منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 01 - 2014, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 131 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,378

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 119 (118 في الأجبية) - قطعة ن - تفسير سفر المزامير
قطعة (ن) النفس التي تلذذت بالوصية تتعهد بحفظها

آية (105): "سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي."
المسيح هو نور العالم، وهو كلمة الله الأزلي. والمسيح نكتشفه ونراه ونعرفه من خلال كلمة الله المكتوبة في الكتاب المقدس، الذي صارت كلماته لنا نور لسبيلنا. وكلمة الله تكشف لنا كل ما هو خطأ في حياتنا، بل كل حفرة وشرك يضعه العدو لنا. فالعالم ظلمة ورئيس هذا العالم يسمى سلطان الظلمة، وبدون المسيح سنتعثر في هذا الظلام (يو9:1). المسيح هو نور لنا بتعاليمه وبحياته ومحبته وتواضعه . والكتاب كله موحى به من الروح القدس، وهو الزيت الذي يملأ السراج. فالوصية هي السراج الذي يظل مشتعلاً بزيت الروح القدس.
آية (106): "حلفت فأبره أن احفظ أحكام برك."
حَلَفْتُ فَأَبِرُّهُ = حلفت "فأقمت" (سبعينية)أو حلفت وعقدت عزمي على حفظ أحكام برك. وكان الله قد طلب من الشعب أن يحلفوا بإسمه في العهد القديم علامة التصاقهم به لا بالأوثان (تث20:10). وحتى لا يتشبهوا بالأمم الوثنية ويحلفوا بآلهتهم. والمعنى أنني قد عقدت عزمي يا رب أن أظل ملتصقاً بك وأحفظ وصاياك لأنني إكتشفت حلاوة تنفيذها.
آية (107): "تذللت إلى الغاية. يا رب أحيني حسب كلامك."
تذللت= تشير للآلام المحيطة بالأبرار في هذا العالم، وربما تشير لأنه لم يستطع أن يحفظ الوصية بالكامل إذ هو بعد في الجسد، وربما تشير لأنه يتواضع وينسحق أمام الله في توبة حقيقية. وعمومًا فالله يسمح لنا ببعض الآلام حتى نتضع ونطلبه بانسحاق ونقدم توبة عن خطايانا. ومن يفعل هذا، أي من يتوب يحييه الله.
آية (108): "ارتض بمندوبات فمي يا رب وأحكامك علمني."
ارْتَضِ بِمَنْدُوبَاتِ فَمِي = "تعهدات فمي باركها يا رب" (سبعينية). والمعنى أن المرنم تعهد أمام الله أن يسلك بحسب الوصية ويصلي ليبارك الله هذا الوعد ويعينه. مَنْدُوبَاتِ = هي الشئ الذي أتبرع به عن طيب خاطر
آية (109): "نفسي دائمًا في كفي. أما شريعتك فلم انسها."
كانت المخاطر التي تعرض لها داود كافية لأن يموت عدة مرات، وبالرغم من هذا فهو لم يترك وصية الله، إذ فهم أن الله هو الذي كان يحميه. نَفْسِي دَائِمًا فِي كَفِّي = أي أنني لأجل محبتك يا رب وضعت حياتي في كفي، أي أنا مستعد أن أموت في كل وقت، وهذا نفس ما قاله بولس الرسول (أع24:20 + أع13:21 + رو35:8 ، 36). لذلك حسناً ترجمتها السبعينية "نفسي في يديك كل حين".
آية (110): "الأشرار وضعوا لي فخا. أما وصاياك فلم أضل عنها."
كل مَنْ كان كلام الله سراجًا له يهدي خطوات رجله لن يعثر في شراك إبليس.
الآيات (111، 112): "ورثت شهاداتك إلى الدهر لأنها هي بهجة قلبي. عطفت قلبي لأصنع فرائضك إلى الدهر إلى النهاية."
الإسرائيلي الحقيقي يرث أرض آبائه كثروة تنتقل من الأب لابنه وبحسب الشريعة لا يفرط فيها ولا يبيعها. وهنا داود يعتبر أن الشريعة هي ميراثه العظيم والكنز الحقيقي الذي تركه آبائه. وكما كانت الأرض لا يحق بيعها إذ هي الأرض التي أعطاهم الله إياها، هكذا الوصية هي من الله لذلك لا ينبغي أن نفرط فيها. وهكذا الإيمان والعقيدة التي تسلمناها من الآباء واستشهد الملايين في سبيلها (يه3). عطفت قلبي= أي أملت قلبي، بنعمتك يا رب مال قلبي وتضيف السبعينية "من أجل المكافأة" أي كنت أقنع نفسي أنني لو أطعت سيكون لي مكافأة وكانت نعمتك تقنعني لأميل قلبي لحفظ وصاياك
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 01 - 2014, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 132 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,378

