبة ستكون (بالروح القدس ونار) وهو نوع فريد للمعمودية.... وعن يوحنا المعمدان ومناداته بالتوبة.. وتوضيح أنه ليس المسيح.

+ الرسائل:
+ البولس (1 كو 1: 17)
يطالب الرسول بولس فيها المؤمنون بان يكونوا واحدا في القول والفكر والرأي ولا يكون بينهم أي انشقاقات بل يكونوا كاملين.. ويدعوا لهم بان يثبتهم الله إلى النهاية بلا لوم في يوم ربنا يسوع المسيح.

+ الكاثوليكون: (2 بط 1:12 – 19)
وهنا يتكلم معلمنا بطرس الرسول عن قوة المسيح وعظمته وتلك الكرامة التي نالها.. والصوت الذي سمعة شخصيا في حادثة التجلي (عن المجد المخفي في الرب) وهو نفس الصوت الذي ظهر على الأردن في العماد.

+ الابركسيس: (اع 16: 15 – 34)
يتكلم عن المعمودية.. إذ يحكى هذا الفصل عن السلام الذي طهر من بولس وسيلا اذ وهما في السجن الداخلى بمدينة فيلبى ويديهما في المقطرة: مع ذلك كانا يرنمان فرحين وهذه الزلزلة التي فتحت أبواب السجن وفكت قيود المسجونين ومحاولة الحارس لقتل نفسه ثم إيمانه بالمسيح واعتماده هو وكل أهل بيته.. وهي تتمشى طبعا مع روح العيد.

عيد الغطاس المجيد:
قداس اللقان: سنتحدث أولًا عن قداس اللقان (قراءته) ثم عن قداس اللقان العيد (قراءته وإذ في قداس اللقان نبوات ثمانية.. وهي (حبقوق 3: 2- 19) (اشعياء 40: 1- 5) (اشعياء 9: 1, 2) (باروخ 3: 36 -38) (باروخ 4: 1- 4) (حزقيال 36:24 -29) (حزقيال 47: 1 -9) (مز 113:3 – 5).
  رد مع اقتباس
قديم 08 - 04 - 2014, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين


عيد الغطاس المجيد: هـ) اللقان

يكون مكان اللقان في الثلث الأخير من الكنيسة مكان الأرباع الخشوعية ومكان الصلبوت إشارة إلى أن السيد المسيح أعلن نفسه في نهر الأردن أنه المخلص والفادي ورغم أن الخطية في الماء إلا أنه سيحملها على الصليب.
حبقوق النبي: نظر إلى مشهد عماد السيد المسيح فوقع المشهد في قلبه بالرهبة بسبب مجد الله وقدرته حين نزل لخلاص البشرية فكتب يخبرنا بالنبوة عن هذا المنظر والمشهد (الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران, جلالة غطى السموات والأرض امتلأت من تسبيحه وكان لمعانة كالنور له من يده شعاع وهناك استنار قدرته.. أبصرتك ففزعت الجبال. سيل المياه طما, أعطت اللجة صوتها عند ارتفاع خيالة, رفعت يديها إلى العلاء, الشمس والقمر وقفا بروجهما لنور سهامك الطائرة للمعان برق مجدك... خرجت لخلاص مسيحك (ويتحدث النبي عن اتضاع المسيح وإخفاء قوته حين ارتفع وانحنى ليعتمد من يوحنا (استنار قدرته) وحين رآه يوحنا آتيًا ليعتمد منة رآه يقف بين صفوف الخطاة وهو بلا خطية اضطرب من اتضاعه (أبصرتك ففزعت الجبال) وحين نزل إلى الماء ظهر مجدة (اللجة أعطت صوتها والشمس والقمر وقفا..) ويتحدث عن دحر الشيطان في الماء (سهامك الطائرة) وحين تأمل النبي في خلاص المسيح (خلاص مسيحك) رأى أنه قد امتد لخلاص البشرية كلها امتدت من ادم (سحقت رأس بيت الشرير معريا الأساس حتى العمق.. سلكت البحر بخيلك كوم المياه الكثيرة).

طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
أما إشعياء العظيم في الأنبياء... فقد رأى مجد الرب قد امتلاء به كل مكان في الأرض وحلت البهجة على كل البشرية حين ابتدأ يوحنا يهيئ طريق الرب بمعموديته (صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب قوموا في الفقر سبيلًا لإلهنا, كل وطاء يرتفع وكل جبل وأكمة ينخفض ويصير المعوج مستقيما والعراقيب سهلًا..) (الشعب السالك في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا والجالسون في ارض ظلال الموت أشرق عليهم نور (اش 9:1, 22) وتحدث النبي بلسان البشرية في اشتياق لسرعة مجيء الرب: (ليتك تشق السموات وتنزل (اش 64: 1) وقد ابتهجت نفس النبي حين راى المسيح يكسو البشرية بخلاصة في المعمودية (فرحا افرح بالرب تبتهج نفسي بإلهي لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص كساني رداء البر) (اش 61: 10).
ويتهلل باروخ النبي.. حين يرى مجد الله مشرقا بنورة الإلهي وخلاصة واتضاعه العجيب (هذا هو إلهنا... ظهر على الأرض واشترك في المشي مع الناس (بار 3 36 -38 ,4: 1-4) وهذا ما قاله معلمنا بولس (عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد) (اى 3: 16).
وانحنى حزقيال النبي: في دهشة يتطلع على المياه وما تحمله من الأسرار الفائقة الوصف حين نزل إليها رب المجد فقد رأى المياه تفيض.. مياه جارية إلى كل العالم وتعالت المياه إلى الكعبين ثم إلى الحقوين ثم فاضت وإذ هي بنهر ليس من يستطيع أن يعبره وسمع صوتا يقول له: أرأيت يا ابن ادم هذه الأعجوبة وتطلع فرأى شاطئ النهر وأشجار كثيرة من هنا وهنا كحقيقة أن النهر صار لا يعبر لان المياه طمت جدًا, إنه واحد فقط الذي ليس بغيرة الخلاص هو يسوع الذي عبر النهر.
مز 113: يتكلم عن نهر الأردن الذي اعتمد فيه السيد المسيح وقد اختاره الرب لإتمام الرموز السابقة في العهد القديم بهذا النهر, فعن عبور يشوع ابن نون إلى ارض الموعد كان عن طريقة تطهير نعمان السرياني كان فيه, كما أن اجتياز إيليا فيه قبل صعوده إلى السماء في المركبة النارية (2 مل 2) علامة على أن كل من يعتمد يصعد إلى السماء, ولهذا النهر عينان أحدهما تسمى (عين نون ومنها تشرب أراضي الشعوب، والأخرى تسمى (عين دنان) ومنها يشرب شعب إسرائيل فعماد المسيح في هذا النهر علامة علي قبول الأمم مع شعب الله في الخلاص بالمسيح ولأن نهر الأردن يمر في بحيرة طبرية المالحة لكنة يخرج منها عذبًا دون أن يختلط بمائها.. إشارة إلي أن كل من يعتمد يجب عليه ألا يختلط بخطايا العالم.. وداود النبي هنا يري البحر قد تراجع أمام عظمة الخالق "مالك أيها البحر إنك هربت وأيها الأردن أنك رجعت إلي الخلف؟" (مز 113: 3-5) فمن يستطيع الوقوف أمام خالق الكون ومبدعه ويعبر بذلك عن إحساس الخليقة بخالقها..
  رد مع اقتباس
قديم 08 - 04 - 2014, 04:18 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين


