منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 03 - 01 - 2023, 11:24 AM   رقم المشاركة : ( 101 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق


أرُومُ أن تكون ناجحًا وصحيحًا


تنبأ الكتاب المقدس عن شقاء إسماعيل بسبب طباعه الشريرة، قائلًا: "وَإِنَّهُ يَكُونُ إِنْسَانًا وَحْشِيًّا، يَدُهُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ، وَيَدُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ، وَأَمَامَ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ يَسْكُنُ" (تك16: 12). تُبين النبوة السابقة أن اعتداء إسماعيل على إخوته ليس أمرًا عارضًا، لكنه خطية متكررة تحولت إلى طبع، فهو يمد يده على كل إنسان: أي يؤذي الكل، ولهذا استمر شقاؤه لأن كل إنسان يمد يده عليه أيضًا، نتيجة لسلوكه بعدوانية مع الجميع.

إن الخطايا المستمرة التي لا يرجع عنها الإنسان تسبب له شقاء مستمر، فيعاني باستمرار بدون راحة، إلى أن تخور قواه ويموت في خطاياه، كقول الرب لليهود المُصرّين على خطاياهم: "فَقُلْتُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ، لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ" (يو8: 24).

إن ذلك يُشبِّه بإنسان ينزف باستمرار فترات طويلة، ولا علاج لمعاناته إلا بوقف نزيف دمه. لقد خارت قوى المرأة التي ظلت تنزف مدة اثنتي عشرة سنة، ولكنها شفيت بعد أن لمست هدب ثوب الرب يسوع المسيح.

ظلت السامرية أيضًا تبحث عن السلام والراحة، ولكنها لم تجدهما مع ستة أزواج، لأنها كانت تُصرّ على الخطية. لقد كشف الرب لها سبب تعاستها، وهو إصرارها على الارتواء من شهوات العالم، بقوله لها: "أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ.." (يو4: 13- 14).



إن سبب المعاناةَ والشقاءَ في حياة الناس قد يكون راجع لبعض الخطايا والعادات والطباع السيئة التي يرفض الإنسان الرجوع عنها، أو الإقرار بأنها سبب شقائه، وقد لا يريد حتى معرفتها. فمثلًا من اعتاد على الغضب وأصبح الغضب طبعًا من طباعه لا بد أن يعاني من عدم السلام القلبي، ويخسر الكثيرين من الأحباء، ومن يتكلم بتعالي يكرهه الناس، ومن تعود على إساءة الظن بالناس سيحيا في اضطراب وخوف، ولن يأمن لأحد. ومن يحسد الغير سيحيا شقيًا بسبب صغر النفس وعدم الرضا. ومن يكره الناس لن يسعد، لأنه سيظل يتصارع مع الناس داخل قلبه.

القارئ العزيز... إن الخطايا التي لا يقدم عنها الإنسان توبة، تتحول فيه إلى طباعٍ رديئة تستنزف قواه الروحية، وتؤدي به للهلاك.

إننا محتاجون أن نقبل عمل روح الله القدوس الذي يضمد جراحتنا، ويشفي النفس ويسند القلب بالنعمة، ويجعله كجنة مروّية مثمرة بالبركات الروحية الكثيرة. لتكن صحيحًا وناجحًا، كقول الكتاب: "أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحًا وَصَحِيحًا، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ" (3يو: 2).

  رد مع اقتباس
قديم 03 - 01 - 2023, 11:27 AM   رقم المشاركة : ( 102 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق


لأجل اسم الرب يسوع


لا يَكُفّ الناس عن طلب حفظ الله لهم، ويتمنون أن ينعم عليهم بالبركة والنجاح والتوفيق، وأن يستجيب الله طلباتهم المتنوعة، ومتى استجاب الله طلباتهم يطلبون منه المزيد. أما معلمنا بولس الرسول فقد كان يشتهي شيء آخر، لقد اشتهى أن يقدم حبه للمسيح يسوع وهو يشهد لشخصه المبارك، ولم يكن لديه مانع من التألم حبًا في الرب الحبيب.