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 119 (118 في الأجبية) - قطعة س - تفسير سفر المزامير
قطعة (س) النفس التي تكره الخطية

آية (113): "المتقلبين أبغضت وشريعتك أحببت."
الْمُتَقَلِّبِينَ أَبْغَضْتُ = "لمتجاوزي الناموس أبغضت" (سبعينية) فهو لم يبغض أعداؤه كشاول وغيره، ولكن أبغض من هو ضد الله، ويسبب عثرات للأبرياء. المتقلبين= هؤلاءتجدهم يوما مع الله ويوما آخر مع المخالفين للناموس . ويمكن فهم كلمة أَبْغَضْتُ بمعنى رفضت طرقهم. والسيد المسيح طلب أن نبغض أقرباؤنا بالجسد لكي نحب الله، ومفهوم ذلك أن لا يعطلوننا عن محبتنا لله، وأن نحب الله أكثر منهم لذلك يقول المرنم وَشَرِيعَتَكَ أَحْبَبْتُ. أما الترجمة الإنجليزية فأوردت الآية "أبغضت الأفكار الباطلة" أي كل فكر وكل شهوة تعطلني عن حب الله فأنا أبغضها. ونلاحظ أن الأفكار الباطلة هي أول خطوة في طرق الخطية والانفصال عن الله ، لذلك هو يبغضها فالخطية ستسبب فقدانه لحالة الفرح وتفصله عن الله. يجب علينا أن نطلب السند الإلهى حقا ، ولكن علينا أن لا نضع أنفسنا مع الأشرار والذين تأتى منهم العثرات .
آية (114): "ستري ومجني أنت. كلامك انتظرت."
كما احتمى داود بالله من شاول وإبشالوم، هو يحتمي به من أفكاره وشهواته.
الآيات (115-117): "انصرفوا عني أيها الأشرار فاحفظ وصايا الهي. أعضدني حسب قولك فأحيا ولا تخزني من رجائي. اسندني فاخلص وأراعي فرائضك دائما."
طلب السند الإلهي في جهاده الروحي ضد خطاياه وشهواته فرجاؤه هو الله.
الآيات (118، 119): "احتقرت كل الضالين عن فرائضك لأن مكرهم باطل. كزغل عزلت كل أشرار الأرض. لذلك أحببت شهاداتك."
المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الحسنة، فالمرنم يرفض صحبة الأشرار حتى لا يتأثر بأفكارهم الباطلة، وعوضًا عن الصحبة الرديئة التصق بشهادات الله. وحسب الأشرار كزغل= هو الناشئ عن صهر المعادن، والزغل هو الصدأ والخبث والشوائب التي ترمى كشيء لا قيمة له، بعد أن يتم تصفية المعدن نفسه. ولأنه ابتعد عن الأشرار وانفصل عنهم اكتشف لذة الوصية = لذلك احببت شهاداتك .
آية (120): "قد اقشعر لحمي من رعبك ومن أحكامك جزعت."

