01 - 03 - 2013, 02:24 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليونان
الأعياد والاحتفالات:
تركزت الديانة اليونانية على المدينة . فكانت تُقام أعيادٌ كبيرة يشترك فيها كثيرون معاً، والأحداث الاجتماعية تأسست أيضاً على الدين. فالألعاب الأولمبية كانت تُقام أولاً كحدث ديني إكراماً لزيوس. والمسرحيات المؤداة على مسرح أثينا، من مآسٍ وملاهٍ، كانت تؤدي أولاً في عيد الإله ديونيسوس. وأعظم آثار اليونان الفنية كان لها أيضاً معنىً ديني. غير أن هذه الديانة لم تشفِ غليل الناس. فهي لم تقدِّم أجوبة حقيقية عن قضايا الخير والشر والحياة والموت. ولم يكن هؤلاء الآلهة قادرين على إنقاذ مدنهم من الكوارث المفاجئة. فكان الناس يبحثون عن معنى الحياة وهدفها: لماذا ينبغي أن يعيشوا حياة صالحة إذا كان الآلهة عاجزين عن إنصافهم؟ |
||||
01 - 03 - 2013, 02:24 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليونان
الفلاسفة:
تحولّ كثيرون من ذوي التفكير العميق إلى الفلسفة. ودون أفلاطون مباحثات معلمه سقراط في موضوعاتٍ كالعدالة والحياة بعد الموت، وشاد عمارة فكرية راقية. ثم نصح الرواقيون الناس في ما بعد أن يعيشوا على وفاقٍ مع العقل. أما الأبيقوريون فذهبوا إلى أن العالم تكون من جراء تلاقي الذرّات صدفةً وقالوا بأن على الناس أن يعيشوا بسلامٍ ودون خوف واستمد آخرون عِبَرًا خُلُقية جديدة من أساطير الآلهة غير أن عديدين جاوروا اليأس، فعبدوا تايش (الصدفة) وتمنوا إذ ذاك أن تؤتيهم صُدفُ الحياة خيراً. وكثيرون تحولوا إلى التنجيم أو السحر. |
||||
01 - 03 - 2013, 02:24 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليونان
ديانات جديدة:
لاحت الآخرين آمالٌ في ديانات جديدة غالباً ما جاءت من الشرق، واعدةً المتعبد "بخلاص" شخصيّ. كانت هذه الفكرة مهمة جداً، لكنها عنت للناس أشياء مختلفة جداً: الخلاص من الشر أو الموت، أو من القلق أو الخطر، أو إصابة النجاح في الحياة. وكان الخلاص كلمةً دارجة، كما يتكلم الناس اليوم عن "الأمن" مثلاً. وغالباً ما كان المنتصر يُكرم بوصفه "مخلصاً لشعبه. إذ كان هو من يستطيع إعطاء الناس ما يحتاجون إليه. ولا يمضي إلا قليل حتى يبدأ بعض رعاياه السُذّج يعبدونه كإله. |
||||
01 - 03 - 2013, 02:24 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليونان
الرومان:
قلَّ ما نعرفه حقاً عن الديانة الرومانية الباكرة. غير أنها كانت آنذاك مختلفة جداً عن ديانة اليونان. فقد رأى الرومان الأولون أن قوة إلهية (نِيومِن) موجودة في الطبيعة، وأرادوا أن يمسكوا بزمام لسدِّ حاجاتهم. وهكذا وُجِدت آلهة للبيت وللمدخل وللحقول، وهكذا. وقلةٌ فقط من آلهة الدولة الرسمية، كجوبيتر، صُوِّرت بوضوحٍ كأشخاص. فإن معظم الآلهة تبدو لنا ذات وجود غاض. ولكن لما حصل التأثير اليوناني لاحقاً، وُضعت الآلهة الرومانية في إطار نظام الآلهة اليوناني. وقد امتزجت المعتقدات الرومانية بالأفكار اليونانية بحيث يصعب تمييز ما هو رومانيٌ صرف. |
||||
01 - 03 - 2013, 02:25 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليونان
الدين والإنسان العاديّ:
كان بين اليونان والرومان دائماً عدة أشياء مشتركة. فالجميع عبدوا آلهة عديدة، ولكن دينهم كان قليل التأثير في أُسلوب حياة العابد. ولم تكن العقيدة ولا طريقة السلوك مهمتين فعلاً. فكان للمرء أن يعتقد ما شاء، ما دام يقوم بما هو مطلوب من المواطن الصالح ويظلُّ على ولائه للدولة. فلم يكن من تشديد كثير على البحث عن الحق، ولا وُجدت هيئةٌ من الكهان ذاتُ نفوذ. وكان الآلهة بعيدين، وينبغي تأدية الإكرام الواجب لهم. غير أنهم لم يكونوا معنيين بشؤون البشر في العُمق. وقلَّما كان لدى الرومان المثقفين في أيام يوليوس قيصر (القرن الأول ق م) اعتبارٌ لآلهتهم. كانوا يميلون إلى استخدام شكليّات الدين لأغراضهم الخاصة عندما تدعو المصلحة الشخصية أو الضرورة السياسية. ولكنهم لو فكروا جدياً في الحياة، على غرار اليونانيين، لتحولوا إلى الفلسفة أو إلى أديانٍ جديدة. |
||||
