|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سوزومين المؤرخ Sozomen - Σωζομενός ولد سوزومين ما بين عاميّ 370 م. وعام 380 في شمال غزة بفلسطين، واسمه بالكامل هو سالامينوس هرمياس سوزومين Salaminus Hermias Sozomen، ومن المؤكد انه تعلم على أيدي الرهبان (2)، إذ كان الطابع النسكي هو السائد في هذا الإقليم (نتيجة لتأثير القديس هيلاريون الكبير الملقب بأنطونيوس غزة والشام) وقد تعرف سوزومين على عدد كبير من الآباء الرهبان الذين يذكر أسمائهم، وجميعهم كانوا تلاميذ القديس هيلاريون. لذلك كان يؤكد على أن الحياة النسكية هي الفلسفة الحقيقية، ويعمل على إعلان مجيئه وإخلاصه لمؤسسيها في تأريخه، إذ أراد أن يذكر آباء الرهبنة وقادتها العظماء في الأماكن المختلفة، بل وجعل ذلك سمة لمعالجتها التاريخية لحياة الكنيسة. بيد أنه ليس هناك أي دليل على أنه كان راهبًا، فمع إعجابه بعظمة الرهبنة الروحية، إلا أنه لا يقول أبدا أنه اتبع هذا الدرب المقدس، بل انه ينكر على نفسه حقه أو قدرته على اتباع تلك السيرة الملائكية. وكان الجانب الأعظم من دراسته باللغة اليونانية، والتي كان بارعا فيها، بل انه صار واحدا من أبرع الكتاب في أيامه كما يذكر فوتيوس المؤرخ. ومن معرفته بالأسماء السريانية والأرامية، ونطقه السليم لها، ومعرفته الواسعة بتاريخ الكنيسة السريانية، نستدل على انه كانت له معرفة مثيلة على الأقل بإحدى لهجات تلك اللغة. وتتضح معرفته باللغة السريانية من مقارنته بين أعمال مار آفرام في لغتها الأصلية وبين ترجمتها في اللغة اليونانية، ومن حديثه عن الرهبان السريان (3)، وكذلك استخدامه للوثائق التي كتبها مسيحيو سوريا وفارس خاصة اديسا Edessa، وذلك كي يحفظ تاريخ الكنيسة الفارسية وتاريخ شهدائها الكثيرين (4). أما عن معرفته باللغة اللاتينية، همن الصعب الفصل في هذا الأمر، فمن ناحية، يحتم عليه عمله كمحامى أن يفهم لغة القضاء أي اللاتينية لأن كل الأحكام والقوانين كانت مكتوبة باللغة اللاتينية، ومن الناحية الأخرى، عندما يستشهد بالوثائق اللاتينية، ينقلها عن ترجمات يونانية (5). وكان سوزومين ذا ثقافة عالية ومعرفة ودراية بالفلسفات والكتابات الأدبية غير المسيحية (6). أما عن تعليمه المسيحي، فقد كان يعترف بقانون الإيمان النيقاوي، ويقر بعدم درايته التامة بالأمور اللاهوتية (7)، إذ بعد أن يسرد نص رسالة القديس غريغوريوس النزينزي إلى نكتاريوس Nectarius يقول (8) للقارئ انه لا يستطيع القول أنه يفهم أو يشرح هذه الأمور بسهولة. كذلك نجده يدافع في تاريخه عن القديس يوحنا فم الذهب (9) ضد الاتهامات التي وجهت إليه، مثل تلك التي ذكرها سقراط في تاريخه. تاريخه الكنسي بدأ سوزومين في كتابة تاريخه الكنسي في النصف الثاني من عام 443 م. وانتهى منه تقريبا عام 447 أو 448 م، وقد كتبه ليكون تكملة لتاريخ يوسابيوس القيصري (10). ومن الفصل الأول من تاريخه الكنسي (11)، نعرف أن هذا لم يكن عمله الأول، بل كان وضع قبلا ملخصا لتاريخ الكنيسة منذ صعود المسيح وحتى عام 323 م، ولكن هذا العمل قد فقد. ويتكون "التاريخ الكنسي" لسوزومين من 9 كتب يسبقها إهداء إلى الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني، وهو يقدم قائمة بمحتويات العمل توضح لنا أن نهاية الكتاب