في السبعينية " سمر خوفك في لحمي" فما يساعد على حفظ الوصايا أن نذكر يوم الدينونة وعقاب الأشرار.
إذاً لكى نستمر فى طريق الله علينا 1) نصلى ونطلب السند الإلهى 2) نتحاشى طرق الأشرار 3) نذكر دائما يوم الدينونة .
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 01 - 2014, 04:55 PM   رقم المشاركة : ( 133 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,378

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 119 (118 في الأجبية) - قطعة ع - تفسير سفر المزامير
قطعة (ع) صلاة للثبات في طريق الله وحفظ الوصية

آية (121): "أجريت حكمًا وعدلًا. لا تسلمني إلى ظالميّ."
أجريت حكمًا وعدلًا= داود هنا كملك يقول أنه قد حكم بالعدل ولم يظلم أحد ويصلي أن ينظر الله لجهاده فلا يسلمه لظالميه. وبينما نصلي بهذا فلنذكر تعدياتنا وأخطائنا فنطلب مراحم الله إذا لم نكن أمناء.
آية (122): "كن ضامن عبدك للخير لكيلا يظلمني المستكبرون."
كن ضامن (كفيل) = والمسيح هو الذي يضمننا عند الآب، وهو الذي دفع الفدية ليحررنا، وهو الذي يحمينا حتى لا نسقط ثانية في أيدي الظالمين، الشياطين وأتباعهم.والمرنم هنا يعلن أنه لا يستطيع أن يحمي نفسه فيلجأ لله ليحميه من العالم ويضمنه .والمرنم إذ لم يعلم ماذا يطلب، لم يصف لله كيف يضمنه فقال للخير فالله صانع خيرات.
الآيات (123، 125): "كلت عيناي اشتياقًا إلى خلاصك والى كلمة برك. اصنع مع عبدك حسب رحمتك وفرائضك علمني. عبدك أنا. فهمني فاعرف شهاداتك."
هو ينتظر خلاص الله بثقة ولهفة. وأليست هي شهوة أنبياء العهد القديم "ليتك تشقالسموات وتنزل" (إش64 : 1).
آية (126): "انه وقت عمل للرب. قد نقضوا شريعتك."
لقد انتشر الشر في العالم وأهمل الناس شريعتك واحتقروها. وهذا هو الوقت الذي ينبغي أن نشهد لك يا رب بحفظنا وصاياك أمام الناس. لقد انتشرت الخطية، وهذا هو الوقت الذي نبحث فيه عن أولادك الذين ضلوا. في الأوقات الشريرة يجب أن نشهد أننا للرب، نعبده ونلتزم بما أوصى به ، وأليس هذا تعليم المسيح "أنتم نور العالم".
الآيات (127، 128): "لأجل ذلك أحببت وصاياك أكثر من الذهب والإبريز. لأجل ذلك حسبت كل وصاياك في كل شيء مستقيمة. كل طريق كذب أبغضت."
المرنم يعبر عن حبه لوصايا الله فهي مستقيمة وأغلى من الذهب والإبريز. والأخلاق الفاسدة أضاعت ثروات كثيرة.
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 01 - 2014, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 134 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,378

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 119 (118 في الأجبية) - قطعة ف - تفسير سفر المزامير
قطعة (ف) مفاعيل كلمة الله في النفس