عيد الغطاس المجيد: و) باقي القراءات

الإنجيل:
وفصل الإنجيل يتكلم عن يوحنا المعمدان وحياته وشكله ومعموديته.. ثم عماد الرب منه.. وأدب المسيح في المخاطبة وكثرة اتضاعه إذ يقول للمخلوق والعبد (اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر)..

البولس:
يتكلم الرسول بولس عن معموديته شعب بني إسرائيل لموسى في السحابة والبحر.. حيث كان عبورهم البحر الأحمر علامة وإشارة إلي المعمودية.. حيث اجتازوا في الماء من عبودية فرعون إلي أرض الميعاد.. هكذا يجتاز المعتمد حياة المعمودية ليعبر من عبودية فرعون العقلي (الشيطان) إلي حرية مجد أولاد الله (لا يقدر أحد أن يدخل ملكوت الله ثم يولد من الماء والروح هكذا قال رب المجد لنيقوديموس.. وإن كان الشعب لم يسر لهم الله لأنهم فعلوا شرورًا كثيرة.. فيجب أن ننتبه أنه لا يكفي أن نعتمد ولا أن نشرب من تلك الصخرة ولكن ألا نعمل ما يغضب الله إلي جانب ما سبق.

قداس العيد:
طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
مزمور العشية: (مز 42: 76)
يشير هذا المزمور إلي نهر الأردن حيث اعتمد المسيح فنلنا الخلاص من الله (لذلك أذكرك يا رب في أرض الأردن، توكل علي الله فأني أعترف له، خلاص وجهي هو إلهي) ويركز هنا علي الاعتراف بخلاص الله.

إنجيل العشية: (مت 10: 1 – 12)
يحدثنا البشير عن عطية الروح القدس وشهادة يوحنا عن الرب أنه (هو سيعمدكم بالروح القدوس ونار).

مزمور باكر: (مز 29: 3، 4)
المزمور يتحدث عن الصوت الذي صار من السماء قائلًا (أنت ابني الحبيب) وهو صوت شهادة الآب والابن في نهر الأردن فيقول: (صوت الرب علي المياه، إله المجد أرعد علي المياه الكثيرة، صوت الرب بقوة، صلاة الرب بجلال عظيم).

إنجيل باكر (مز 1: 1 – 11)
وتتفق قراءة الإنجيل مع المزمور السابق وهو شهادة الآب للبن إذ يقول البشير (وللوقت وهو صاعد من الماء رأي السموات قد انشقت والروح مثل حمامة نازلًا عليه وكان صوت من السموات يقول أنت ابني الحبيب الذي به سررت) فيوضح الإنجيل قصة عماد الرب وظهور الثالوث.

مزمور القداس:
يتحدث المزمور عن شهادة يوحنا حين رأي المسيح آتيًا إليه فتهللت نفسه وصار يعلن للشعب (هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم) فيقول المزمور (مبارك الآتي باسم الرب، باركناكم من بيت الرب أنت هو إلهي فأشكرك، إلهي أنت فأرفعك).

إنجيل القداس: (يو 1: 35: 52)
وفيه يعلن البشير لاهوت السيد المسيح الآتي إلي معمودية يوحنا ويورد شهادة المعمدان له: (وأنت قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله)

الرسائل:
البولس: (تي 2: 11 – 3: 7)
يظهر القديس بولس الرسول في رسالته ظهور نعمة الله وفاعلية المعمودية وكيف رسم الرب طريق لخلاصنا بالمعمودية فيقول (قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس معلمة إيانا أن نترك الفجور والشهوات العالمية..وبمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس).

الكاثوليكون: (1 يو 5: 5 – 20)
يربط بين الثالوث والمعمودية ويؤكد القديس يوحنا البشير.. في رسالته النعمة المعطاة لنا بواسطة المسيح في عمادهوموتهوقيامته.. ويقول "هذا هو الذي أتي بماء ودم يسوع المسيح لا بالماء فقط بل بالماء والدم والروح وهو الذي يشهد لأن الروح هو الحق.. فان الذين يشهدون في السماء وهم ثلاثة الاب والكلمة والروح وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (1 يو 5: 6، 7) ويوضح الرسول ارتباط المسيح وموته بدفننا في المعمودية فليس في جرن المعمودية.. كما أن الرسول يميز بين معمودية يوحنا التي كانت بالماء لمغفرة خطايا الشعب، وبين معمودية المسيح التي بالماء والروح القدس ومؤسسة علي فدائه بدمه.