أعلن نبي اسمه أغابيوس في مدينة قيصرية لبولس الرسول أمام الجمع الحاضر، أن اليهود سيربطونه في أورشليم، ويسلمونه للأمم. فلما سمع أصدقاء بولس بكوا، وترجوه لكي لا يذهب لأورشليم، لكنه رفض طلبهم، قائلًا: "... مَاذَا تَفْعَلُونَ؟ تَبْكُونَ وَتَكْسِرُونَ قَلْبِي، لأَنِّي مُسْتَعِدٌّ لَيْسَ أَنْ أُرْبَطَ فَقَطْ، بَلْ أَنْ أَمُوتَ أَيْضًا فِي أُورُشَلِيمَ لأَجْلِ اسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ" (أع21: 13).

إنه من العجيب أن يعلن الروح القدس للقديس بولس الرسول مقدمًا عن الضيقات والشدائد التي ستقابله، كقوله: "غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قَائِلًا: إِنَّ وُثُقًا وَشَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي" (أع20: 23).

لقد شاء الله من إعلانه مقدمًا عن الآلام التي تنتظر الرسول أن يعطيه حرية الاختيار في قبول الآلام لأجل الرب يسوع المسيح، أو رفضها إذا أراد. فلو أراد الرسول أن يمتنع عن الذهاب إلى أورشليم هربًا من الألم بحجة التأجيل لوقت آخر، لم يكن ممكنًا أن يلام من أحد! إن شهوة قلب القديس كانت أن يقدم حبه للرب يسوع، لذلك اقتنص الرسول فرصة الشهادة للرب، وقرر الذهاب، ولم يتردد.



القارئ العزيز... ألاّ ترى معي أن الرب يسوع المسيح يستحق حبك؟

إننا لا يمكننا أن نطالب كل أحد ببذل ما هو فوق طاقته من أجل الرب يسوع، لكن حبّ الرب يتطلب أن نقدم بذلًا مهما كان مقداره. لأن الحب عطاء من أجل المحبوب، كقول معلمنا بولس الرسول عن أهل كورنثوس: "وَلَيْسَ كَمَا رَجَوْنَا، بَلْ أَعْطَوْا أَنْفُسَهُمْ أَوَّلًا لِلرَّبِّ، وَلَنَا، بِمَشِيئَةِ اللهِ" (2كو8: 5).

عود نفسك يا أخي على العطاء والبذل حبًا في الله. وهناك أنواع كثيرة من العطاء للرب، فمثلًا تكريس الوقت للصلاة وتمجيد اسمه القدوس نوع من البذل والحب لأجل الله، والعطاء المادي لإخوة الرب بكل أنواعه والتعب في خدمة الآخرين هو حب لله، وأيضًا الامتناع عن أشياء محببة من أجل الرب هو بذل وحب لله، كقوله: "فَإِنْ أَعْثَرَتْكَ يَدُكَ أَوْ رِجْلُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ... وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ..." (مت18: 8- 9).

  رد مع اقتباس
قديم 03 - 01 - 2023, 11:29 AM   رقم المشاركة : ( 103 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق


غنى المؤمنين بالمسيح



عرفَ أهل مقاطعة مكدونية باحتياج الكنيسة في أورشليم لمعونة مادية، وكان مؤمني مكدونية يعانون من فقر، وصفه معلمنا بولس الرسول بالفقر العميق، ولكنهم بالرغم من ذلك تعاملوا بكرم وحب شديد نحو إخوتهم في أورشليم، كقوله: "ثُمَّ نُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ نِعْمَةَ اللهِ الْمُعْطَاةَ فِي كَنَائِسِ مَكِدُونِيَّةَ، أَنَّهُ فِي اخْتِبَارِ ضِيقَةٍ شَدِيدَةٍ فَاضَ وُفُورُ فَرَحِهِمْ وَفَقْرِهِمِ الْعَمِيقِ لِغِنَى سَخَائِهِمْ" (2كو 8: 1- 2).