آية (129): "عجيبة هي شهاداتك لذلك حفظتها نفسي."
كلمة الله الواسعة جدًا تكشف لنا كل يوم عن محبة الله وأعماله العجيبة. ففي كل مرة نتأمل فيها نكتشف شيئًا جديدًا عن المسيح كلمة الله. ونكتشف أن كلمة الله تتوافق وتتكامل عبر الكتاب المقدس بعهديه في تناغم عجيب.
آية (130): "فتح كلامك ينير يعقل الجهال."
فَتْحُ كَلاَمِكَ = " إعلان أقوالك" (سبعينية).. يُعَقِّلُ الْجُهَّالَ = "الأطفال الصغار" (سبعينية). وفي الإنجليزية المدخل لكلماتك يعطي نوراً ويعطي فهماً للبسطاء. وهذه تعني أننا حين نبدأ في دراسة الكتاب، فمجرد البداية تعطينا استنارة وعقلاً راجحاً. فكم وكم إذا تعمقنا. ولكن من يفهم ويستنير هو البسيط أي من له هدف واحد فقط ألا وهو أن يبحث عن إرادة الله. وهناك من فسَّر الآية بأن فتح كلام الله هو العهد الجديد الذي فيه إنكشفت أسرار العهد القديم واستنارت عيوننا به.
آية (131): " فغرت فمي ولهثت لأني إلى وصاياك اشتقت."
فغرت فمي ولهثت= كطفل يفتح فمه مشتاقًا إلى اللبن. واللهث هو وسيلة الحصول على الأكسجين للتنفس والحياة. فالمرنم هنا يُصوِّر اشتياقه لكلمة الله كاشتياق الطفل لطعامه واشتياق الإنسان للتنفس، وليس تنفسًا طبيعيًا بل لهث كمن يجري ويلهث، فهو يجاهد ليحصل على هذه المعرفة. وفي السبعينية "فتحت فمي واجتذبت لي روحًا" بمعنى أن الهواء الذي استنشقه أعطاه حياة. وهكذا المعرفة التي يعطينا إياها الله لنعرفه وتكون لنا حياة (يو3:17). ولكن في هذا إشارة لأن الفهم والمعرفة يكونان بعمل الروح القدس فينا الذي يعلمنا كل شيء.
الآيات (132، 133): "التفت إليّ وارحمني كحق محبي اسمك. ثبت خطواتي في كلمتك ولا يتسلط عليّ إثم."
صلاة ليرحمه الله ويثبته في طريقه ولا يتسلط عليه إثم فتضيع معرفته. كَحَقِّ مُحِبِّي اسْمِكَ = "كرحمتك للذين يحبون إسمك" (سبعينية) .
آية (134): " افدني من ظلم الإنسان فاحفظ وصاياك."
إفدنى من ظلم الإنسان = " إنقذني من ظلم أعدائي" (سبعينية)= والأعداء الحقيقيين هم إبليس والبشر الذين يحركهم إبليس. ومن يسقط في خطية يستعبده إبليس، أما المسيح فإشترانا بدمه. وكأن المرنم يشتاق لفداء المسيح فيتحرر، وحينئذ لا يكون لإبليس سلطان عليه فَأَحْفَظَ وَصَايَاكَ.
آية (135): " أضئ بوجهك على عبدك وعلمني فرائضك."
قال القديس أثناسيوس أن المسيح هو وجه الآب الذي ظهر في العالم ليعلمنا العدل والحق. وتفهم الآية أنه في وسط الضيقات وضباب هذا العالم اظهر يا رب نورك، أي رضاك عليَّ، وأعطني أن أشعر بوجودك وحنانك ورحمتك. وإذا حجب الله وجهه عنا فلم نعد نشعر بسلام أو فرح أو تعزية فهذا راجع لأننا أهملنا وصاياه.
آية (136): " جداول مياه جرت من عيني لأنهم لم يحفظوا شريعتك."
ليس معنى الفرح والتعزية أننا نفرح كما يقول البعض بطريقة مفتعلة لأننا قد خلصنا. ولكن نضع أمام عيوننا هذه الآية، إننا لابد أن نبكي على إخوتنا الذين مازالوا يتخبطون في خطاياهم، بل الأولى أيضًا أن نبكي على خطايانا، ومن يفعل يعطيه الله تعزية حقيقية وفرح حقيقي (يو16 : 22).
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 01 - 2014, 04:58 PM   رقم المشاركة : ( 135 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,378

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 119 (118 في الأجبية) - قطعة ص - تفسير سفر المزامير
قطعة (ص) غيرة حسنة على كلمة الله