الأخير والتي تغطى الأحداث من عام 425: 439 م. قد فقدت، وهي كما يلي: الكتابان الأول والثاني: تاريخ الكنيسة أثناء حكم قسطنطين الكتابان الثالث والرابع: تاريخ الكنيسة أثناء حكم أبناء قسطنطين الكتابان الخامس والسادس: تاريخ الكنيسة أثناء حكم يوليان وجوفيان وفالينتينيان وفالنس الكتابان السابع والثامن: تاريخ الكنيسة أثناء حكم جراتيان وفالينتينيان وحتى هونوريوس الكتاب التاسع: تاريخ الكنيسة أثناء حكم ثيودوسيوس وفى تاريخه، أراد أن يثبت أن العناية الإلهية تقود الكنيسة وترشدها (12)، كما أكد على أن عقيدة الكنيسة الجامعة هي العقيدة الأصلية الحقيقية، ويتحدث عن الأسفار المقدسة بكل وقار واحترام، ويتحدث أن الرمزية هي منهج التفسير (13). ورأى أن قانون الإيمان هو نهائي أي لا يضاف إليه شيء أو ينقض منه شيء، لكنه لم يكتبه ضمن تاريخه خوفًا من أن يطلع عليه غير المعتمدين (14). ونجد في تاريخه دليلا على تكريم أجساد القديسين، وهو يذكر منهم (15): ميخا، حبقوق، زكريا، يوحنا المعمدان، اسطفانوس، الأربعين جنديًا، وهيلاريون الكبير، ولكن أهم البركات الروحية هو صليب المسيح والمسامير التي دقت في يديه فهي كنوز مقدسة روحية تصنع العجائب التي لا تنتهي. والمسيحية عنده هي ديانة مسكونية وهي الوحيدة، ويتتبع انتشارها في شتى الاتجاهات، لذا كان أول مؤرخ بقدم وصفا أشمل للمسيحية في سوريا وفلسطين، ويتحدث عن بعض أبعاد الحياة المسيحية والألم في أديسا، ولكنه لا يتحدث على الإطلاق عن الكنيسة في إفريقيا، ويروى القليل جدا عن الكنيسة في الغرب، وذلك فيما يتعلق بصلتها بالشرق، ويهتم بالحديث عن العمل الكرازي قصة الكنيسة في أيبيريا، أرمنيا، الهند، القوط. وكما ذكرنا سلفًا، كان يوقر الرهبنة كمثال ونموذج وغاية للحياة المسيحية (16)، وكان يرى فيها فلسفة جهاد من أجل نصرة الروح على الجسد ومن أجل اقتناء الكمال، وهي أعظم فلسفة نالها الإنسان من الله وتفوق كل عرفة آخرى، وأعظم وأهم أعمال الرهبنة هو تلمذة النفس وضبطها وعبادة الخالق وتحرير الروح من أمور هذا العالم. ولأن سوزومين كان معاصرًا لسقراط، لذلك كان هناك تشابه بينهما، وهناك صفحات طويلة كاملة تتطابق في العملين أو تختلف فقط في كلمات قليلة، وهكذا يتأكد أن أحدهما كان يعتمد على الآخر، ويؤكد الدارسون أن سوزومين كثيرا ما ينقل نصوص سقراط، رغم أنه لا يذكر ذلك (17). إلا انه استعان بعدد من المصادر بنفسه، وهناك الكثير من الصفحات التي لا نجدها في تاريخ سقراط، لكن توجد فقط في تاريخ سوزومين، مثل الحديث عن اضطهاد المسيحيين في فارس أثناء حكم سابور الثاني Sapor II والذي استقاه بالتأكيد من أعمال شهداء فارس، وقد استعان بمصادر غريبة أكثر من سقراط، ويرى فوتيوس (18) أن أسلوبه أفضل من أسلوب سقراط، رغم أن حسه التاريخي ورؤيته النقدية تبدو أضعف من معاصره، إذ وجد الكثير من الخرافات والأساطير طريقها إلى تاريخه. |
15 - 05 - 2014, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الآباء المؤرخون: مصادر التاريخ الكنسي
