منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 08 - 2012, 10:46 AM
الصورة الرمزية magdy-f
 
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  magdy-f غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

بعض الاسئلة عن العذراء يجيب عنها الاباء الاوليين

اولا : "وأما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا:

لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا

وُجدت حبلى من الروح القدس"



أكدّ الكتاب المقدّس أن الحبل به في أحشاء القدّيسة مريم تحقّق بالروح القدس، الذي هيّأها وقدّسها ليحل كلمة الله فيها، ابن الله الوحيد.

إنه ليس من زرع بشر، إذ تحقّق الحبَل وهي مخطوبة للقدّيس يوسف.

وكانت الخطبة ليوسف البار أمرًا ضروريًا،


لأسباب كثيرة منها

ما ذكره القدّيس جيروم:



أولاً: لكي يُنسب للقدّيس يوسف قريب القدّيسة مريم، فيظهر أنه المسيّا الموعود به من نسل داود من سبط يهوذا.


ثانيًا: لكي لا تُرجم القدّيسة مريم طبقًا للشريعة الموسويّة كزانية، فقد سلّمها الرب للقدّيس البار الذي عرف برّ خطيبته، وأكّد له الملاك سرّ حبلها بالمسيّا المخلّص.


ثالثًا: لكي تجد القدّيسة معها من يعزّيها، خاصة أثناء هروبها إلى أرض مصر.




لماذا وُلد السيّد من امرأة أو عذراء؟



فيجيب القدّيس أغسطينوس، قائلاً:


v لو تجنّب الميلاد منها، لظننا كما لو كان الميلاد منها ينجِّسه، مادام جوهره لا يتدنّس فلا خوف من الميلاد من امرأة.

v بمجيئه رجلاً دون ولادته من امرأة، يجعل النساء ييأسْنَ من أنفسهن متذكّرات الخطيّة الأولى...

وكأنه يخاطب البشريّة، قائلاً:

ينبغي أن تعلموا أنه ليس في خليقة الله شرًا، إنّما الشهوة المنحلّة هي التي أفسدت الخليقة.


يُعلّق هلفيديوس في أواخر القرن الرابع على قول الإنجيلي:

"قبل أن يجتمعا وُجدت حبلى"،


بأن في هذا دليل ضمني على اجتماعهما بعد ولادة السيد،


ناكرًا بتوليّة القدّيسة مريم،


وقد سبق لي معالجة هذا الأمر في شيء من التوسّع، لذا أكتفي ببعض عبارات للقدّيس جيروم في الرد عليه:


[لو أن انسانًا قال:


قبل الغذاء في الميناء أبحرت إلى أفريقيا"، فهل كلماته هذه لا تكون صحيحة إلا إذا أرغم على الغذاء بعد رحيله!


وإن قلت أن "بولس الرسول قُيّد في روما قبل أن يذهب إلى أسبانيا"،


أو قلت "أدرك الموت هلفيديوس قبل أن يتوب"


فهل يلزم أن يحلّ بولس من الأسر ويمضي مباشرة إلى أسبانيا، أو هل ينبغي لهلفيديوس أن يتوب بعد موته؟...


فعندما يقول الإنجيلي


"قبل أن يجتمعا"


يُشير إلى الوقت الذي سبق الزواج مظهرًا أن الأمور قد تحقّقت بسرعة حيث كانت هذه المخطوبة على وشك أن تصير زوجة...


وقبل حدوث ذلك وُجدت حُبلى من الروح القدس... لكن لا يتبع هذا أن يجتمع بمريم بعد الولادة.]




انظروا، لقد وُلدت رجلاً، ووُلدت من امرأة، فأنا لا احتقر خليقتي، بل ازدري بالخطيّة التي لم أجبلها...

لنفس السبب نجد النساء هن أول من بشرن بالقيامة للرسل. ففي الفردوس أعلنت المرأة عن الموت لرجلها، وفي الكنيسة أعلنت النساء الخلاص للرجال


"لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر،

ودعا اسمه يسوع"



اعتمد هلفيديوس في إنكاره دوام بتوليّة القدّيسة مريم على هذه العبارة،

قائلاً بأن كلمة "حتى" تعني أنه عرفها بعد الميلاد،


وأن عبارة "ابنها البكر" تُشير إلى وجود أبناء آخرين ليسوا أبكارًا.