الآيات (137، 138): "بار أنت يا رب وأحكامك مستقيمة. عدلًا أمرت بشهاداتك وحقا إلى الغاية."
بَارٌّ أَنْتَ = "عادل أنت" (سبعينية). الأشرار دائماً يعترضون على أحكام الله قائلين لماذا سمح بهذا أو ذاك. ولكن المرنم الذي أحب الله إكتشف أن كل أحكامه هي بعدل وأنه بار. عَدْلاً أَمَرْتَ بِشَهَادَاتِكَ، وَحَقًّا إِلَى الْغَايَةِ = (في السبعينية) تترجم "أوصيت كثيراًبالعدل والحق اللذين هما شهاداتك". فهناك من يرفض الوصية بحجة أنها صعبة وغير عملية. والمرنم الغيور يشهد هنا أنها عدل وحق.
آية (139): " أهلكتني غيرتي لأن أعدائي نسوا كلامك."
أَهْلَكَتْنِي غَيْرَتِي = "غيرة بيتك أكلتني" (سبعينية) وهكذا إقتبس العهد الجديد النص من السبعينية (يو17:2). هذه غيرة مقدسة لكلام الله الذي يحتقره الأشرار.
آية (140): " كلمتك ممحصة جدًا وعبدك أحبها."
في مقابل احتقار الأشرار لكلمة الله ووصيته نجد المرنم هنا يشهد لكمالها وأنها نقية من كل شائبة. مُمَحَّصَةٌ جِدًّا = كما تصفى الفضة عدة مرات لتنقى من الشوائب .
ممحص= نقي من كل خداع أو تملق، فالله لا يتملق الإنسان فيعطيه ما يتلذذ به فيموت (هذا ما يفعله إبليس). أما وصايا الله فحتى وإن كانت ضد رغبة الجسد إلا أننا لو التزمنا بها يكون لنا حياة.
آية (141): " صغير أنا وحقير. أما وصاياك فلم انسها."
كان داود هو الأصغر في إخوته، وكان إخوته يعاملونه معاملة غير لائقة . وشعور من يُعامل هكذا أو شعور المتألم والمضطهد من الأقوياء، يدفعه غالبا لأن يخطئ متصورا أنه إنما يعوض نفسه عن الظلم الواقع عليه . أما الأتقياء فلا يفعلون هكذا ، وكان هذا موقف يوسف مع إمرأة فوطيفار . وداود هنا يردد نفس المعنى. والله نظر لقلبه الحافظ للوصية وباركه.وهكذا كل من ينسحق ويتذلل أمام الله ويلتزم بحفظ وصاياه يفرح به الله ويسكن عنده فيتعزى بالرغم من ألامه النفسية (إش15:57).
الآيات (142-144): "عدلك عدل إلى الدهر وشريعتك حق. ضيق وشدة أصاباني أما وصاياك فهي لذّاتي. عادلة شهاداتك إلى الدهر فهمني فأحيا."
شهادات الله صادقة، ومحبته مؤكدة، بالرغم من الشدة والآلام التي يجتاز فيها الأبرار. والبار بالرغم من شدته يحفظ الوصية ولا يترك شريعة الله.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 01 - 2014, 04:59 PM   رقم المشاركة : ( 136 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,378

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 119 (118 في الأجبية) - قطعة ق - تفسير سفر المزامير
قطعة (ق) صراخ إلى الله

الآيات (145، 146): "صرخت من كل قلبي. استجب لي يا رب. فرائضك احفظ. دعوتك. خلّصني فاحفظ شهاداتك."
النفس التي عرفت الله لا تكف عن أن تصرخ إليه من أجل الخلاص . والصراخ لا يعني الصوت المرتفع ولكن من عمق القلب يلجأ الإنسان لله وربما دون أن يتكلم (خر15:14 فموسى لم يتكلم والله يقول له لماذا تصرخ) ودم هابيل صرخ. وواضح أن المرنم يصرخ طالبا المعونة ليستمر فى حفظ الوصايا وبالتالى تستمر البركات والتعزيات .
الآيات (147-149): "تقدمت في الصبح وصرخت. كلامك انتظرت. تقدمت عيناي الهزع لكي الهج بأقوالك. صوتي استمع حسب رحمتك. يا رب حسب أحكامك أحيني."
في السبعينية "تقدمت قبل الصبح وصرخت.. سبقت عيناي وقت السحر".. فهو لا يكف عن الصراخ إلى الله في كل وقت حتى في منتصف الليالي.
الهزع= جمع هزيع وهي أقسام الليل. ورمزيًا فالليل يشير لوقت الآلام أما الصبح فيشير لوقت الفرج. وعلى كل الأحوال هو يصرخ لله ولا يسكت.
الآيات (150، 151): "اقترب التابعون الرذيلة. عن شريعتك بعدوا. قريب أنت يا رب وكل وصاياك حق."
لاحظ أن الأشرار يقتربون إلى الرذيلة، ولكن بقدر ما يقتربوا منها بقدر ما يبتعدوا عن ناموس الله وبالتالي فهم يبتعدون عن الله. أما الأبرار فالله يكون قريب منهم وهم قريبون من الله ، والله يعرفهم ويحميهم من مضايقات الأشرار. وكل وصاياك حق = كل من نفذ وصايا الله إختبر أمانة الله الذى يبارك ويحفظ من يحفظ الوصية .
آية (152): " منذ زمان عرفت من شهاداتك أنك إلى الدهر أسستها."
"السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول" هذا بنفس المعنى تمامًا. فكلام الله لا يتغير ومقاصده لا تتغير، أما الناس فمن طبيعتهم أنهم يتغيرون دائمًا.
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 01 - 2014, 05:01 PM   رقم المشاركة : ( 137 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,378