فيلبس المؤرخ Philip of Side / Philip Sidetes كان فيلبس من مواليد Side في بامفيليا Pamphylia في أوائل القرن الخامس، وقد سامه القديس يوحنا ذهبي الفم شماسًا في القسطنطينية حيث صارا صديقين حميمين كما نعرف من إحدى رسائل فم الذهب (1)، وفيما بعد نال نعمة الكهنوت ورشح ثلاث مرات لبطربكية القسطنطينية وذلك في أعوام 426 - 428- 431 م. ولكنه لم يختار في أي منها (2). وفى الفترة ما بين عاميّ 434، 439 م، أصدر عملا ضخما باسم "التاريخ المسيحي" يقع في 36 كتابًا، ويضم تاريخًا منذ خلقة العالم وحتى عام 426 م، ورغم انه لم يصلنا من هذا العمل إلا شذرات صغيرة، إلا أن سقراط وفوتيوس المؤرخ يقدمان لنا بعض المعلومات المفيدة عن هذا العمل، إذ ذكر سقراط (3) في تاريخه أن هذا التاريخ ضم وفرة من الموضوعات المتنوعة، وأن فيلبس أراد أن يثبت أنه لا يجهل العلوم الفلسفية والعلمية، فتحدث عن الجبر والفلك والحساب والموسيقى والجغرافيا، فجعل كتابه عديم الفائدة بالنسبة للمتعلم وأيضا بالنسبة لغير المتعلم، لأن غير المتعلم لن يقدر عظمة بيانه، والمتعلم سيناقد تشعبه في موضوعات عدة، وكذلك قدم سقراط بعض الأخطاء التاريخية التي وقع فيها فيلبس من حيث الترتيب الزمني للأحداث. وفى أيام فوتيوس (4)، كان هناك 24 كتابا فقط من الـ36، كما يخبرنا فوتيوس في وصفه لأسلوب فيلبس، وقد رأى فوتيوس أن فيلبس كان يهدف إلى استعراض معرفته أكثر من أن يفيد القارئ، كما أن هذا العمل يحوى العديد من الموضوعات التي لا علاقة لها بالتاريخ. ومن المحتمل أن الحجم الضخم للعمل أسهَم أيضاَ في ضياعه، وبالرغم من النقد الموجه إليه من سقراط وفوتيوس، إلا انه من المؤسف انه لم يصل إلينا، إذ أنه كان يتضمن معلومات وحقائق لم ترد في تاريخ يوسابيوس. وبجانب هذا التاريخ، يذكر سقراط أن فيلبس كتب أعمالا أخرى عديدة، محاولا أن يدحض كتابات الإمبراطور يوليان الجاحد ضد المسيحيين (5)، بيد أننا لا نعرف شيئا عن هذا العمل الأخير. |
||||
15 - 05 - 2014, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الآباء المؤرخون: مصادر التاريخ الكنسي
فيلاستورجيوس PHILASTORGIUS - Philostorgius ولد فيلاستورجيوس (1) نحو عام 368 م. في Botissus في Cappadocia Secunda، وفي العشرين من عمره ذهب إلى القسطنطينية حيث قضى معظم حياته، وكان تابعًا ومعجبًا جدًا بيونوميوس Eunomius الهرطوقى الآريوسى. وبينما كان في القسطنطينية ما بين عام 425 وعام 433 م، وضع "تاريخ الكنيسة" في 12 كتابا، وأرخ فيه للفترة من عام 300 إلى عام 425 م، ورغم أن هذا العمل كان يبدو في ظاهره كتكملة لتاريخ الكنيسة الذي وضعه العلامة يوسابيوس، إلا أنه كان في حقيقة الأمر دفاعا عن آريوسية يونوميوس. وقد كتب فيلاستورجيوس هذا العمل بحيث يبدأ كل كتاب بحرف من اسمه، كي في النهاية تكون الحروف الأولى من الكتب الاثني عسر اسمه كاملا. ووصف فوتيوس (2) حجم ومحتوى وأسلوب ومنهج هذا العمل، وشرح أن روحه مختلفة عن باقي المؤرخين الكنسيين الآخرين، إذ يمجد الآريوسيين ويهين مستقيمي الإيمان، لذلك لا يعد عمله تأريخا بقدر ما هو مدح للهراطقة وهجوم على مستقيمي الإيمان، كما انتقد فوتيوس آريوسيته وعدم صدقه في تأريخه ومهاجمته للقديس غريغوريوس النزينزي والقديس باسيليوس الكبير. وبجانب هذا الوصف الهام للعمل، نشر فوتيوس ملخصًا لهذا التاريخ وهو عبارة عن مقتطفات من الاثني عشر كتابا. والشذرات المتبقية من هذا توضح أن فيلاستورجيوس قد استعان بمصادر قيمة لم تصلنا، خاصة الوثائق الآريوسية التي تقدم معلومات هامة عن تاريخ هذه البدعة وأهم قادتها. |
