ج- نبوات عن الكنيسة:
وفي نفس المزمور قيل له – أي المسيح- عني أنا الكنيسة، وكأن ما سيحدث في المستقبل قد حدث بالفعل: “قامت الملكة عن يمينك. بثوبٍ موشى بالذهب. مزينة بأنواع كثيرة”.. فبسر الحكمة قد قيل لها “اسمعي يا ابنتي وانظري وأميلي أذنك وانسي شعبك وبيت أبيتكِ، فإن الملك قد اشتهى حسنكِ لأنه هو ربك وله تسجدين، وله تسجد بنات صور بالهداية. ويتلقى وجهكِ أغنياء شعب الأرض. كل مجد ابنة الملك من داخل مشتملة بأطراف موشاة بالذهب متزينة بأشكال كثيرة.
تدخل إلى الملك عذارى في إثرها، جميع قريباتها إليه يُقَدّمنَ. يبلفن بفرح وابتهاجٍ، يُدخلنَ إلى هيكل الملك ويكون لكِ أبناء عوضاً عن آبائِك، تقيميهم رؤساء على سائر الأرض. يذكرون إسمك جيلاً بعد جيل.
من أجل ذلك تعترف لكِ الشعوب إلى الدهر وإلى دهر الدهور.” (مز 44: 10- 18).
· إن كنتم لا ترون اليوم هذه الملكة (الكنيسة) غنية بالنسل الملوكي.
· إن كانت تلك التي قيل لها: “إسمعي يا ابنتي وانظري” لا َترى ان الوعد الذي سمعته هي قد تم بالفعل.
· إن كانت تلك التي قيل لها: “إني شعبك وبيت أبيك” لم تترك العادات القديمة التي للعالمِ.
· إن كانت تلك التي قيل لها: “الملك قد اشتهى حسنك لأنه هو ربك” لا تَعتر ُ ف بالمسيح الرب في كل مكان.
· إن كنتم لا َترون شعوب الأممِ ُتصعد الصلوات و تقدم التقدمات للمسيح الذي قيل لها (للكنيسة) عنه: “له تسجد بنات وصور بالهدايا“
· إذا كان الأغنياء لا يطرحون كبرياءهم جانبًا ولا يترجُّون مساعدة الكنيسة، تلك التي قيل لها: “يتلقى وجهك أغنياء شعب الأرض“
· إن كان لا يَسمعُ الله لبنت الملك (الكنيسة)، التي أوصِيَتْ أن تقول “أبانا الذي في السموات” (مت 7: 11)
· إن كان قديسوها لا يتجدٌد فيهم الإنسان الداخلي يومًا فيومًا ((أنظر ( 2كو 4: 16)) والذين قيل بخصوصهم: “كل مجد ابنة الملك من الداخل“