إنه لمن الغريب أن يذكر الرسول بولس متضادان يجتمعان معًا، فالغنى والفيض ظهر وقت الفقر الشديد من مؤمني مكدونية. ولكن من أين أتى هذا الغنى؟

إن الواقع العملي يشهد بصدق قول الرسول، فالحب والتضحية لا تأتي إلاَّ في وقت الشدائد والنكبات. فيما يلي بعض الأمثلة، التي تشهد بذلك:

لم يخف الشابُ الصغير داود أن يفقد حياته في معركة غير متكافئة، لكنه تقدم لمقاتلة جليات المقاتل العملاق، لأنه أدرك مقدار الذل والضيق، الذي يعانيه إخوته من الأعداء الفلسطينيين. لقد ظهر غنى إيمانه بالله وشجاعته ونبله وسط هذه الضيقة الصعبة. وفاض أيضًا غنى إيمان دانيال النبي وقت الاضطهاد، فتمسك بإيمانه، ولم يخف من الأسود الجائعة.



وظهر غنى محبة طوبيا الأب وقت الاضطهاد، وخرج ليدفن الموتى الذي قتلهم المضطهدين، وهكذا...

لكن لا بد أن يكون القلب ممتلئًا برصيد كبير من الحب، حتى يفيض بغنى. إن مصدر الغنى في حياة أولاد الله هو الروح القدس، الذي تصفه الكنيسة بكنز الصالحات ومعطي الحياة، كقول الكتاب: "لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (أف2: 7).

إن النعم التي نلناها بصلب الرب يسوع المسيح وفدائه تُعطى لنا بالروح القدس. وقد شبه الرب الروح القدس بنهر يروي الإنسان، ويفيض على الآخرين، ليثمر بالبركات. وتنبأ داود النبي عن نعمة الروح القدس المثمر فينا، قائلًا: "يَرْوَوْنَ مِنْ دَسَمِ بَيْتِكَ، وَمِنْ نَهْرِ نِعَمِكَ تَسْقِيهِمْ. لأَنَّ عِنْدَكَ يَنْبُوعَ الْحَيَاةِ. بِنُورِكَ نَرَى نُورًا" (مز36: 8- 9).

القارئ العزيز... لا تخف من وقت الشدة، لأنك ستفيض فيه بالنعم والبركات، كقول الرب: "مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ" (يو7: 38). ولكن هل أنت تشتاق أن تمتلئ على الدوام من نعمة روح الله القدوس؟ إن الروح ينسكب بفيض على كل من يطلب نعمة الله.

لا تهمل التعلق بالله، بل اجلس كثيرًا عند صليب الرب يسوع المسيح، وأشبع بكلامه المحيي، كما فعلت مريم التي اختارت النصيب الصالح، الذي لم ممكنًا أن يُنزع منها.

  رد مع اقتباس
قديم 03 - 01 - 2023, 11:31 AM   رقم المشاركة : ( 104 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق


الفرصة الثمينة


أُخبِرَ معلمنا بولس الرسول وهو سجين في قيصرية، أنه سيقف أمام الملك أغريباس في حضور الوالي فستوس وكبار أعيان الولاية للدفاع عن نفسه، ولكن الرسول وقف أمام الله في تلك الليلة يصلي من أجل إيمان الملك، ومن معه، كقوله: "... كُنْتُ أُصَلِّي إِلَى اللهِ أَنَّهُ بِقَلِيل وَبِكَثِيرٍ، لَيْسَ أَنْتَ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا جَمِيعُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَنِي الْيَوْمَ، يَصِيرُونَ هكَذَا كَمَا أَنَا، مَا خَلاَ هذِهِ الْقُيُودَ" (أع26: 29). لم ينشغل الرسول بالدفاع عن نفسه كثيرًا، لأنه ترك هذا الأمر لله، لكنه اهتمَّ أن يخبر الحاضرين برؤيته للرب يسوع المسيح وهو في طريقه لدمشق، وأن يكلم الملك عن ضرورة التوبة والرجوع لله. لقد نخس الرسول قلوب الحاضرين، فاضطر أغريباس أن يقول له: "فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِبُولُسَ: بِقَلِيل تُقْنِعُنِي أَنْ أَصِيرَ مَسِيحِيًّا" (أع26: 28).

لقد استغل الرسول سجنه ومحاكماته في الكرازة بالمسيح، حتى صار له تلاميذ في القصر الملكي، كقوله: "يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ جَمِيعُ الْقِدِّيسِينَ وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ مِنْ بَيْتِ قَيْصَرَ" (في4: 22).