الابركسيس: (أع 18: 24 – 19 – 6)
يقص فصل أعمال الرسل عن ممارسة الكنيسة الأولي لسلطان المعمودية الذي منحة لها السيد المسيح "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت 28: 19) فيتحدث في هذا الفصل عن خدمه بولس الرسول في أفسس وممارسته لسر المعمودية وحين عمدهم حل الروح القدس عليهم "فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع ولما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم" (أع 19: 6).
  رد مع اقتباس
قديم 08 - 04 - 2014, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين


عيد الغطاس المجيد: ز) ثاني يوم عيد الغطاس

مزمور العشية:
يتحدث عن المياه.. وعن الأردن.. وعن اشتياق الإنسان إلي خلاصة الذي ناله عن طريق مياه المعمودية إذ يقول "كما يشتاق الإبل إلي ينابيع المياه، وكذلك تاقت نفسي إليك يا الله لذلك أذكرك يا رب في أرض الأردن".

إنجيل:
يحكي في عددين عن معمودية المسيح ونزول الروح القدس عليه كمثل حمامة.. وصوت الآب "أنت ابني الحبيب بك سررت".

مزمور باكر:

طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
وهو يدعو الجميع إلي الإقبال علي المعمودية لكي ننال الاستنارة من الروح القدس. إذ يقول المزمور "هلم أيها الأبناء واسمعوني لأعلمكم مخافة الرب تقدموا إليه واستنيروا ووجوهكم لا تخزى".

إنجيل باكر:
تحكى قصة العماد الذي تم في الأردن من يوحنا المعمدان.

مزمور القداس:
وهو يحكى عن عماد رب المجد إذ تسربل بالجلال ولبس النور كثوب لذلك يطلب من نفسه أن تشكر الرب وتعظمه قائلًا "باركي يا نفسي الرب، أيها الرب الإله قد عظمت جدًا الاعتراف وعظم الجلال تسربلت واشتلمت بالنور مثل الثوب".

إنجيل القداس: (لو 3: 21 – 33)
يتحدث عن شهادة يوحنا عن المسيح بأنه حمل الله.. وتبعية اثنان من تلاميذ يوحنا المعمدان للمسيح.. ثم يتحدث عن ألوهية السيد المسيح إذ رأي نثنائيل وهو تحت وهذه القصة لم يعرفها أحد مطلقًا إلا الله..

الرسائل:
البولس: (أف 1: 1 – 14)
يتحدث فيه القديس بولس عن تلك البركة التي نلناها في المسيح يسوع.. إذ سبق فعيننا بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته.. وما كنا لنحصل علي هذه النعمة إلا بالمعمودية التي بها صرنا أبناء الله..

الكاثوليكون: (1 بط 3: 15 – 22)
يتكلم عن خلاصنا بالمعمودية التي كانت يرمز إليها قديمًا بفلك نوح، "إذ عصت قديمًا حين كانت أناه الله تنتظر مرة في أيام نوح قد كان الفلك يبني الذي فيه خلص فليلون أي ثماني أنفس بالماء الذي مثاله يخلصنا نحن الآن أي المعمودية لإزالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح الذي هو في يمين الله..".

الابركسيس: (أع 8: 26 – 39)
يحكي عن قصه معمودية الخصي الحبشي علي يد فيلبس المبشر الذي اقتاده الروح ليفارق مركبه هذا الخصي ويفسر له ما عسر عليه من إشعياء النبي وبدأ يكلمه عن المسيح..ولما أمن فأمره أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلي الماء فيلبس.. والحصى فعمده.. ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس.. وهي إشارة واضحة علي المعمودية بالتغطيس كعقيدة أرثوذكسية صحيحة..
  رد مع اقتباس
قديم 08 - 04 - 2014, 04:22 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين


عيد عُرس قانا الجليل

+ عيد عرس قانا الجليل هو عيد سيدي صغير باعتبار أنه لا يمس خلاصنا بطريقة مباشرة ونعيد فيه بظهور لاهوت السيد المسيح بإتمام الأعجوبة الأولى.
+ ويُقال من بعض المفسرين أن هذا كان عرس لقريب من عائلة العذراء فحضر هنا المسيح بصفة عائلية وليس بصفة رسمية.
+ لم يكن قد دخل الهيكل كما ذُكر في (لو 4: 17 – 27) لما دخل المجمع وقام ليقرأ.. روح الرب على لأنه مسحني... إنه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم...".
أي لم يكن قد استعلن للجماهير في الخدمة الرسمية لأنه بدأ بالعظة على الجبل وهي خطاب الملكوت.
قوة شفاعة العذراء بطلبها جعلت المسيح يبدأ قبل أن يبدأ عمله ومعجزاته.
بدأ بالأعجوبة قبل البداية الرسمية المُعلنة لدى الجميع، لأنه بدأ بالهيكل، ثم التعليم ثم المعجزات،
+ لماذا حول الماء إلى خمر؟

طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
تحويل الماء إلى خمر ليس لأجل الخمر في حد ذاته ولكن استثمر احتياج العُرس إلى خمر بإعطاء المعنى الذي قصده ما هو هذا المعنى؟
المعنى هو العرس السماوي وعندما بارك الكأس ذاق أولًا وقال لتلاميذه "لا أعود أشرب من هذه الكرمة إلى أن أشربه معكم جديدًا في ملكوت أبى" (مت 26: 29) ملكوت أبى هو العُرس السماوي وواضح ارتباط الخمر بالدم الثمين المسفوك عن العالم، معنى التضحية والبذل فالزواج بذل وتضحية كل واحد يقدم حياته للآخر، وحتى عرس قانا الجليل كان في اليوم الثالث واليوم الثالث يذكرنا بالقيامة (يو 2: 1).
ارتباط الخمر بالمحبة الحقيقية لأنها من عصير الكرمة وفيها معنى دم المسيح المبذول عن العالم لهذه الأسباب (يرى اللاهوتيون أن عرس قانا الجليل هو كشف مسبق عن عرس الأبدية وهذا يتمشى مع فكر الله الذي أراد الحياة والفرح للإنسان منذ بدأ الخليقة كما هو مكتوب (تك 2: 18) "وقال الرب الإله ليس جيدًا أن يكون آدم وحده أصنع له معين نظيره" وفرح آدم بحواء كما فرح اسحق برفقه.
بدأ الله الخليقة بعرس هو عرس آدم وحواء، وبدأ السيد المسيح خدمته بعرس معلنًا عن الملكوت الأبدي. (يُحكى أنه كان عرس سمعان القانوي تلميذه).
في الكنيسة حياتنا على مستوى العُرس إذ تتقدم النفوس التائبة إلى حيث العرس السماوي لتقترن به من خلال القداس الإلهي والتناول من جسد الرب ودمه.
كلام القديس يعقوب السروجي يؤكد هذا الفكر (عندما أراد الجنود التأكد من موت السيد المسيح لم يقطعوا ساقيه كما فعلوا باللصين المصلوبين ولكنهم فتحوا جنبه بالحربة لكي حينما يقوم من الموت يظل جنبه مفتوحًا تخرج منه الكنيسة كما خرجت حواء من جنب آدم).
هناك 25 آية وأكثر تحرم شرب الخمر. القراءات تتحدث عن عجائب الله الكثيرة وعن السلوك الحسن، وعن الزواج أيضًا (الأبركسيس) يتكلم عن العجائب التي كان يعملها الله وسط شعبه، الكنيسة الأولى (أع 8) (الكاثيليكون) يتكلم عن ألوهية السيد المسيح التي أُعلنت في الأعجوبة (البولس) يتكلم عن الإنسان العتيق والجديد في (رومية 6) وفعل القيامة في الإنسان.(المزامير) مزمور العشية يتكلم عن الإكثار من الحنطة والخمر كبركة الرب، (باكر يتكلم المزمور) عن الخمر "يفرح القلب ويبتهج وجهه بالزيت كمثل عظمة أعمالك يا رب". أعمال الله المرتبطة بعطايا الخمر والزيت (ومزمور القداس) يتكلم عن الله صانع العجائب أظهرت في الشعوب قوتك خلصت بزراعك شعبك. الأناجيل (مت 19) عن الزواج (عشية) وإنجيل باكر يتكلم عن مجيء المسيح إلى الجليل حيث صنع الماء خمر.
نلاحظ الأمر المباشر استقوا (لم يقل ليصر الماء خمرًا) لم يكلم الماء في الأجران ولكن مجرد المشيئة الإلهية تممت المعجزة.
  رد مع اقتباس
قديم 08 - 04 - 2014, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين


عيد دخول المسيح إلى أرض مصر
أ) لماذا الهروب؟ - لماذا مصر؟


+ لماذا الهروب؟
ولكن كيف وهو الإله الحقيقي المتجسد يهرب أمام بشر وهو الملك هيرودس الذي كان يطارده بسبب سؤال المجوس: "أين المولود ملك اليهود فإننا رأينا نجمه في المشرق واتينا لنسجد له" (مت 2: 2) إذ اضطرب هيرودس الملك وكل أورشليم معه.. وإذ أوصى المجوس أن يبحثوا بالتدقيق عن الصبي ومتى وجدوه يخبرونه لكي يذهب ويسجد له أيضًا... ولكن أوحى للمجوس في حلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس فانصرفوا إلى طريق أحرى في كورتهم... وحينئذ لما رأي هيرودس أن المجوس سخروا به غضب جدًا فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس" (مت 2: 7-17)..
فكرة الهروب هي الفكرة الروحية التي ظهرت في هذا العيد، وهو مبدأ روحي في الكتاب المقدس ضمن ما يسمى بقضية الألم في الكتاب."الصديق يبصر الشر فيتوارى" هذا مبدأ روحي أراد السيد المسيح أن يعلمه ليس خوفًا ولا جُبنًا ولا بعد عن المواجهة، لكن هي حكمة ممكن وصف الهروب على أنه حكمة بل نصف النصرة، السيد المسيح أراد أن يرينا طريق السلام "ومع مبغضي السلام كنت صاحب سلام" بمعنى أن الإنسان يُفضل السلام عن الحرب التي بلا منفعة، والدليل على هذا السيد المسيح واجه الشيطان في عبادة الأوثان وبدد الأصنام في مصر، يوسف الصديق هرب من أمام امرأة سيده وانتصر وواجه الشيطان في السجن والآلام التي أحتملها فالهروب ليس عجز.
وهنا يجب أن نستوقف أنفسنا لنتأمل مبدأ هامًا في الروحيات وهو الهروب من الشر.
+ فالسيد المسيح جاء برسالة سلام ومصالحة بين الناس والله وبين الناس وبعضهم البعض وبين الناس وأنفسهم من الداخل....

طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
لذلك نهى كثيرًا عن العنف وأمر بعدم استخدامه كما جاء في عظته الشهيرة على الجبل قوله: "لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضًا ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضًا ومن سخرك ميلا واحدًا فاذهب معه اثنين.... من سالك فأعطيه ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده... أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم.. لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات.. فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصاحين ويمطر على الأبرار والظالمين.. لأنه أن أحببتم الذين يحبونكم فأي أجر لكم, أليس العشارون أيضًا يفعلون ذلك..؟ وان سلمتم على إخوتكم فقط فأي فضل تصنعون؟! أليس العشارون أيضًا يفعلون كذلك؟ فكونوا انتم كاملين كما أن أباكم السماوي هو كامل.." (مت 5: 39-48)...
بهذا المنهج قدم الطفل يسوع نفسه وسيله إيضاح فهرب من أمام هيرودس مقدمًا المثل والقدوة للبعد عن الانتقام والعنف ومواجهه الشر بمثله والعداء بالعداء... فحقق تلك المعادلة الصعبة التي صارت مبدأ لأولاد الله في العالم أن يغلبوا القوة بالضعف, والعنف باللطف, والسلب والسرقة بالعطاء... هكذا قال الكتاب عن الرب يسوع: "فإن المسيح أيضًا تألم لأجلنا تاركًا لنا مثالا لكي نتتبع خطواته. الذي لم يفعل خطيه ولا وجد في فمه مكر الذي إذ شتم لم يشتم عوضًا وإذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضى بعدل"... (1 بط 2: 21 – 23)... هذه هي حقيقة الأمر... إن الطفل يسوع لم يهرب ضعفًا ولم يخاف من الموت.. إذ كيف وهو الله يحاف إنسان, وكيف وهو الحياة التي لا تموت يخاف الموت..؟! إنما أراد أن يسلم كنيسته في العهد الجديد منهج المحبة الكاملة والسلام التام ورفض العداء والاعتداء.... الم يقل القديس بولس أن ضعف الله أقوى الناس وجهل الله احكم من الناس؟!! (1كو 1: 25)... هكذا يسلك أولاد الله بقوته وليسبقوتهم الضعيفة وبحكمته وليس بحكمتهم التي هي جهالة بالنسب لله وهذا سر المعادلة الصعبة أن المؤمنين يبدون وكأنهم ضعفاء أمام قوة العالم ولكن قوة الله مخافة فيهم لذلك ينتصرون وإن بدوا ضعفاء بدون عنف ولكن بالهروب من الشر لذلك قيل: "الصديق يبصر الشر فيتوارى" أي يختبئ ليس عن ضعف ولكن بحكمته لان عمر الشر قصير ينتهي سريعًا كما مات هيرودس وانتهى شره وعادت العائلة المقدسة بهدوء وسلام إلى الناصرة حيث سكنوا...

والنصيحة التي قدمها القديس بولس فيقول "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل أعطوا مكانًا للغضب. لأنه مكتوب لي النقمة، أنا أجازي يقول الرب.. ولا يغلبنك الشر بل أغلب بالخير).. (رو 12: 19 , 21).
وكلام القديس بطرس الرسول حين قال (لان هذا أفضل , إن كان احد من اجل ضمير نحو الله يحتمل أحزانًا متألمًا بالظلم (1 بط 2: 19)... وقال أيضًا (غير مجازين عن شر بشر أو عن شتيمة بشتيمة بل بالعكس مباركين عالمين أنكم لهذا دعيتم لكي ترثوا البركة لان من أراد أن يحب الحياة ويرى أيامًا صالحه فليكفف لسانه عن الشر وشفتيه عن أن تتكلما بالمكر, ليعرض عن الشر ويصنع الخير, ليطلب السلام ويجد في إثره لان عيني الرب على الأبرار وأذنيه إلى طلبتهم ولكن وجه الرب ضد فاعلي الشر, فمن يؤذيكم إن كنتم متمثلين بالخير ولكن إن تألمتم من أجل البر فطوباكم)... (1 بط 3: 9-14)...
ثم يطمئن مَنْ يسلك في هذا المنهج الإلهي قائلًا: (كما اشتركتم في آلام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضًا مبتهجين, إن عيرتم باسم المسيح فطوبى لكم لان روح المجد والله يحل عليكم... فلا يتألم أحدكم كقاتل أو سارق أو فاعل شر أو متداخل في أمور غيره ولكن إن كان كمسيحي فلا يخجل بل مجد الله من هذا القبيل (1بط 4: 13-16)...
طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
+ لماذا مصر بالذات؟

طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
كانت مصر رائدة العالم الأممي فكانت بفرعونها تشير في العهد القديم إلى العبودية, وبخصوبة أرضها تشير إلى حياة الترف ومحبة العالم وكان يمكن للسيد أن يلتجئ إلى مدينة في اليهودية أو الجليل لكنه أراد تقديس لأرض مصر ليقيم في وسط الأرض الأممية مذبحًا له.. في هذا يقول إشعياء النبي "هوذا الرب راكب على سحابه خفيفة سريعة وقادم إلى أرض مصر فترتجف أوثان مصر من جهة ويذوب قلب مصر داخلها" (اش 19: 1).. في ذلك اليوم يكون مذبح للرب للرب في وسط ارض مصر وعامود للرب في تخمها فيكون علامة وشهادة لرب الجنود في ارض مصر.
مصر كانت أكبر معقل للعبادة الوثنية في المنطقة كلها، مصر لها موقع متميز في الكتاب المقدس، حضر إليها أبونا إبراهيمويعقوب أبو الآباءويوسف الصديق وموسى النبي، مجموعة من الأنبياء مهدوا لمجئ السيد المسيح ليتوج هذا الحضور.
مصر تحدث عنها الكتاب المقدس كثيرًا وجاءها كثير من الشخصيات الهامة من الآباء والأنبياء واحتلت جزًا كبيرًا من تاريخ أولاد الله...
1 – مصر منذ أن أسسها مصرايم الذي من نسل نوح وهي ملجأ للجميع.
2- زارها أبونا إبراهيم كما يذكر الكتاب المقدس في (تك 12: 10 – 19) "وحدث جوع في الأرض فانحدر أبرام إلى مصر ليتغرب هناك لان الجوع في الأرض كان شديدًا".
3 – في خيرها وعاش فيها يوسف الصديق حيث باعه إخوته كما يذكر (تك 37: 18– 29).
4 – ولقد كان يوسف رمزًا للسيد المسيح الذي جاء لاستبقاء حياة..

طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
لقد تحدث الكتاب المقدس كثيرًا عن مصر وبالذات في النبوة عن هروب الطفل يسوع إلى مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها.... في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر وعمود للرب عند تخومها فيكون علامة وشهادة لرب الجنود في ارض مصر..
هذا ما تحقق حين قال الملاك ليوسف النجار في حلم: "قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك لان هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه.." (مت2: 13)
ولقد سارت العائلة المقدسة في هروبها من وجه هيرودس إلى مصر حوالي 1033 كيلو متر وهي المسافة من بيت لحم إلى المحرق... ذهابًا ثم مثلها إيابًا بحسب الترتيب التالي:
من بيت لحم إلى الفرما التابعة للعريش ومنها إلى تل بسطه (بالقرب من الزقازيق) ومنها إلى بلبيس ومنها إلى منية جناح (بالقرب من سمنود) ثم إلى البرلس ثم إلى سخا (بالقرب من كفر الشيخ) حيث وضع الطفل يسوع رجله على حجر فانطبع عليها كذلك سمى هذا المكان (بينى ايسوس أي كعب يسوع)... ثم انتقلت العائلة المقدسة إلى وادي النطرون ثم إلى عين شمس فالمطرية (حيث شجرة مريم المباركة)... ثم إلى فسطاط مصر (مصر القديمة) حيث اختبأ في مغارة (وهي في كنيسة أبي سرجه الآن)... ثم توجهوا إلى الصعيد واستقروا على صخرة عالية معروفه الآن بجبل الطير (شرق سمالوط حاليًا) ثم إلى الاشمونين (بجوار مركز ملوي) ثم استأنفوا السير من الجبل الشرقي إلى الغرب حيث وصلوا إلى جبل قسقام المعروف الآن بالدير المحرق حيث أقاموا هناك ستة أشهر...
  رد مع اقتباس
قديم 08 - 04 - 2014, 04:25 PM   رقم المشاركة : ( 28 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين


عيد دخول المسيح أرض مصر:
ب) البُعد الروحي - البعد الرعوي للعيد

البعد الروحي:
محبة الله لمصر "من مصر دعوت ابني" (هو 11: 1) "مبارك شعبي مصر" (أش 19:19) " يكون مذبح للرب وعمود عند تخومها".
لاشك أنها بركه خاصة لبلادنا المحبوبة مصر أن يزورها الطفل يسوع مع أمه ويوسف النجار وتحققت عبارة إشعياء النبي "مبارك شعبي مصر".. (اش 19: 25) إذ قد تحطمت أوثانها كما قيل في النبوة أيضًا "فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها" إنها بشارة خلاص وردت إلى مصر قبل انم تعلن في أي مكان آخر في العالم.. (اش 19: 1).
وبالفعل لم تمر 60 سنه إلا وقد تمت كرازة بلادنا على يد القديس مار مرقس الرسولي الإنجيلي فأسس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
تأسيس الكنيسة القبطية في مصر وهي كنيسة الشهداء قيادة المجامع المسكونية، الرهبنة القوية، الصوم والممارسات التقوية، أعظم كنيسة في العالم. بالإضافة إلى الهروب كمبدأ روحي يضمن النصرة على الشيطان. شيء عجيب أن تتحول مصر من عبادة الأوثان ومن السحر والشعوذة وتعدد الآلهة الوثنية، وكل ما هو ضد الله تتحول إلى أعظم كنيسة في العالم كله؛ الكنيسة القبطية. السيد المسيح نفذ وصية "لا يغلبنك الشر بل أغلب الشر بالخير" هذا مبدأ روحي جميل. "كما تكثر آلام المسيح فينا كذلك بالمسيح أيضًا تكثر تعزيتنا".
البعد الرعوي:

طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
+ تحويل كل تجربة إلى منفعة روحية، السيد المسيح حول تجربة الاعتداء عليه (التصفية الجسدية حولها إلى أعظم منفعة روحية للتاريخ كله ولأولاد الله). الإرادة الخيرة تخرج من الآكل أُكلًا ومن الجافي حلاوة.
+ إيجاد مكان مقدس يشهد لمحبة الله غير القدس، التي شهدت أقدس الأوقات في حياة السيد المسيح.
في هذا العيد نتذكر أن في مجيء الرب إلى ارض مصر هناك من حقيقة رعوية واضحة وهي: إن الرب في محبته يهتم بالكل ويبارك الجميع ولكن ليس الجميع يحرصون على نوال هذه البركة أو الاستفادة منها... ففرص الالتقاء بالرب كثيرة وليست متعذرة في كل مكان وفي كل زمان... أليس هو الذي قال "هانذا واقف على الباب واقرع أن سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل إليه وأتعشى معه وهو معي" (رؤ 3: 12) ولكن الأمر يتوقف على الاستعداد الداخلى الغير مرئي... وبالتوبة والإرادة الخيرة الداخلية يتهيأ الإنسان بالنقاوة والطهارة وتنفيذ الوصية المقدسة للقاء الرب يسوع المسيح سواء على المستوى السرائر الذي يصل إلى ذروته في سر التناول أو على المستوى الكنسي بالوجود في بيت الله المقدس أو على المستوى الشخصي المناجاة والصلوات الشخصية القلبية السهمية التي تقديس الفكر والقلب والمشاعر والحواس... وكل ذلك يمهد للقاء العريس في مجيئه الثاني المخوف المملوء مجدًا بزيت في المصابيح والأواني الذي هو عمل الروح القدس فينا وبنا ومعنا...
كما نتذكر بُعدًا رعويًا آخر وهو أهمية الاحتفال بهذا اليوم الذي انفردت به مصر وسط بلاد العالم كله... وصارت القدس التي نحب أن نزورها لنتبارك من الأماكن التي عاش فيها السيد الرب يسوع المسيح واكل فيها وعلم فيها لأنه تركها لنا لنتبارك بها... إن كانت القدس الآن مغلقه بسبب أوضاع هناك واغتصاب اليهود لدير السلطان القبطي المصري وللأعمال العدوانية التي تقع هناك وتمثل خطورة كبيرة على الأرواح...لكننا نحظى بقدس أخرى هي مصر التي تقدست بالرب... وفي هذا الصدد أحب أن أوضح اعتزاز الله بمصر وفرحه بها حتى انه اختارها من دون بلاد العالم كله قريبها وبعيدها لكي يهرب إليها يجد فيها سلامًا ويهبها سلامه... فنشأت الكنيسة القبطية الفتيه التي كانت صاحبة الفضل على العالم في ما قدمت من شهداء ومعترفين وقديسين ورهبان وراهبات (منتشرون في العالم كله)... وهي كنيسة الأصوام والصلوات والروحانية الواضحة... كما أنها التي حافظت على الإيمان وقادت المجامع المسكونية الكثيرة....
  رد مع اقتباس
قديم 08 - 04 - 2014, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 29 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين

عيد دخول المسيح إلى أرض مصر:
جـ) البعد اللاهوتي للعيد - البُعد الطقسي



البعد اللاهوتي:
+ النبوات تؤكد أن صاحب العيد هو الله المتجسد (أش 19: 1– 20).
+ ما حدث للأوثان أثناء زيارة العائلة المقدسة سقوط الأوثان.
+ المعجزات التي صاحبت الرحلة.
+ كان الهروب بأمر من السماء من خلال الملاك ليوسف البار فلم يكن هروبًا عاديًا.
مما تقدم يتضح لاهوت السيد المسيح في دخوله البهي والمصحوب بالعجائب إلى ارض مصر ونلخصها فيما يلي:
1 – النبوة التي وردت في سفر إشعياء والتي تقول: "هوذا الرب راكب على سحابه سريعة وقادم إلى مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخله"... (اش 19: 1 – 20)... وتكملتها التي تحمل نبوه عن تأسيس وتقديس الكنيسة القبطية..."في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر وعامود للرب عند تخومها... وكان هذا إعلان عن لاهوت السيد المسيح لأنه صاحب المذبح... فليس المقصود مذبح يهودي لأنه خارج أورشليم وليس مذبحًا وثنيًا لأنه للرب... وهذا يدل على مذبح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تعبد الثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس... حتى وان أنكر ذلك البروتستانت... لكن القديس بولس يؤكد ذلك حين قال: "وأما رأس الكلام فهو أن لنا رئيس كهنة مثل هذا قد جلس في يمين عرش العظمة في السموات خادمًا للأقداس والمسكن الحقيقي الذي نصبه الله لا إنسان... وأما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة الخيرات العتيدة فبالمسكن الأعظم والأكمل غير المصنوع بيد أي الذي ليس من هذه الخليقة".. (عب 8: 1، 2) , (عب 9: 11)...
2 – سقوط الأوثان في كل مكان ذهبت إليه العائلة المقدسة.. لان الشياطين كانت تسكن هذه الأوثان... وإذ ارتعبت الشياطين أسقطت الأوثان بصوره لم يسبق لها مثيل..إنه صراع النور مع الظلمة... نور المسيح الذي أشرق في مصر فبدد ظلمة الشيطان وعبادة الأوثان...

طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
3 – المعجزات التي صنعت في أماكن عديدة كخروج عين مياه في مكان بدون تدخل بشرى وبطريقه مفاجئه... وانفتاح أبواب مغلقه بقوة الرب يسوع مع امة العذراء ليساعدهم ذلك على الهروب بطريقة مخيفة عير ظاهرة....
4 – كان تحرك العائلة المقدسة بأمر من الملاك جاء ليوسف النجار في حلم ليأمره بالهروب لان هيرودس كان مزمعًا أن يقتل الطفل يسوع... وبعد موت هيرودس جاء الملاك مرة أخرى ليأمر يوسف النجار بعودة العائلة المقدسة مرة أخرى إلى اليهودية...
طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
البعد الطقسي:
هناك تسبحة للعيد وإبصالية للعيدوذكصولوجية عيد المجيء لمصروهيتنيات في القداسوالقراءات تتحدث عن الحدث وما حوله من معاني مثل إشراقات الله على العالم (والمزامير) تتكلم عن مجيء الله (والبولس) يتكلم عن عمل الله في حياة المؤمنين (و الكاثيليكون) يتكلم عن افتقاد الله ومحبته (الإبركسيس) يتكلم عن دعوة الله لموسى ليخلص شعب العبرانيين الموجودين بمصر.
يحتفل بهذا العيد بطقس متميز عن بقية الأعياد.. نرتل الألحان بطريقة الفرح وقبل تقديم الحمل نصلى سواعي الثالثةوالسادسة.. وتوجد إبصاليتان واطسوادام بحسب اليوم الذي سيقع فيه العيد.. كما أن للعيد ربع خاص بأرباع الناقوس وكذلك هيتينه خاصة ويرف القطمارسkatameooc ملفوفًا في لفائف بيضاء حول الكنيسة وداخل الهيكل ثلاث مرات مع ترديد الألحان المناسبة...
قراءات العيد:
تدور قراءات هذا العيد المقدس حول بركات هذه المناسبة الفريدة لمصر كلها وإشراق نور الرب يسوع في طفولته على أهل مصر والعجائب التي صنعها الرب وأمه العذراء حقا إنها محبه فائقة من الله أن يسعى إلينا باحثًا عن التائهين في عبادة الأوثان محطمًا لهم هذه الآلهة المزيفة التي ملك الشيطان بها على المصرين القدامى..حقًا إنها صوره لافتقاد الله لشعبه في مصر... وهو الذي قال: مبارك شعبي مصر"....

أولًا: المزامير: كنبوات:
1 – مزمور العشية: (مز 105: 23 , 27) وفيه نبوة عن مجيء المسيح إلى مصر في مجيء يعقوب أبو الآباء إلى مصر وما صاحب ذلك المجيء من أعاجيب.. فيقول: "فجاء إسرائيل إلى مصر ويعقوب من أرض حام, أقام بينهم كلامه آياته عجائبه في ارض حام"...
2 – مزمور باكر: (مز 106: 21, 4): ويشير إلى الآيات والعجائب التي صنعها يسوع بدخوله إلى ارض مصر وفي الجزء الأخير يطلب الرضا وإخلاص اللذان نالتهما مصر وشعبها ويطلب أن ينالها... "نسوا الله مخلصهم الصانع عظائم في مصر... اذكرني يا رب برضا شعبك تعهدني بخلاصك"...
3 –مزمور القداس: (مت 104: 36 , 38): ويشير إلى ملاك العهد الرب يسوع الذي بدخوله أنقذ مصر من عبودية الشيطان ففرحت مصر بذلك...