||||
15 - 05 - 2014, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الآباء المؤرخون: مصادر التاريخ الكنسي
ثيودورت أسقف قورش Theodoret of Cyrus / Cyrrhus - Θεοδώρητος Κύρρου ولد ثيودورت (1) في أنطاكية نحو عام 393 م. وتلقى علومه في مدارس أديرتها، ثم انضم إلى دير نيكيرت Nicerte عام 416 م. واختير عام 423 م. أسقفًا لقورش وهي مدينة صغيرة بالقرب من أنطاكية، فحارب الوثنين واليهود والهراطقة. ورغم أنه لا يمكن أن نثبت أن ثيودور اسقف الميصة المبتدع كان معلمه، ولا أن نسطور ويوحنا الإنطاكي كانا زميليه في الدراسة، إلا أنه سرعان ما دخل في غمار الجدال اللاهوتي الكريستولوجي بين القديس كيرلس السكندري وبين نسطور المبتدع الذي اعتنق ثيودورت مذهبه وبدعته. ولأنه كان متأثرًا بالطبع بالأفكار اللاهوتية للمدرسة الأنطاكية، لذلك كان يتهم القديس كيرلس بأن الهرطقة الأبولينارية مُتَضَمَّنَة في تعليمه، وقد أعلن ذلك صراحةً في بدايات عام 431 م. عندما أصدر عملًا جَدَليًا بعنوان "دحض حرومات كيرلس الاثني عشر"، إلا أن هذا العمل قد فُقِدَ. وفى مجمع أفسس الأول، أعلن ثيودورت تأييده ليوحنا الأنطاكي، وظل متمسكا بآرائه حتى بعد إدانة نسطور وبدعته، بل أنه أصدر عملًا في خمس كتب يهاجم فيه القديس كيرلس الكبير وقرارات مجمع أفسس الأول. كذلك رفض قبول مصطلحات الاتحاد بين كيرلس وأساقفة الشرق، إلا أنه قبل الاتحاد في النهاية، لكن بعد أن أُسْقِط الطلب الرسمي بإدانة نسطور. . وسرعان ما دخل ثيودورت في جدال آخر حول البدعة الأوطاخية، وفي مجمع أفسس الثاني الذي رأسه القديس ديسقورس، خُلِعَ ثيودورت ونُفِيَ، لكن ما إن ارتقى الإمبراطور مرقيان العرش حتى أعاد ثيودورت إلى قورش. وفى مجمع خلقدونية عام 451 م. قوبِل حضوره بموجة من الرفض الشديد، وعُقِدَت جلسة خاصة لبحث قضيته، وطُلِبَ منه بإصرار أن يحرم نسطور. وبعد تردد كثير استجاب لطلب الحاضرين، وقال "فليكن نسطور أناثيما هو وكل الذين لا يعترفون أن العذراء المباركة مريم هي أم الله، والذين يقسمون الابن الوحيد الجنس إلى اثنين". لذلك أُعيدَ إلى كرسيه الأسقفي ثانية (2)، وظل في قورش لمدة سبع سنوات إلى أن مات عام 466 م. وفى مجمع القسطنطينية الخامس (مجمع كاثوليكى) عام 553 م. أُدِينَت كِتابات ثيودورت ضد البابا كيرلس، كما أُدِينَت بعض عظاته ورسائله. أعماله التاريخية: 1) تاريخ الرهبان History of The Monks وهو أول أعماله التاريخية، ويسرد فيه في 30 فصلا سير 28 ناسكا وسير ثلاث أمهات ناسكات، وقد عاش أغلب هؤلاء المجاهدين بالقرب من أنطاكية وكانوا معروفين شخصيًا لثيودورت. و العشرون فصلا الأولى تتحدث عن "مصارعين المسيح Atheletes of Christ” الذين انتقلوا إلى العالم الأبدي، أما العشرة فصول الأخيرة فتتحدث عن هؤلاء الذين لا يزالون في القتال والجهاد ومنهم سمعان العمودى (3)، وقد خص ثيودورت الفصول من 14: 25 لنساك إيبارشية قورش. ويمكن أن يقارن هذا العمل بالتاريخ اللوزياكى لبالاديوس، لكن الأخير أكبر كثيرا، وقد كتب ثيودورت هذا العمل عام 442 م، وحفظ لنا عددا معقولًا من هذه السير في نسخة سريانية. 