إنَّ حبَّ الرسول للرب يسوع لم يدعه يضيع أي فرصة ممكنة للكرازة. فقد شهد الرسول بحق في وسط ضيقه، أنه خادم أمين لسيده الرب يسوع المسيح.



وعلى النقيض من ذلك استدعى فيلكس الوالي الشرير معلمنا بولس الرسول مرارًا، ليأخذ منه رشوة، أما الرسول فكلمه عن الإيمان بالمسيح وعن الدينونة والتعفف، ولكنه أضاع أثمن الفرص لخلاصه، ففي إحدى المرات ارتعب فيلكس من كلام الرسول عن الدينونة، لكنه طلب من الرسول الانصراف، لئلا يستجيب بالتوبة ويؤمن.

القارئ العزيز... إن حياتنا مجموعة من الفرص الثمينة يهيئها الله لكل منا، وفي كل واحدة منها يقدم الله لنا عطية ثمينة، تخص خلاصنا ونمونا في معرفته. لقد استفاد معلمنا بولس الرسول من الفرص الممنوحة له سواء في وقت الطمأنينة والسلام أو في وقت الشدائد. وقد تعلم ونال البركات من كل ظرف من ظروف حياته، كقوله: "أَعْرِفُ أَنْ أَتَّضِعَ وَأَعْرِفُ أَيْضًا أَنْ أَسْتَفْضِلَ. فِي كُلِّ شَيْءٍ وَفِي جَمِيعِ الأَشْيَاءِ قَدْ تَدَرَّبْتُ أَنْ أَشْبَعَ وَأَنْ أَجُوعَ، وَأَنْ أَسْتَفْضِلَ وَأَنْ أَنْقُصَ. أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي" (في4: 12- 13).

إن هذه الفرص الثمينة يرتبها الله من خلال الأحداث المتنوعة التي تمر بها حياتك سواء كانت أحداث جيدة أو سيئة، لأن لكل أمر من أمور الحياة وقت محدد من الله، فياليتنا لا ننشغل عن خلاصنا في وقت الراحة ولا نغتمّ كثيرًا وقت الشدة، لكي نحصد البركات المعدة لنا من خلال أحداث الحياة المختلفة، كقوله: "فِي يَوْمِ الْخَيْرِ كُنْ بِخَيْرٍ، وَفِي يَوْمِ الشَّرِّ اعْتَبِرْ. إِنَّ اللهَ جَعَلَ هذَا مَعَ ذَاكَ، لِكَيْلاَ يَجِدَ الإِنْسَانُ شَيْئًا بَعْدَهُ" (جا 7: 14).

  رد مع اقتباس
قديم 03 - 01 - 2023, 11:34 AM   رقم المشاركة : ( 105 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

روح الله يَفكّ عنك قيودك


أوصى الحاكم في مدينة فيلبي حافظ السجن أن يشدد قيود الرسول بولس ورفيقه سيلا، فأطاع حافظ السجن، وحبسهما في السجن الداخلي وقيدهما بالمقطرة، وهي آلة تعذيب تحكم الجسد في وضعٍ غير مريح، ولا تترك للسجين فرصة للوقوف أو الجلوس. منعت القيود الرسول من الحركة، لكنها لم تقيد روحه وفكره ومشاعره. لقد امتلأ قلب القديس بمشاعر الحب نحو الرب يسوع، وهامت روحه تسعد بالله في فرحٍ فأخذ يصلي ويسبح الله، كقول الكتاب: "وَنَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ، وَالْمَسْجُونُونَ يَسْمَعُونَهُمَا" (أع16: 25). لقد سرت في المكان قوة روحية جبارة نتيجة صلوات القديسين، تزلزلت على إثرها أساسات السجن، وتفككت القيود الحديدية، فانفتحت الأبواب من ذاتها.