يجيب القدّيس جيروم


بأن كلمة "يعرفها"

لا تعني حتمًا المعاشرة الزوجيّة، وإن كان يمكن أن تعني هذا، وكأن القدّيس يوسف لم يعرف القدّيسة مريم فيما نالته من نعم عظيمة حتى ولدت يسوع المسيح.


أما كلمة "حتى"

فلا تعني أن معرفته لها - بالجانب الجسدي - تحقّق بعد الولادة، وقد أعطى القدّيس جيروم أمثله لذلك. عندما يقول الرسول:

"لأنه يجب أن يملك حتى يضع جميع الأعداء تحت قدميه" (1 كو 15: 25)؛

هل سيملك الرب حتى يصير أعداؤه تحت قدميه وعندئذ يتوقّف ملكه؟

أيضًا يقول المرتّل:

"أعيننا إليك يا الله حتى يتراءف علينا" (مز 123: 2)،

فهل يتطلّع النبي نحو الله حتى ينال الرأفة وعندئذ يحول عينيّه عنه إلى الأرض؟!


يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم:

[استخدم هنا كلمة "حتى"

لا لكي تشك وتظن أنه عرفها بعد ذلك، إنّما ليخبرك أن العذراء كانت هكذا قبل الميلاد لم يمسها رجل قط. ربّما يقال:


لماذا استخدم كلمة "حتى"؟


لأنه اعتاد الكتاب أن يستعمل هذا التعبير دون الإشارة إلى أزمنة محدّدة. فبالنسبة للفَلك قيل إن الغراب لم يرجع حتى جفت الأرض (تك 8: 7) مع أنه لم يرجع قط.]

أما من جهة تعبير:

"البكر"


فلا يعني أن السيّد المسيح له إخوة أصغر منه من مريم وأنه هو بكرها.


فإن كل فاتح رحم يُحسب بكرًا حتى ولو لم يكن بعده إخوة أصغر منه.


يقول القدّيس جيروم في ردّه على هلفيديوس:


[كل ابن وحيد هو بكر، ولكن ليس كل بكر هو ابن وحيد.


فإن تعبير "بكر"

لا يُشير إلى شخص له إخوة أصغر منه، وإنما يُشير إلى من يسبقه أخ أكبر منه يقول الرب لهرون:


"كل فاتح رحم من كل جسد يقدّمونه إلى الرب:

من الناس والبهائم يكون لك. ولكن بكر الإنسان ينبغي لك أن تقبل فداءه. وبكر البهائم النجسة تقبل فداءه" (عد 18: 15).

قول الرب هنا

يّعرف البكر على كل فاتح رحم.

لو كان يلزم أن يكون له اخوة أصاغر لكان ينبغي ألا يقدّم البكر من الحيوانات الطاهرة للكهنة إلا بعد ولادة أصاغر بعده، وما كانت تدفع فدية الإنسان والحيوان النجس إلا بعد التأكّد من إنجاب اخوة أصاغر.
ابونا تادرس يعقوب ملطى
انظر ايضا


رد مع اقتباس
قديم 02 - 08 - 2012, 10:48 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

ظهور السيدة العذراء في أحد المنازل السورية والبيت يتحول مزاراً للألاف من الزوار



ذكرت نشرة " كلنا شركاء " أن أبناء محافظة الحسكة يتناقلون أنباء عن ظهور لصورة السيدة العذراء في منزل بمدينة " الدرباسية " شمال الحسكة 80 كم على الحدود التركية.

وفي التفاصيل أن صديقاً لعائلة من آل " خطاب" حل ضيفاً عليها في مدينة الدرباسية وبقي للمبيت، ويدعي الضيف بأن السيدة العذراء نهرته لمرتين ليستيقظ لأنه نام فوق صورتها، وقتها لم يستطع الضيف النوم وبقي للصباح الباكر ليخبر مضيفه بالأمر.وبعد البحث لم تظهر صورة العذراء ولكن بعد فتح الباب وإضاءة أرضية الغرفة بضوء النهار، ظهرت صورة للسيدة العذراء وهي حاملة لطفل يعتقد بأنه للسيد المسيح عليه السلام.
وفور خروج الضيف من المنزل انتشر الخبر بسرعة في أرجاء مدن وريف الدرباسية كلها ليتحول هذا البيت محجاً ومزاراً للألاف من الزوار، وقد تم وضع حاجز بلوري على مكان ظهور الصورة ليراه الزائرين لهذا المكان " المقدس " بحسب مايدعيه زواره .
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 08 - 2012, 10:49 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