ثانيًا: الأناجيل: كتسجيل للحدث:

طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
1 – إنجيل عشيه: (مت 104: 12-17): ويتحدث عن إشراق الرب بنوة على العالم كاستعارة لوصف ما حدث بالفعل في ارض مصر إذ أشرق الرب عل مصر بدخوله فيها... "الشعب الجالس في الظلمة أشرق عليه النور العظيم". وقصد ظلمة الوثنية التي رفضتها مصر بعد دخول الرب إليها... وهذه حقيقة أن السيد المسيح نور العالم....
2 – إنجيل باكر: (مت 12: 15 -23): ويركز على ما قيل عن السيد المسيح كنبوه بلسان الآب "هوذا فتاي الذي اخترته, حبيبي الذي سرت به نفسي أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق" وهذا ما فعل بالحقيقة في مصر انه اخرج الحق إلى النصرة....
3 - إنجيل القداس: (مت 2: 13 – 23): والذي يتكلم عن تسجيل الحدث نفسه... "قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى أرض مصر حتى أقول لك لكي يتم ما قيل بالنبي القائل من مصر دعوت ابني"...

ثالثًا: بقية القراءات:
البولس: (اف 2: 1- 22): وهنا يتحدث القديس بولس عن بركة مجيء الرب إلى مصر فيخاطب الأمم (كمثال لمصر) لأنهم كانوا أموات غرباء عن الموعد وبلا رجاء وبلا إله... ولكنهم صاروا قريبين وذلك بمجيء المسيح إلى ارض مصر... وبدمه صاروا رعيه مع القديسين وأهل بيت الله فيقول "اذكروا أنكم انتم أمم قبلا في الجسد, أنكم كنتم أجنبيين عن رعوية إسرائيل وغرباء عن عهود الوعد لا رجاء لكم، وبلا إله في العالم. ولكن الآن في المسيح يسوع انتم الذين كنتم بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح فلستم إذن بعد غرباء ونزلاء بل رعيه مع القديسين وأهل بيت الله"...
الكاثوليكون: (1 بط 4: 7 – 19): ويتكلم عن محبة الله لنا إذ افتقدنا بإرسال ابنه كفارة لخطايانا وفي هذا إشارة للعيد لان السيد المسيح بمحبته افتقدنا بمجيئه إلى ديارنا المصرية... لذلك ينبغي أن نحب بعضنا بعضًا لان المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله...
الابركسيس: (اع 7: 20 – 34): ويحكى هذا الجزء عن دعوة الله لموسى ليخلص شعب الله من العبودية على مثال ما فعل الرب الذي دخل مصر ليخلصها من عبودية فرعون الحقيقي (الشيطان)...
بركة هذا العيد فلتكن معنا آمين.
  رد مع اقتباس
قديم 08 - 04 - 2014, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين


عيد التجلي المجيد (البعد اللاهوتي والروحي)

عيد سيدي صغير فيه المجد ولكن علاقته بالخلاص غير مباشرة، نشعر أنه عيد مهم لأنه ذُكر في البشائر الثلاثة متى، ومرقس، ولوقا.

طقوس الأعياد السيدية - الأنبا بنيامين
البعد اللاهوتي:
+ واضح من مجد الرب الذي ظهر ليس مجدًا عاديًا.
+ الشخصيات التي تجمعت في الجبل، روح بدون جسد (موسى النبي)، إيليا (حي في السماء بالجسد)، التلاميذ الثلاثة (بطرس ويعقوب ويوحنا). لا يستطيع أحد يجمع كل هذه الشخصيات إلا إذا كان هو الله نفسه. (كيف يأتي موسى من الجحيم، وإيليا من السماء؟ موضوع يريد سلطان). والعجيب أنه كان موسى وإيليا يتحدثان مع الرب عن خروجه المزمع أن يكون.
والثلاث تلاميذ اختيروا لحكمة، بطرس استشهد بأصعب ميتة مصلوب منكس الرأس، ويعقوب أول الشهداء من الرسل، ويوحنا أول من وقف في وجه الهراطقة فلهم وضع متميز فأراهم مجده، ويوحنا هو الوحيد الذي تبع المسيح حتى الصليب.
+ صوت الآب يشهد للابن، "هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا".
البعد الروحي:
+ نبدأ المجد المُعد للأبرار "جيد يا رب أن نكون ههنا".
+ أهمية الجبل في حياة أولاد الله، دائمًا أولاد الله يوصفوا بالجبال "رفعت عيني إلى الجبال من حيث يأتي عوني معونتي من عند الرب".
هناك أربع أشياء مهمين في حياة أولاد الله:
الخلوة، الجبل، الصلاة، التأمل.
"مجرد النظر إلى القفر يُميت من النفس الحركات الشهوانية" بالإضافة إلى الهدوء وحفظ الوصية. "بالهدوء والسكون تخلصون" (أش 30: 15).
+ القداسة هي التي تجمع بين المجاهدين والمنتصرين، مبدأ روحي مهم (موسى وإيليا كانوا في حكم المنتصرين) والتلاميذ مازالوا يجاهدوا.
ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هل الأعياد السيدية تنقسم؟
عظة بعنوان " الأعياد السيدية " لنيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين اسقف المنوفية و توابعها
الأعياد السيدية الكبرى
طقوس الأمم الوثنية - الأعياد - الحج - النذور - الزواج
مقدمة عن الأعياد السيدية


الساعة الآن 09:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024