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 119 (118 في الأجبية) - قطعة ر - تفسير سفر المزامير
قطعة (ر) رثاء على الأشرار فهم لن يخلصوا

وبركات للأبرار

آية (153): " انظر إلى ذلي وأنقذني لأني لم أنسى شريعتك."
الطريق الوحيد لنحصل على مراحم الله هو الانسحاق والتذلل والمسكنة.
آية (154): " احسن دعواي وفكني. حسب كلمتك أحيني."
أَحْسِنْ دَعْوَايَ وَفُكَّنِي = " أحكم لي في دعواي ونجني" (سبعينية). هي صلاة للخلاص.
آية (155): " الخلاص بعيد عن الأشرار لأنهم لم يلتمسوا فرائضك."
الأشرار سوف يسمعون القول المرعب "لست أعرفكم، امضوا عني يا...." (مت23:7).
الآيات (156، 157): "كثيرة هي مراحمك يا رب. حسب أحكامك أحيني. كثيرون مضطهديّ ومضايقيّ. أما شهاداتك فلم أمل عنها."
المرنم قد اختبر مراحم الرب بالرغم من اضطهاد الأشرار له. وكان في شدة ضيقته لا يترك وصايا الله فهو يجد فيها تعزيته وسلامه ويجد فيها قوة تعينه.
الآيات (158-160): "رأيت الغادرين ومقت لأنهم لم يحفظوا كلمتك. انظر أني أحببت وصاياك. يا رب حسب رحمتك أحيني. راس كلامك حق والى الدهر كل أحكام عدلك."
لقد رأي الأشرار يخطئون فلم يشتهي أن يصنع مثلهم بل هو كره طرقهم فهو يعرف أن الحياة الأبدية وبركة الحياة الزمنية هي في حفظ وصايا الرب. والمرنم يثق في وعود الله لمن يحفظ وصاياه. رأس كلامك حق= "بدء كلامك حق" (سبعينية) أو أن كلامك منذ الأزل هو حق، فأنت يا رب هو أنت لا تتغير أو أن من البدء تعني، منذ أعلنت ذاتك وشرائعك للآباء فهي لم تتغير. "يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد" (عب13 : 8).
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 01 - 2014, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 138 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,378

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 119 (118 في الأجبية) - قطعة ش - تفسير سفر المزامير
قطعة (ش) سلام القلب في حفظ الوصية