قصه حقيقه عجيبه اوردها ابونا بطرس جيد فى مقالات مذكرات كاهن


بعد ان تراءت لها العذراء وتشفعت لابنها الوحيد فشفاه الرب من مرض عضال قررت ان تصحب ابنها وتزور العذراء بكنيستها بالزيتون



فاخذت القطار من الاسكندريه قاصدة القاهرة وعلى مسافه خمسه كيلومترات اخذ القطار يهدئ من سرعته فتجمع المسافرون وتاهبوا للنزول فى نهايه العربات



ثم قام القطار فجاه وتدافع الناس مما ادى الى سقوط السيدة خارج الشريط اما ابنها فسقط تحت القطار وصرخت السيده صرخه مدويه وهى تقول ياعذراء



ثم اغمى عليها وعندما افاقت وجدت ابنها يقف بجوارها ينادها امى قالت السيده موجهة الحديث الى ابنها وهى لا تكاد تصدق عينيها الم تسقط ياابنى تحت عربات القطار ؟



اما ازلت حيا ؟الم تمت ؟قال الغلام لا لقد حدث لى حادث عجيب عندما سقطت تحت القطار وجدت بجوارى سيده تتشح بثوب ابيض ووجها يضئ وضعت يدها فوق راسى ومرت فوقنا6عربات



وقالت لى السيدة لاتخف انا امك العذراء وعندما مرت اخر عربه رايت طيف العذراء يختفى من اخر عربه وهى تمد يديها تباركينى وتتبتسم فى وجهى



والعجيب فى هذه القصه ان فلنكات القطار انطبعت على ظهر الغلام واخذنا تسيجلا للمعجزه فى كنيسه العذراء وعند دخولك الكنيسه تامل فى لوحه الصور تشاهد صوره الغلام

وعلى ظهره خطان

  رد مع اقتباس
قديم 02 - 08 - 2012, 10:50 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

التشابه بين القديسة مريم والكنيسة :



1- القديسة مريم والكنيسة كلاهما أم وعذراء فى نفس الوقت ، كل منهما قد حملت بالروح القدس بغير زرع بشر ، معطية ميلادا للأبن الذى بلا عيب ، فالقديسة مريم هى أم الكلمة الإلهى ولدته حسب الجسد ، والكنيسة أم اعضائه ولدتهم بالمعمودية ليشاركوا السيد المسيح حياته .
فى هذا يقول القديس اغسطينوس : " كما ولدت مريم ذاك الذى هو رأسكم ، هكذا ولدتكم الكنيسة ، لأن الكنيسة هى أيضا أم ( ولود ) وعذراء ، أم فى أحشاء حبنا ، وعذراء فى ايمانها غير المنثلم ، هى أم لأمم كثيرة الذين يمثلون جسدا واحدا ، وذلك على مثال العذراء مريم أم الكثيرين وفى نفس الوقت هى أم للواحد " .

القديسة مريم عذراء حسب الجسد والروح ، أما الكنيسة فيمكن دعوتها عذراء إذ لا تنحرف قط عن الأيمان بل تبقى أمينة على تعاليم السيد المسيح إلى النهاية .

2- تحمل الكنيسة ذات لقب القديسة مريم ، أى " حواء الجديدة " . فإن القديسة مريم قد ولدت " الأبن المتجسد " واهب الحياة للمؤمنين ، أما الكنيسة فهى أم المؤمنين الذين يتقبلون الحياة خلال اتحادهم بالرأس ، الإله المتجسد .

3- تشابه الكنيسة القديسة بكونها " أمة الرب " فهى كأمة الرب المتضعة ترفض كل المجهودات البشرية الذاتية ، وتصير علامة لنعمة الله ، الذى يطلبنا فى اتضاع طبيعتنا ليقودنا إلى مجد ملكوته .