2) التاريخ الكنسي Historia Ecclesiasticaقدم ثيودورت في تاريخه الكنسي الأخبار التي أغفلها يوسابيوس (4)، ويشمل هذا العمل الفترة من 323 م. وحتى عام 428 م، مبتدئا بالجدال الأوريجاني ومنتهيًا بموت ثيودور أسقف الميصة الهرطوقي، ولا يذكر نسطور الذي جلس على كرسي بطريركية القسطنطينية سنة 428 م، ولا يتحدث قط عن الجدال النسطوري، وكان يهدف من هذا العمل أن يعلن نصرة الكنيسة على الهراطقة وخاصة الآريوسيين. وتتمثل الأهمية التاريخية لهذا العمل في انه يحفظ عددا من الوثائق الهامة جدا والتي لم يحفظها أي عمل آخر عداه. وقد انتهى ثيودورت من هذا العمل عام 449- 450 م. وهو في امنفى في اسبونا Aspona. 3) تاريخ الهرطقات History of Hersiesوهو آخر أعمال ثيودورت التاريخية، ويقع في خمس كتب: الأربعة كتب الأولى: تصف كل الهرطقات منذ بطرس ماغوس وحتى نسطور وأوطاخى. والكتاب الخامس: يتعرض للأخطاء المتنوعة في التقديم المنهجي لتعليم الكنيسة في 29 فصلا. ويذكر ضمن مصادره التي اعتمد عليها يوستين الشهيد (انظر كتاب "القديس يوستين والآباء المدافعون" ضمن هذه السلسلة اخثوس) كلمنضس السكندري، أوريجانوس، القديس ايرياناؤس أسقف ليون، يوسابيوس القيصري، يوسابيوس أسقف اديسا وآخرون. 4) عن مجمع خلقيدونيةيخبرنا زكريا البليغ (5) أن ثيودورت وضع كتابا عن مجمع خلقيدونية إلا أن هذا العمل قد فقد. وبجانب هذه الأعمال التاريخية الهامة، وضع ثيودورت الكثير (6) من التفاسير للأسفار المقدسة مثل أسفار موسى، المزامير، نشيد الأناشيد، دانيال، حزقيال، أشعياء، أرميا، ورسائل بولس الرسول، كما كتب ضد الوثنين وضد اليهود، وترك عظات ورسائل. |
||||
15 - 05 - 2014, 06:08 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الآباء المؤرخون: مصادر التاريخ الكنسي
كاسيودورس CASSIODORUS هو (1) مؤلف وراهب روماني من عائلة شريفة المحتد، عمل في القضاء وارتقى في الدرجات السياسية حتى وصل إلى درجة حاكم. وأسس ديرين في Vivarium بحسب المنهج البندكتى، حيث صار راهبًا بعد تقاعده عن الأعمال العامة سنة 540 م، وإذ لم يوفق في تأسيس مدرسة لاهوتية على غرار مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، جعل ديره مؤسسة تعليمية وشجع على الدراسات العلمية والمسيحية وعلى نسخ المخطوطات، وبذلك أسس تقليدًا رهبانيًا للدراسة والبحث، فحفظ الثقافة الكلاسيكية في أوربا أثناء عصور الظلام. وقد كتب كاسيودوروس أعمالا كثيرة لكن أهم ما يعنينا هنا هو أعماله التاريخية وهى: 1) كتابه "التاريخ الكنسي الثلاثي “Tripartita Historia Ecclesiastica وهو عبارة عن تجميع لتاريخ سقراط وسوزومين وثيودورت معًا، وكان صديقه أبيفانيوس قد ترجم كتبهم الثلاثة التاريخية إلى اللاتينية من أجل هذا الغرض. وقد أراد كاسيودورس أن يكون هذا العمل تكملة واستمرارية لترجمة روفينوس المنقحة والمزيدة لكتاب يوسابيوس "التاريخ الكنسي"، رغم أخطاء "التاريخ الكنسي الثلاثي" إلا أنه أستخدم كثيرا في العصور الوسطى. 2) كتب تاريخيًا ضمن فيه الحقبة منذ آدم وحتى عام 519 م.3) كتب أيضا تاريخًا لشعب القوط. |
||||
15 - 05 - 2014, 06:08 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الآباء المؤرخون: مصادر التاريخ الكنسي