إن القيود التي تستطيع أن تقيد روح الإنسان ليست هي الحديدية، وإنما هي الخوف والهمّ، وهي أيضًا الخطايا والشهوات، التي تذل الإنسان، وتتحكم فيه. لقد حذر الرب من خطورة تلك القيود، قائلًا: "فَاحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ فِي خُمَارٍ وَسُكْرٍ وَهُمُومِ الْحَيَاةِ، فَيُصَادِفَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً" (لو21: 34). نلاحظ في قول الرب التأكيد على خطورة الهموم، وما ينتج عنها من اضطراب وخوف في وقت الشدة، ولكن قوة روح الله القدوس تستطيع أن تحرر النفس من تلك القيود، وتطلقها لتسعد بالله.



يحرر روح الرب النفس من ضعفها، لأنه روح الحرية، كقوله: "وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ" (2كو3: 17).

وترتبط سعادة الإنسان وفرحه بعمل الروح القدس فيه، لأنه يرفع نير الخطايا والشهوات الثقيل الذي يمنع النفس من معاينة مجد الله. لقد قابل شهداء المسيحية الوحوش المفترسة وهم مسبحين ومرنمين لإلههم. لم تمنعهم القيود من الفرح والتهليل، لأن أرواحهم كانت تتأمل في حب الله وعظمته.

القارئ العزيز... إن أرواحنا تشتاق لله ولمجده، لكن أجسادنا تقاوم كل ما هو روحي، كقول الكتاب: "لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ" (غل 5: 17). فلا تدع ضعف جسدك يستعبدك ويكبلك. أغصب نفسك على الجهاد في الصلاة والتأمل في كلمة الله، فتمتلئ من القوة الجبارة التي لروح الله، وتتحرر من الخوفِ والهمِّ والقلقِ، ومن العادات الرديئة، ومن الطباع السيئة المسيطرة عليك، ومن ضعفاتك المتكررة، ومن.. ومن.. فأنك لن تسعد إن لم تتحرر من تلك القيود القاسية.

  رد مع اقتباس
قديم 03 - 01 - 2023, 11:37 AM   رقم المشاركة : ( 106 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

يشبع بالخير عمرك


اشتهى معلمنا بولس الرسول أن يشهد للرب يسوع المسيح في مدينة روما قلب الإمبراطورية الرومانية الوثنية، فظهر له الله ليبشره باستجابة شهوة قلبه، قائلًا له: "... ثِقْ يَا بُولُسُ! لأَنَّكَ كَمَا شَهِدْتَ بِمَا لِي فِي أُورُشَلِيمَ، هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ تَشْهَدَ فِي رُومِيَةَ أَيْضًا" (أع 23: 11).

انتظر الرسول تحقيق هذه الشهوة المقدسة إلى أن قَبِلَ فستوس الوالي محاكمته في روما، فسافر كأسيرٍ إلى روما على متن سفينة في البحر تقل مائتين وستة وسبعين نفسًا. ولكن السفينة تعرضت لعاصفة زَوبَعِيَّةٍ شديدة يقال لها "أوروكليدون"، فخطفت العاصفة السفينة وأتاهتها في البحر أيام كثيرة، وهكذا فقد ركاب السفينة الأمل في النجاة، كقوله: "وَإِذْ لَمْ تَكُنِ الشَّمْسُ وَلاَ النُّجُومُ تَظْهَرُ أَيَّامًا كَثِيرَةً، وَاشْتَدَّ عَلَيْنَا نَوْءٌ لَيْسَ بِقَلِيل، انْتُزِعَ أَخِيرًا كُلُّ رَجَاءٍ فِي نَجَاتِنَا" (أع27: 20). لكن ملاك الله ظهر لبولس، وكلمه قائلًا: "... لاَ تَخَفْ يَا بُولُسُ. يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَقِفَ أَمَامَ قَيْصَرَ. وَهُوَذَا قَدْ وَهَبَكَ اللهُ جَمِيعَ الْمُسَافِرِينَ مَعَكَ" (أع27: 24).