4- دعى كل من القديسة مريم والكنيسة بــ " المقدسة أو القديسة " . يفسر القديس هيبوليتس التطويب الذى ذكره موسى " مباركة من الرب أرضه ، تبقى له وتتبارك بندى السماء " ( تث 33 : 13 ) كنبوة عن قداسة مريم ، الأرض المباركة اذ تقبلت كلمة الله النازل كندى السماء ، يعود فيقرر انها نبوة تشير إلى قداسة الكنيسة ، قائلا : " يمكن أن تقال عن الكنيسة ، اذ تباركت بالرب ، كأرض مباركة ، كفردوس البركة ، أما الدى فهو الرب ، المخلص نفسه " .

5- شفاعة القديسة هى نموذج لعمل الكنيسة ، حيث يلتزم أعضاؤها المجاهدون والمنتصرون الأقتداء بالقديسة مريم ، مصلين بغير انقطاع من أجل تجديد العالم كله فى المسيح يسوع " .

  رد مع اقتباس
قديم 02 - 08 - 2012, 10:50 AM   رقم المشاركة : ( 5 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

لماذا تنكر إنك رأيتنى؟؟


كان طالباً جامعياً مستهتراً

وكانت أسرته تشكو من إنصرافه عن دروسه وميله للذهاب للملاهى

فنصحتهم إحدى قريباتهم بأن يجعلوه يذهب لكنيسة العذراء بالذيتون لعله إذا رأى العذراء تهديه

فذهب الطالب وشاهد العذراء ولكنه لما ســُــئل عن رؤيتها أنكر أنه شاهدها

ثم ذهب لفراشه لينام

وفى الصباح لاحظت أسرته تغييراً فى سلوكه فهو شارد الفكر وكأنه فاقد الوعى

وكان زائغ البصر ويتميم بعبارات منتظمة يكررها

وكانت بلغة غير مفهومة فعرضته أسرته على أحد الأطباء فقل:

"إن تكرار العبارات يدل على أنها بلغة أخرى لا يفهمها"

وأشار عليهم بعرضه على أحد الكهنة ...

ودُعىّ الكاهن فإكتشف أن العبارة التى يرددها الشاب هى باللغة القبطية والتى لم يسبق للشاب أن تعلمها أو عرفها

وإن معناها:

"لماذا تنكر أنك رأيتنى مع إنى إخترتك لتشهد لى" .

وصلى الكاهن من أجل الشاب فعاد إلى حالته الطبيعية

وبدا عليه الخجل والندم وهو يروى كيف شاهد العذراء بكنيسة الزيتون ثم أنكر رؤيتها

وصار بعد رؤية العذراء شاباً مثالياً لأسرته ولعارفيه .

بركة صلاة أمنا العذراء فلتكن مع جميعنا
ولإلهنا المجد والكرامة من الآن وإلى الأبد
أمـــــــــــــــــــــــــين
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 08 - 2012, 10:51 AM   رقم المشاركة : ( 6 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

ترنيمة التمجيد التي نطقت بها مريم العذراء



فقالت مريم : " تعظم نفسي الرب و تبتهج روحي بالله مخلصي . لانه نظر غلت اتضاع أمته , فهوذا منذ الآن جميع الاجيال تطوبني . لان القدير صنع بي عظائم و أسمه قدوس . و رحمته إلى جيل الأجيال لل1ين يتقّونه . صتع قوة بذراعه . شتّت الستكبرين بكفر قلوبهم . انزل الاعزاء عن الكراسي و رفع المتضعين . أشبع الجياع خيراتٍ و صرف الأغنياء فارغين . عضد اسرائي فتاهٌ ليذكررحمته . كما كلم آباءنا . لإبراهيم ونسله إلى الأبد ". لوقا 1: ( 46-55)


تسمى الكلمات التي نطقت بها مريم العذراء نشيد مريم العذراء , وقد صارت أساساً للكثير من الترانيم . إن مريم العذراء قد مجدت الله , مثلما فعلت حنة أم صموئيل (1صم 2:1-10) بترنيمة عما سيعمله الله للعالم من خلالها . و إن كلتا الترنيمتين قد صوّرت الله نصيراً للفقراء و الأذلاء و المحتقرين و المظلومين .


هل كانت مريم العذراء متكبرة حين قالت : " ها إن الأجيال من الآن فصاعداً سوف تطوبني ؟" لا , بل كانت تعرف عطية اله لها و تقبلها .