01 - 03 - 2013, 02:25 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليونان
الإمبراطور:
حاول أوغسطس (27 ق م- 14 م) أن يُحيي الديانة الرومانية في شكلٍ أكثر مخافة. واللقب الذي اختاره، "أوغسطس" أي "المبجل" ينطوي على معنى المهابة الدينية. وقد سعى إلى استخدام الدين ليُلزم الشعب موالاة حكومته. وفي الشرق أدّى الناس العبادة إليه كإلهٍ في أثناء حياته لأنه أحل السلام وأجرى العدل في عالمٍ أنهكته الحروب. وقد بُني هيكل ضخم لروما وأوغسطس في بِرغاموم (قرب الساحل الغربي من تركيا الحديثة). |
||||
01 - 03 - 2013, 02:25 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليونان
الإمبراطور:
حاول أوغسطس (27 ق م- 14 م) أن يُحيي الديانة الرومانية في شكلٍ أكثر مخافة. واللقب الذي اختاره، "أوغسطس" أي "المبجل" ينطوي على معنى المهابة الدينية. وقد سعى إلى استخدام الدين ليُلزم الشعب موالاة حكومته. وفي الشرق أدّى الناس العبادة إليه كإلهٍ في أثناء حياته لأنه أحل السلام وأجرى العدل في عالمٍ أنهكته الحروب. وقد بُني هيكل ضخم لروما وأوغسطس في بِرغاموم (قرب الساحل الغربي من تركيا الحديثة). |
||||
01 - 03 - 2013, 02:26 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليونان
الأسرار:
توجه الذين أرادوا عقيدة أكثر شخصية إلى ديانات "الأسرار"، حيث كان العابد يُدخل خطوةً فخطوة إلى معرفة العقيدة الروحية بصورتها الداخلية السرية. وقد عُرفت منذ قديم الزمان ديانة الأسرار في إبلوسيس باليونان. ولكن شاعت عدة مذاهب أجنبية في العالمين اليوناني والروماني خلال القرن الأول للميلاد. وقد حظيت الإلاهة المصرية إيزيس بعّدة كهّان وبممارسات طقسية جذابة، وكانوا يعتقدون أنها تستجيب الصلوات. وكان ميثراس الفارسي إلهاً محارباً، ارتقى الناس من رتبة إلى رتبة تحت إمرته في محاربة الشرّ. حتى إن الميثراسية كانت في وقتٍ من الأوقات واحدةً من أخطر منافِسات المسيحية. |
||||
01 - 03 - 2013, 02:26 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليونان
روما والمسيحيُّون:
سمحت روما عادةً بازدهار هذه المعتقدات المختلفة. لكنها حظرت دائماً الجماعات التي يُشك في أمر ولائها للدولة. فكان مسموحاً باليهودية على الخصوص، وكذلك بالمسيحية أيضاً في بادئ الأمر إذ بدت نوعاً من اليهودية. ولكن على مر الزمن أخذ الرومان يستعملون عبادة الإمبراطور كاختبار ولاء. فقد طلب الإمبراطور دوميتان من الشعب أن يعبدوه كربٍّ وإله. وهكذا تبدل وضع المسيحيين وكان عليهم أن يستعدوا لمكابدة الآلام في سبيل الإيمان. وكانت هذه الحال سائدةً لما كُتب سِفر الرؤيا. ويُشار في العهد الجديد إلى دياناتٍ أخرى تركز معظمها في الشرق (خصوصاً في المنطقة التي توجد فيها تركيا اليوم). ففي لسترة توهَّم الناس أن بولس وبرنابا هما هرمس وزفس (أعمال 14: 12 و13). وفي أفسس كان هيكل أرطاميس الشهير واحدة من "عجائب العالم السبع" (أعمال 19). سُميت باسم يوناني. وفي لسترة وأثينا تطرق بولس إلى الأفكار التالية: أن الله خالق جميع البشر، وهو يهبهم الرزق ويحبهم وسوف يحاسبهم. |
||||
01 - 03 - 2013, 02:27 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليونان
الغنوصية- الغنوسطيّة (الأدرية):
أصبحت أكثرية هذه الديانات مختلطة بسهولة. ونحو زمن العهد الجديد نشأ نوعٌ من التفكير عُرف بالغنوصية أو الأدرية. وقد ذهب الأدريون إلى أن "الروح" خير والمادة شر. وفي ما بعد اختلطت الأدرية بالمسيحية وسواها من المذاهب الفكرية. ولكن الأدرية أساءت إلى مكانة المسيح الفريدة، وذلك بوضعها كائناتٍ أُخرى بين الله والإنسان. وقد راقت الغنوصية، شأنها شأن ديانات الأسرار، أولئك الذين فاخروا بحصولهم على معرفة باطنية خاصة (اغْنُوسِس) عُدت أفضل من ذلك "الإيمان" البسيط الذي تحدث المسيحيون عنه. وعارض بولس بوادر هذا النوع من التفكير في كولوسي. ولكن هذا المذهب ما لبث أن استفحل في القرن الثاني فشكل مسألةً خطرة بالنسبة إلى الكنيسة. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اليونان |
اليونان |
اليونان |
اليونان |
شاب فى اليونان |