إيفاجريوس المؤرخ Evagrius Scholasticus - Εὐάγριος Σχολαστικός وهو (1) مؤرخ كنسى من مواطنى Coele Syria, وكانت مهنته المحاماة في سوريا، وقد وضع عمله المعروف باسم "تاريخ إيفاجريوس" في 6 كتب، وأرخ فيه للفترة من مجمع أفسس الأول 432 م. إلى سنة 594 م، وهكذا تأتى أهميته من كونه تكملة لعمل يوسابيوس القيصرى، وقد نقل لنا أيضا من مصادر أصبحت اليوم في حُكْم المفقودة. وعلى الرغم من افتقاره إلى العمق اللاهوتي وسرعة تصديقه وجمعه للأساطير الخرافية، إلا أنه شابه يوسابيوس كثيرًا في كونه قد استعان بكثير من أهم المصادر، وأدخل خلاصتها في كتابه. |
||||
15 - 05 - 2014, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الآباء المؤرخون: مصادر التاريخ الكنسي
زكريا البليغ Zacharias Rhetor - Zacharias Scholasticus - Zacharias of Mytilene هو مؤرخ يعقوبي سرياني مشهور (1) من النصف الأول من القرن السادس (بعد عام 536 م.) ويُسمى زكريا الدارسZacharias Scholasticus وأيضًا زكريا الميتيليني Zacharias of Mitylene وهو من غزة، ودرس الآداب اليونانية واللاتينية في الإسكندرية عام 485: 487 م. في الوقت الذي كان فيه القديس ساويرس الأنطاكي يتلقى دروسه فيها، وإليه يرجع الفضل في النمو الروحي لساويرس الأنطاكي وفي اقتباله نعمة المعمودية المقدسة عام 488 م، وقد اشتغل زكريا بالمحاماة في القسطنطينية زمانًا، وبعد عام 527 م. سيم أسقفًا في ميتيلين Mitylene. وتتمثل أهميته التاريخية في عمله "التاريخ الكنسي" وهو عمل عام لتأريخ الفترة من عام 450: 491 م، ولهذا العمل قيمته الثمينة خاصة للكنائس غير الخلقيدونية لأنه يؤرخ لمجمع خلقيدونية من وجهة النظر الأرثوذكسية المستقيمة، وقد حُفظ بالسريانية، وكذلك كان زكريا مؤرخًا للقديس ساويرس الأنطاكي وبطرس الأيبيري وأشعياء الناسك وتاودروس أسقف أنصنا بصعيد مصر وآخرين. وبجانب هذه الأعمال التاريخية كتب حوارًا ضد الأفلاطونيين المحدثين، كما وضع أيضًا ردًا على البدعة المانية. |
||||
15 - 05 - 2014, 06:10 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الآباء المؤرخون: مصادر التاريخ الكنسي
يوحنا النيقيوسي John of Nikiû كان يوحنا النيقيوسي معاصرًا للفتح العربي لمصر أي في النصف الأول من القرن السابع الميلادي، وهو من مواليد نيقيوس منوفية، وترهب في دير الأنبا مقار الكبير ببرية شيهيت حيث عُرف بالبحث والعلم والمعرفة والإرادة. عاصر هذا القديس أربعة من الباباوات هم البابا أغاثون (656 م) والبابا يؤانس الثالث (673 م) والبابا إيساك (681 م) ثم البابا سيمون الأول (684 م). كان يوحنا النيقيوسي مشيرًا لهؤلاء الباباوات، فعُين سكرتيرًا للبابا أغاثون وللبابا يؤانس من بعده ثم الأنبا إيساك فالأنبا سيمون الأول. رسمه البابا سيمون الأول أسقفًا على مدينة نيقيوس مسقط رأسه، وعُين مديرًا لأديرة وادي النطرون بعد أن عمل بجوار الآباء البطاركة. وقد ترك لنا يوحنا النيقيوسي الأسقف مؤلفًا ضخمًا أرخ فيه للعالم من بدء الخليقة إلى ما بعد الفتح العربي بقليل، ويُعد من أفضل كتب التاريخ. وقد وضع هذا المُؤَلف الضخم في حوالي 122 فصلًا باللغة القبطية، ويتحدث في الفصول الإحدى عشر الأخيرة عن الفتح العربي. ولهذا العمل أهميته المتميزة في التأريخ لبطاركة كرسي الإسكندرية. |
||||