فإن أنكرت مريم وضعها المتميز , فكأنما تلقي ببركة الله إليه ثانية . إن الكبرياء هي رفض قبول عطايا الله , اما الاتضاع فهو قبولها و استخدامها في تمجيده و خدمته . لا تنكرما نلته من عطايا . اشكر الله عليها و استخدمها لمجده .
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 08 - 2012, 10:52 AM   رقم المشاركة : ( 7 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

ضيقات فى حياة العذراء



وانت ايضا يجوز في نفسك سيف.لتعلن افكار من قلوب كثيرة
( لو 2 : 35 )


هل رايتم انسان قبل ذلك الله يقول له انت للالم ..ستعيش فى الم وضيق ..
هكذا فعل الله مع ام النور لينقى هذه النفس لكى يكون لها استعداد لحلول الله بداخلها لتصير ام الله الكلمه المتجسد ...
طوباك ثم طوباكى يا ام النور


الضيقه الاولى :هى عنما تركتها امها فى عمر 3 سنوات هذا السن الذى لا يعى فيه الطفل سوى انه يريد امه بجواره طوال الوقت ولكن كان هناك بداخل ام النور حب الهى عجيب .لانها مفرزه منذ ان كانت فى البطن لانها بنت صلاه من بيت كان مملوء بالصلاه ومحبة الله .

الضيقه الثانيه :بنت فى سن الثانيه عشر من عمرها تخرج من الهيكل لتنظر مجموعه من الشيوخ يقرروا ان احدهم ياخذها ليعتنى بها . اين ابوها اين امها ؟؟؟ لا يوجد احد وهى فى هذا السن تحتاجلارشاد الام والاب . ولكن فى احتمال تخضع لتدبير الله .


الضيقه الثالثه :الملاك يبشره بميلاد عجيب منها وهى عذراء
هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا وبذلك فهذه العذراء الطاهره التى لم تعرف رجل ستكون حبلى بابن .ماذا يقول عنها الناس؟واول من شك فيها هو خطيبها يوسف النجار واراد انيخليها سرا .


الضيقه الرابعه :وهى تلد ابنها البكر والملك ولكن يطارد من ملوك الارض وهروب كبير لارض مصر وعناء السفر المضنى من بيت لحم الى مصر .ووراءه جنود هيرودس .

الضيقه الخامسه: ممكن ان تكون مرتبطه بالسابقه وهى المتاعب التى واجهت العائله المقدسه فى ارض مصر بسبب معاملة بعض اهالى مصر القاسيه لهم .وذلك بسبب انه كلما مر رب المجد ببلد كانت تهدم كل التماثيل والاصنام.وكاموا يريدو ان يقتلو هذا الطفل الغريب .

الضيقه السادسه : ضيقة الالم المبير وهى ان تنظر ابنها الوحيد وهو يعذب ويضرب ويلطم امام عيناها وهى لا تستطيع ان تنقذه او حتى تروى عطشه فى حين انها كانت قبل ان يطلب الماء كانت هى تشعر بعطشه فتراه وهو فى عطشه يشرب خلا بل ويرفضه .ام ترى ابنها وهو يعلق على خشبة الصليب خشبة الذل والعار

فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة واما عندنا نحن المخلّصين فهي قوة الله. ترى ابنها يتالم وهى لا تعرف ماذا تفعل لتخفف عنه .وليس ذلك فقط بل وان خشبة الصليب عار لاهل المصلوب بمعنى انها ستعانى عار صلب ابنها .

الضيقه السابعه:موت ابنها على الصليب وتخيلو يا اخوه ام ابنها يموت امام عينها بل وهو فى قمت الالم وهى تعلم تمام العلم انه لم يفعل ما يستحق عليه الفموت .

الضيقه الاخيره : وهى المعامله السيئه لليهود للمسيحيين الاوائل وكم من الالم التى تععرضت اليه ام النور مع التلاميذ.

اه طوباكى يا ام الرحمه والخلاص تشفعى عن ضعفنا .........