آية (161): " رؤساء اضطهدوني بلا سبب. ومن كلامك جزع قلبي."
رؤساء= هناك رؤساء اضطهدوا داود مثل شاول مثلًا. ونحن نواجه باضطهاد إبليس ومن يتبعه. ولكن المرنم لم يجزع من اضطهاد هؤلاء بل من كلام الله. وهكذا نجد الشهداء لم يرهبوا اضطهاد الملوك لأن قلبهم جزع من أن يخالفوا كلام الله.
آية (162): " ابتهج أنا بكلامك كمن وجد غنيمة وافرة."
هنا نفهم أن المرنم لم يجزع من كلام الله بمعنى الخوف من ضربات الله بل نجده يفرح ويبتهج بكلام الله وأنه يعتبره مثل كنز. وكونه يترك وصايا الله خوفًا من اضطهاد الرؤساء سيجد نفسه وقد خسر هذا الكنز وفقد سلامه وابتهاجه.
آية (163): " أبغضت الكذب وكرهته. أما شريعتك فأحببتها."
نرى هنا أنه يحب شريعة الله لأنه إختبرها ونفذها ، ويبغض أكاذيب إبليس وخداعاته.
آية (164): " سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك."
سبع مرات= 7 رقم كامل بمعنى أن كلام الله وتسبحته لا تفارق فمه كل النهار وتصير هذه الآية مثل "صلوا بلا انقطاع" (1تي17:5). ولكن الكنيسة رتبت على أساس هذه الآية 7 صلوات فعلًا كل يوم هي صلوات الأجبية.
آية (165): " سلامة جزيلة لمحبي شريعتك وليس لهم معثرة."
المرنم اختبر أن في حفظه وصايا الله وفي تأمله في كلام الله يكون له سلام يملأ قلبه. وَلَيْسَ لَهُمْ مَعْثَرَةٌ=" ليس لهم شك" (سبعينية). فالشك فى وعود الله هو معثرة . فمن يشك فى وعود الله وبركات الطاعة،فيعاند ولا يطيع لن يجد بركة فى حياته. ولكن من يطيع فى إيمان يزداد سلامه.
الآيات (166-168): "رجوت خلاصك يا رب ووصاياك عملت. حفظت نفسي شهاداتك واحبها جدًا. حفظت وصاياك وشهاداتك لأن كل طرقي أمامك."
حينما اختبر المرنم أن حفظ الوصية يعطيه سلامًا لذيذًا في قلبه وأن طريق العثرات والخطايا يبعد عنه سلامه، قرر أن لا يحيد عن وصايا الله. بل هو ينتظر خلاصه النهائي، أي أن يترك كل عثرة فيكون سلامه وفرحه بلا حدود، وهذا لن يحدث إلا في السماء بعد أن نحصل على الجسد الممجد.
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 01 - 2014, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 139 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,378

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 119 (118 في الأجبية) - قطعة ت - تفسير سفر المزامير
قطعة (ت) التوسل لنوال الخلاص

الآيات (169، 170): "ليبلغ صراخي إليك يا رب. حسب كلامك فهمني. لتدخل طلبتي إلى حضرتك. ككلمتك نجني."
هناك قصة تشرح المقصود، وهي لامرأة أصيبت بمرض خطير جدًا فالتجأت إلى الله في صلوات طويلة. وذات يوم قالت لأب اعترافها "يا أبي سوف أموت يوم كذا.. فقال لها كيف علمت بهذا فأجابت السماء أخبرتني أنني سوف أرتاح في هذا اليوم. فقال لها ربما يعني هذا شفاءكِ.. أجابت أنا لست خائفة من الموت، فإن كنت هنا أفرح بهذا المقدار فكم وكم سيكون الفرح في الأبدية، معنى الراحة يا أبي أنني سأذهب للسماء، لذلك لست في خوف من الموت، بل أنا أشتهيه. وهذا لسان حال بولس الرسول (رو24:7 + في23:1). وهذا ما يعبر عنه المرنم هنا، أنه يشتاق لهذا الخلاص النهائي في السماء حيث لا يعود الجسد يتعبه بشهواته وعثراته، فيكون سلامه بلا حدود. وهو يصرخ لينال هذا.
الآيات (171، 172): "تنبع شفتاي تسبيحا إذا علمتني فرائضك. يغني لساني بأقوالك لأن كل وصاياك عدل."
تنبع= تفيض. هنا نرى أنه كلما إلتزم الإنسان بوصايا الله كلما امتلأ القلب سلام، وعلامة هذا أن تفيض الشفاه بالتسبحة علامة الفرح والشكر. لذلك يصلي المرنم لله حتى يعلمه الوصايا فيفرح ويسبح، وهكذا ينبغي أن نقضي حياتنا بالجسد الآن، نصرخ لله ليعيننا على حفظ الوصية، وعلى أن نسبحه كل اليوم وكل العمر في انتظار يوم الخلاص الأبدي.
الآيات (173، 174): "لتكن يدك لمعونتي لأنني اخترت وصاياك. اشتقت إلى خلاصك يا رب وشريعتك هي لذّتي."
طلب المعونة الإلهية، وهكذا ينبغي أن لا نكف عن الطلب حتى آخر لحظة منعمرناليعيننا الله على أن نحفظ الوصايا. ونرى شهوة المرنم للخلاص الأبدي.
الآيات (175، 176): "لتحي نفسي وتسبحك وأحكامك لتعنّي. ضللت كشاة ضالة. اطلب عبدك لأني لم انس وصاياك."
كل منا هو الخروف الضال، والمسيح هو الراعي الصالح الذي أتى ليفتش على الخروف الضال ويعينه حتى يعود للحظيرة ثانية.
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 01 - 2014, 11:40 AM   رقم المشاركة : ( 140 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,378