15 - 05 - 2014, 06:11 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الآباء المؤرخون: مصادر التاريخ الكنسي
ساويرس بن المقفع Severus Ibn al-Muqaffaʿ - Severus of El Ashmunein من أبرز الشخصيات (1) التي لمعت في تاريخ الكنيسة القبطية وأبرز الكُتاب المسيحيين الذين كتبوا باللغة العربية، وهو كاتب خصب يجيد اليونانية والقبطية والعربية، وله دراية واسعة بالكتاب المقدس وقوانين الكنيسة وطقوسها وعقائدها. وله يرجع الفضل في معرفتنا بسير الكثير من بطاركة الكنيسة القبطية، ومع هذا فمعرفتنا بنشأته وسيرته قليلة، تعتمد على الاستنتاج أكثر من التواريخ المحددة، فمن المعروف أنه عاش في النصف الأخير من القرن العاشر، ويحتمل أن يكون البابا مقاره الأول البطريرك التاسع والخمسون (932- 952 م) هو الذي رسمه أسقفًا على الأشمونين، إحدى الإيبارشيات المشهورة في صعيد مصر. وقد عمّر طويلًا فعاش حتى الثمانين من عمره وعاصر البطاركة أنبا ثيؤفانيوس وأنبا مينا الثاني وأنبا ابرآم السرياني، ثم تنيح في أوائل عهد أنبا ثيوفيلس البطريرك الثالث والستين، وتُقدر مدة أسقفيته بثلاثين عامًا. وكان لساويرس مكانة عظيمة في عصره، وكان موضع ثقة البطريرك أنبا ابرآم بن زرعة (البابا الـ62) فكان يبعث به إلى مجالس الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، حيث كانت تجري مناقشات دينية بحضرته بين المسيحيين واليهود والمسلمين، فكان يدافع عن مسيحه وكنيسته في كل مجلس، ويخرج منها وقد أعلن صدق إيمانه وأفحم الغوغاء، وإلى جانب هذا كان مدافعًا صلبًا عن عقائد الكنيسة ضد البطريرك الخلقيدوني سعيد بن بطريق. وساويرس كاتب خصيب، كتب الكثير من الكتب والميامر، وعُرف له حتى الآن 38 كتابًا موزعة على مكتبات أوروبا والدار البطريركية والمتحف القبطي وأديرة وادي النطرون، تتناول مختلف علوم الكنيسة من لاهوت وعقيدة وردود على البدع والخرافات التي شاعت في جيله، فضلًا على ردوده على اليهود والمسلمين والخلقيدونيين. وكل كتاباته تنم عن عمق معرفة بالكتاب المقدس والتقليد الآبائي، وعن دراية باللغتين اليونانية والقبطية، لذا كانت حياته حافلة بالنشاط التعليمي والرعوي والذهني والدفاعي، وكان بحق أول كاتب قبطي يكتب بالعربية. ومن أهم أعماله التاريخية -والتي جعلته واحدًا من أهم المؤرخين الأقباط- كتابه عن تاريخ بطاركة الإسكندرية الذي يحوي سير الآباء من مار مرقس حتى الأنبا شنوده (البابا الـ55). ويؤكد التاريخ على أنه صرف زمانًا طويلًا من حياته في جمع شتات تاريخ بطاركة الكرسي المرقسي الرسولي من مختلف الأديرة وتنيح دون أن يكمل الكتاب حتى عصره، وقد تُرجم كتابه "تاريخ البطاركة" إلى لغات كثيرة، ويعتبر من أهم مصادر تاريخنا الكنسي والقومي، وكذلك ترجم القديس ساويرس بن المقفع التراث المسيحي من اللغة اليونانية والقبطية إلى اللغة العربية، كما وضع العديد من المؤلفات كرائد من رواد التعليم الديني، وأبًا من آباء التاريخ الكنسي. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مقدمة فى التاريخ الكنسى |
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري - أبو التاريخ الكنسي |
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي |
الشهادة في التاريخ الكنسي القبطي |
مصادر التاريخ الكنسي |