هل بعد كل الالمات التى تعرضت اليها هذه السيده من كل الانواع والاشكال
هل ضيقاتى انا وانت ليس لها حل ؟...........
هل الله لا يعطى لى ولك عزاء وفرج من الضيق ؟

عندما تقع فى ضيق وتشعر انه لا حل ..لا مخلص ...لا عزاء ...
تذكر ام النور وكم قاست وتعبت واطلبها لتشفع عنك امام ابنها الحبيب لكى يرفع عنك الضيق والالم .وتذكر هذه الايه الجميل


  رد مع اقتباس
قديم 02 - 08 - 2012, 10:53 AM   رقم المشاركة : ( 8 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

ولادة المسيح من أم عذراء هي أعظم نساء العالمين على الإطلاق (،2،3،41)


ولادة المسيح من أم عذراءهي أعظم نساء العالمين على الإطلاق (1)

وُلد المسيح من أم عذراء وُصفت في جميع الكتب التي كتبت عنها بأنها الإنسانة الوحيدة، بل المخلوقة الوحيدة، التي فاقت الملائكة والبشر!
1 - الأم العذراء:
وُلد جميع الأنبياء من آباء وأمهات عاديين، مثل سائر البشر، وقد تفاوتوا في البر والقداسة ولكنهم كانوا في النهاية مجرد بشر، وقد ولدوا بحسب ناموس الخليقة، بالزواج، والعلاقات الزوجية وبحسب ناموس، قانون، الوراثة الذي وضعه الله، مع ملاحظة طهارة الزواج والعلاقات الزوجية كقول الكتاب "ليكن الزواج مكرما عند كل واحد والمضجع غير نجس" (عب4:13)، وحتى الآباء والأنبياء الذين ولدوا بمعجزات مثل أسحق ويوحنا المعمدان (تك19:17؛لو13:1)، فقد وُلدوا أيضا مثل سائر البشر، بالزواج وبحسب ناموس الوراثة. ولكن الرب يسوع المسيح فقد وُلد بعيدا عن ناموس الوراثة والزواج والعلاقات الزوجية. فقد وُلد من أم ولكن بدون أب بشري، وُلد بقوة الله وحلول الروح القدس مباشرة.
وقد قصد الكتاب المقدس بـ "العذراء"، العذراء إلى الأبد! فكل فتاة عذراء قبل الزواج تدعى بـ "عذراء" لأنها عادة ما تكون عذراء إلى حين، أما القديسة مريم فقد دعيت بالعذراء، فهي الوحيدة العذراء قبل الحبل بالمسيح وأثناء الحبل به وبعد ولادته! لأن مولودها هو عمانوئيل، الله معنا. لذا فقد وُصف حبلها بأنه "آيه"؛ "ولكن يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل" (اش14:7)، "هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره اللهمعنا" (مت23:1).
2 - الممتلئة نعمة:
كما وصفها الكتاب بالمنعم عليها، الممتلئة نعمة، والمتميزة عن سائر النساء ببركة لم تنلها ولن تنالها واحدة منهن "فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيتها المنعم عليها. الرب معك مباركة أنت في النساء. فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية. فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله" (لو28:1ـ30). وعندما ذهبت لزيارة اليصابات، صرخت اليصابات عند رؤيتها وقالت بالروح القدس الذي حل عليها في تلك اللحظة "مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إليّ"(لو42:1، 43).
والسؤال هنا هل نالت أي أم من أمهات جميع الأنبياء وتميزت بما تميزت به ونالته العذراء؟! والإجابة: كلا! والسؤال الطبيعي هنا هو؛ لماذا وُصفت العذراء القديسة مريم بهذه الأوصاف التي وضعتها فوق مستوى جميع النساء، بل وفوق مستوى جميع البشر بما فيهم الأنبياء، في الوجود كله؟! والإجابة المنطقية هي: لأن الذي حبلت به وولدته هو فوق مستوى جميع البشر! هذه الإجابة المنطقية أجابتها اليصابات في بساطة، بالروح القدس عندما وصفت العذراء بـ "أم ربي"؛ "من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إليّ؟"!!
تميز المسيح عن سائر الأنبياء بأنه قد وُلد من أم عذراء بدون أب، وُلد بدون زرع بشر، حبلت به العذراء على عكس ناموس الطبيعة وقانون الوراثة اللذين وضعهما الله للحبل والولادة، حبلت به بالروح القدس. وقد وُلد جميع الأنبياء، دون استثناء، ولادة طبيعية، بحسب ناموس الطبيعة وقانون الوراثة من آباء وأمهات. قال الملاك للعذراء عندما بشرها بالحبل بالمسيح "ها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه.ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية" (لو31:1ـ33).