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 120 (119 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
آية (1): "إلى الرب في ضيقي صرخت فاستجاب لي."
هذه الآية نبوة عن آلام المسيح (عب7:5). هذه الآية هي بلسان المسيح في محنته وأن الآب استجاب له فأقامه، إذ لم يكن من الممكن أن يحجزه الموت. وهذه الآية هي صرخة إنسان شعر بأنه في خطيته هو في ألم وفي لعنة، فيصرخ لله برجاء.
الآيات (2، 3): "يا رب نج نفسي من شفاه الكذب من لسان غش. ماذا يعطيك وماذا يزيد لك لسان الغش."
شفاه الكذب.. لسان الغش= صاحب لسان الغش هو إبليس الذي خدع آدم وحواء فأسقطهما، ومازال يخدعنا إذ يصور لنا أن خطايانا هي بلا عقوبة ولسان الغش هو من يمدحنا بما ليس فينا وبرياء، وقد نكون سالكين في طريق الموت ونسمع من صاحب لسان غش ما يشجع على الاستمرار. ولسان الغش هو لسان الهراطقة. ولسان الغش هو لسان النمام وشاهد الزور والمفتري ظلمًا (كما حدث مع المسيح) وقد يكون لساني أنا حين أنافق ولا أقول الحق. وهنا يتساءل المرنم ما الذي يستفيده صاحب هذا اللسان الغاش، بل كل غش سيكون مصيره نار تحرق قلب الغشاش.
آية (4): "سهام جبار مسنونة مع جمر الرتم."
سِهَامَ جَبَّارٍ مَسْنُونَةً = هي سهام إبليس ضدنا.الرَّتَمِ = نوع من شجر الشيح ينمو في الصحاري وقد تؤكل جذوره، ويصنع منه أحياناً الفحم. فحروب إبليس ضدنا هي كسهام جبار مسنونة محماة فى هذا الفحم المشتعل= جَمْرِ الرَّتَمِ. ولكن الله لم يتركنا بلا أسلحة (أف11:6-18 + 2كو4:10 ، 5 + مز5:45).
آية (5): "ويلي لغربتي في ماشك لسكني في خيام قيدار."
ماشك = قبيلة من نسل يافث (تك2:10) يقطنون بجانب البحر الأسود ويمثلون روحيًا من هم في غربة وفي بعد عن أورشليم، أو بعيدين عن عشرة الرب ويذكر في (حز13:27) أنهم يتاجرون في نفوس الناس.وهكذا كل من يبتعد عن الرب يُستعبد. قيدار= أحد أحفاد إسماعيل، وكانت خيامهم سوداء من شعر الماعز (نش5:1). واللون الأسود يشير للخطية (أر23:13). فهنا نجد الخاطئ يتأوَّه من حاله وهو مستعبد في خطيته، متغربًا عن الرب. بل هو حالنا جميعًا طالما نحن في هذا الجسد (رو23:7، 24).
آية (6): "طال على نفسي سكنها مع مبغض السلام."
هنا يشعر بالغربة في العالم (عب14:13 + في23:1).
آية (7): "أنا سلام وحينما أتكلم فهم للحرب."
هذه الآية نبوة عن المسيح ملك السلام، واهب السلام، أما أهل العالم فيبغضون السلام. لا سلام قال إلهي للأشرار (أش22:48).
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب ثياب الحشمة - القس أنطونيوس فهمي
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - مقدمة في سفر الملوك الأول "Kings 1"
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - مقدمة في سفر راعوث " Ruth "
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم -مقدمة في سفر القضاة " Judges "


الساعة الآن 04:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024