لقد أطال الله عمر بولس لأجل تحقيق شهوة قلبه المقدسة، وهي الشهادة أمام القيصر (الإمبراطور). لم يحفظ الله حياة بولس الرسول فقط، لكنه أيضًا وَهَب النفوس التي معه على السفينة حياة بسببه. وبالطبع حاشا لله أن يحتاج لإنسان يشهد له مثل بولس، لكنه تمم شهوة قلب رسوله بولس، وأعطاه فرصة الشهادة أمام القيصر من أجل محبته له. لقد شهد داود النبي لله الذي يستجيب الشهوات المقدسة للبشر، قائلًا: "شَهْوَةَ قَلْبِهِ أَعْطَيْتَهُ، وَمُلْتَمَسَ شَفَتَيْهِ لَمْ تَمْنَعْهُ. سِلاَهْ. لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُهُ بِبَرَكَاتِ خَيْرٍ.... حَيَاةً سَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ. طُولَ الأَيَّامِ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ... لأَنَّكَ جَعَلْتَهُ بَرَكَاتٍ إِلَى الأَبَدِ. تُفَرِّحُهُ ابْتِهَاجًا أَمَامَكَ" (مز21: 2- 6).



القارئ العزيز... إن الله يطيل عمر أحبائه حتى يُتّمم شهوات قلوبهم الصالحة، لأن هذه هي مشيئته أن يُري الإنسان أيامًا صالحة، فكل من يشتاق أن يكرم الله، ويمجد اسمه، ويحفظ وصيته، ويشتاق أن يخدم أمه الكنيسة يكرمه الله، كوعده الصادق: "أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ" (خر20: 12).

ليكن لك يا أخي شهوات مقدسة، لأن الله يشبع بالخير عمر أحبائه، فتفرح وتسعد.
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 01 - 2023, 11:39 AM   رقم المشاركة : ( 107 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

القلب المتسع


واجه معلمنا بولس الرسول الكثير من الأتعاب أثناء خدمته لأهل كورنثوس، لكنه قبلها جميعًا دون تذمر، وقد ذكر الرسول بعضًا من أتعابه واحتماله في رسالته للكورنثيون، قائلًا: "... فِي صَبْرٍ كَثِيرٍ، فِي شَدَائِدَ، فِي ضَرُورَاتٍ، فِي ضِيقَاتٍ، فِي ضَرَبَاتٍ، فِي سُجُونٍ، فِي اضْطِرَابَاتٍ، فِي أَتْعَابٍ، فِي أَسْهَارٍ، فِي أَصْوَامٍ" (2كو6: 4- 5). بل عاد الرسول وأضاف استعداده لتحمل الأتعاب بسعة قلب، قائلًا: "فَمُنَا مَفْتُوحٌ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الْكُورِنْثِيُّونَ. قَلْبُنَا مُتَّسِعٌ" (2كو6: 11). إن سعة القلب أو احتمال المسيئين وعدم مجازاتهم حسب شرورهم هي الصفة الأساسية التي تميز أولاد الله، كقوله: "لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ" (مت5: 45).

فالروح القدس الذي حلَّ على المؤمنين ويعمل فيهم، يُصَوِّر صورة المسيح وصفاته فيهم فيسلكوا، كما سلك الرب يسوع، لأنهم أخذوا من طبيعته المُحبة، وكلما نمت علاقتهم بالله، كلما تأصلت طبيعة المسيح وصفاته فيهم، وكلما تمكنوا من السلوك بمحبة بسهولةٍ أكبر.

‏لقد أكد الوحي الإلهي على ضرورة السلوك، كما سلك المسيح، كقوله: "مَنْ قَالَ: إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضًا" (1يو2: 6).



وقد لخص الرب وصية الحب بطريقة عملية في وصايا عدم مقاومة الشر بالشر والإحسان للمبغضين ومحبة الأعداء والمسيئين وعمل الخير مع الجميع، دون انتظار العوض، وأيضًا الرحمة مع الخاطئين، وعدم إدانة الآخرين... وهكذا يمكننا أن نصف القلب المحب بأنه قلب متسع للجميع.