ذهلت العذراء عند سماعها هذا الكلام وقالت للملاك متسائلة "كيف يكون هذا وأنا لست اعرف رجلا؟". فهي لم تتصور قط أنها يمكن أن تحبل بدون زواج، وسؤالها هذا يدل ويؤكد أن الزواج لم يكن في نيتها مطلقاًَ!! ولكن اشعياء النبي كان قد سبق وتنبأ قبل ذلك بحوالي700 سنة بهذا الحبل الآية "يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل" (اش14:7). إذا كيف حبلت العذراء؟ ولماذا كان عليها أن تحبل وتلد بدون زرع بشر وبعيدا عن ناموس الحبل والولادة الذي وضعه الله؟ وقد جاءت الإجابة على فم الملاك "فأجاب الملاك وقال لها. الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لو35:1). إذا فالمولود هو:
(أ) المولود بقوة الله التي ظللت العذراء وحلول الروح القدس عليها "تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء تأنس"، أي أن الأب الحقيقي له هو الله! ومن ثم يدعى بالحقيقة ابن الله، سواء قبل التجسد أو بعد التجسد، فهو المولود من الأب قبل كل الدهور بلاهوته، والمولود من العذراء القديسة مريم بالروح القدس عند تجسده! لذا يدعى بالحقيقة "ابن الله"، "ابن العلي".
(ب) وهو القدوس، كما قال الملاك "القدوس المولود منك"، والقدوس لقب من ألقاب الله! فهل حبل بأحد ما، سواء من الأنبياء أو غيرهم، بهذه الطريقة؟! وهل دعي أحد منهم بالقدوس وابن العلي وابن الله؟!! والإجابة؛ كلا! فلماذا وُلد المسيح بهذه الطريقة ولماذا لقب بهذه الألقاب الخاصة بالله؟!!






3 - اختيارها وتفضيلها على نساء العالمين:
قال الكتاب المقدس وقال القرآن أن العذراء القديسة مريم أم المسيح كانت مختارة، مصطفاة، على نساء العالمين، في هذا العالم والعالم الآخر! فقد وصفها اشعياء النبي في العهد القديم بالعذراء التي ستكون ولادتها ووليدها آية "ولكن يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل"(اش7:14)، وفسر العهد الجديد لقب وليدها عمانوئيل بـ "الله معنا"هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (مت1:23).وقال القرآن أنها كانت نذيرة لله من قبل الحبل بها في بطن أمها وكانت مميزة على سائر البشر من آدم وحتى يوم الدين. بل ولم يذكر القرآن اسم أم أي نبي بل ولا اسم أي امرأة أو أنثى أخرى سوى العذراء القديسة مريم، أم المسيح!! وقد تكرر ذكر اسمها 34 مرة، منها 11 مرة لوحدها (مريم ويا مريم) والباقي مقترنا بالمسيح ابن مريم، كما أنها الوحيدة في النساء التي لها سورة باسمها في القرآن.
قال الأستاذ محمود شلبي "مريم؟!!00الوحيدة00من النساء قاطبة00التي ذُكرت00باسمها00في كتاب الله العظيم00ليس مرة00ولا عدة مرات00ولكن أربعاً وثلاثين مرة00بذكر اسمها00أو تزيد000فلماذا تنفرد مريم بذكر اسمها صريحاً00في كتاب الله00أكثر من ثلاثين مرّة!!!
لماذا هذا الشرف00من دون النساء جميعاً؟!!
لأنها انفردت من بينهن جميعاً بحمل اشق تجربة00تمر00على عذراء!!!.
والقرآن وضعها في مكانة سامية تسمو على الملائكة والبشر، فوصفها بأفضل نساء الدنيا والآخرة، المفضلة على نساء العالمين "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ" (آل عمران:42).
قال الطبري، وكذلك القرطبي "ومعنى قوله: "ٱصْطَفَـٰكِ" اختارك واجتبـاك لطاعته، وما خصك به من كرامته. وقوله: "وَطَهَّرَكِ " يعنـي: طهر دينك من الريب والأدناس التـي فـي أديان نساء بنـي آدم. "وَٱصْطَفَـٰكِ عَلَىٰ نِسَاء ٱلْعَـٰلَمِينَ" يعنـي: اختارك على نساء العالمين فـي زمَانك بطاعتك إياه، ففضلك علـيهم".<o</o
وقال الزمخشري "ٱصْطَفَـٰكِ" أولاً حين تقبلك من أمك ورباك واختصك بالكرامة السنية "وَطَهَّرَكِ" مما يستقذر من الأفعال ومما قرفك به اليهود "وَٱصْطَفَـٰكِ" آخراً "عَلَىٰ نِسَاء ٱلْعَـٰلَمِينَ" بأن وهب لك عيسى من غير أب؛ ولم يكن ذلك لأحد من النساء".
وقال الطبرسي "(يا مريم إن الله اصطفاك) أي: اختارك وألطف لك، حتى تفرغت لعبادته، واتباع مرضاته. وقيل: معناه اصطفاك لولادة المسيح، عن الزجاج (وطهرك) بالإيمان عن الكفر، وبالطاعة عن المعصية، عن الحسن وسعيد بن جبير. وقيل: طهرك من الأدناس والأقذار التي تعرض للنساء من الحيض والنفاس، حتى صرت صالحة لخدمة المسجد، عن الزجاج. وقيل: طهرك من الأخلاق الذميمة، والطبائع الردية (واصطفاك على نساء العالمين) أي: على نساء عالمي زمانك".