القارئ العزيز... ‏إن الإنسان الذي اتسع قلبه بالروح القدس لا يعاني الضيق كثيرًا لأن عيناه لا تأخذ الكثير من تصرفات الناس على محمل الشر، وهو لا يلاقي شرًا كثيرًا، لأنه لا يقاوم الشر بالشر. هو يُقدِّر ضعف البشر، ويستطيع أن يتغاضى عن أخطاء الغير ويغفر للمسيئين، لأنه ينظر إليهم بعين الرحمة، ومن خلال ضعفه. وهو يثق أن الله سيعوضه أجرًا صالحًا بسبب طاعته له، كقوله: "فَكُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضًا رَحِيمٌ. "وَلاَ تَدِينُوا فَلاَ تُدَانُوا. لاَ تَقْضُوا عَلَى أَحَدٍ فَلاَ يُقْضَى عَلَيْكُمْ. اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ" (لو6: 36- 37). وهو أيضًا مطمئن لأنه يثق في رعاية الله له، ويثق أيضًا في سلطان الله على كل من حوله، لهذا يسلم حياته بين يديه، كقول الرب لبيلاطس البنطي عندما هدده بالصلب: "... لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ، لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ... " (يو 19: 11).

  رد مع اقتباس
قديم 03 - 01 - 2023, 11:40 AM   رقم المشاركة : ( 108 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

أجرك عظيم



جمع أب الآباء إبراهيم غلمانه وذهب ليخلص لوط ابن أخيه، الذي أُسر في الحرب. وتمكن إبراهيم من ردِّ سبي أهل سدوم وعمورة، وخلص لوط قريبه، وبعد رجوعه من الحرب خرج ملك سدوم لاستقباله، وليعرض عليه مكافأة عن معروفه مع أهل سدوم، لكنه رفض، قائلًا له: "لاَ آخُذَنَّ لاَ خَيْطًا وَلاَ شِرَاكَ نَعْل وَلاَ مِنْ كُلِّ مَا هُوَ لَكَ، فَلاَ تَقُولُ: أَنَا أَغْنَيْتُ أَبْرَامَ" (تك14: 23). ولكن الله بعد ذلك كلم إبراهيم، قائلًا له: "... لاَ تَخَفْ يَا أَبْرَامُ. أَنَا تُرْسٌ لَكَ. أَجْرُكَ كَثِيرٌ جِدًّا" (تك15: 1).

إن العدالة تقتضي ثواب الإنسان على أعماله الحسنة وعقابه على أعماله السيئة، وقد ذكر الكتاب المقدس أن الأمانة لها أجرتها، وكذلك الغش أيضًا، بقوله: "اَلشِّرِّيرُ يَكْسَبُ أُجْرَةَ غِشٍّ، وَالزَّارِعُ الْبِرَّ أُجْرَةَ أَمَانَةٍ" (أم 11: 18). وأكد الرب يسوع أنه لا ينسى تعب من يطيعه، بقوله: "وَمَنْ سَقَى أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ فَقَطْ بِاسْمِ تِلْمِيذٍ، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ" (مت10: 42).

لقد آمن أبونا إبراهيم بسخاء مكافأة الله لمن يصنع مرضاته، ولهذا فَضَل أن يجازيه الله عن عمله. وقد سُرَّ الله بإبراهيم وأعلمه أن أجره كثير جدًا من أجل طاعته وإيمانه به. وعلمنا الوحي الإلهي ألاَّ نهتمّ كثيرًا بطلب المكافأة الأرضية من الناس، لأن الله الذي يرى في الخفاء سيجازينا بحسب غناه علانية.



إن البعض يحزن، لأنه تعب بحب من أجل الآخرين، ولكنهم لا يُقَدرون حبه لهم، بل قد يكافئونه شرًا بدلًا عن خيره، ولكن الرب وعد ألاَّ يضيع أجر من يعمل من أجله، كقوله: "بَلْ أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئًا، فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيمًا وَتَكُونُوا بَنِي الْعَلِيِّ، فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ" (لو6: 35).

القارئ العزيز... تشجع في طاعة وصية الله مهما تحملت في سبيل العمل بها، لأن تعبك واحتمالك من أجل الله لن يكون باطلًا، لأن الله عادل، وهو ليس بظالم حتى ينسى أتعابك واحتمالك من أجله، كقوله: "إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلًا فِي الرَّبِّ" (1كو15: 58).

  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
احبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم أحسنوا-القس بيشوي فايق-عظة قداس الاحد
كتاب قباب الزيتون المنيرة - القس بيشوي فايق
صانع الخيرات
يا صانع الخيرات
كتاب رسالة تعزية للراهب كاراس المحرقي


الساعة الآن 06:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024