وقال الرازي "اعلم أن المذكور في هذه الآية أولاً: هو الاصطفاء، وثانياً: التطهير، وثالثاً: الاصطفاء على نساء العالمين، ولا يجوز أن يكون الاصطفاء أولاً من الاصطفاء الثاني، لما أن التصريح بالتكرير غير لائق، فلا بد من صرف الاصطفاء الأول إلى ما اتفق لها من الأمور الحسنة في أول عمرها، والاصطفاء الثاني إلى ما اتفق لها في آخر عمرها.

النوع الأول من الاصطفاء: فهو أمور أحدها: أنه تعالى قبل تحريرها مع أنها كانت أنثى ولم يحصل مثل هذا المعنى لغيرها من الإناث.
وثانيها: قال الحسن: إن أمها لما وضعتها ما غذتها طرفة عين، بل ألقتها إلى زكريا، وكان رزقها يأتيها من الجنة.
وثالثها: أنه تعالى فرغها لعبادته، وخصها في هذا المعنى بأنواع اللطف والهداية والعصمة.<o></o>
ورابعها: أنه كفاها أمر معيشتها، فكان يأتيها رزقها من عند الله تعالى على ما قال الله تعالى: "أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ".
وخامسها: أنه تعالى أسمعها كلام الملائكة شفاها، ولم يتفق ذلك لأنثى غيرها، فهذا هو المراد من الاصطفاء الأول.
وأما التطهير ففيه وجوه أحدها: أنه تعالى طهرها عن الكفر والمعصية
وثانيها: أنه تعالى طهرها عن مسيس الرجال.
وثالثها: طهرها عن الحيض، قالوا: كانت مريم لا تحيض.
ورابعها: وطهرها من الأفعال الذميمة، والعادات القبيحة.
وخامسها: وطهرها عن مقالة اليهود وتهمتهم وكذبهم.
وأما الاصطفاء الثاني: فالمراد أنه تعالى وهب لها عيسى عليه السلام من غير أب، وأنطق عيسى حال انفصاله منها حتى شهد بما يدل على براءتها عن التهمة، وجعلها وابنها آية للعالمين، فهذا هو المراد من هذه الألفاظ الثلاثة".

وقال البيضاوي "كلموها شفاهاً كرامة لها، ومن أنكر الكرامة زعم أن ذلك كانت معجزة لزكريا أو إرهاصاً لنبوة عيسى عليه الصلاة والسلام00والاصطفاء الأول تقبلها من أمها ولم يقبل قبلها أنثى وتفريغها للعبادة وإغناؤها برزق الجنة عن الكسب وتطهيرها عما يستقذر من النساء. والثاني هدايتها وإرسال الملائكة إليها، وتخصيصها بالكرامات السنية كالولد من غير أب وتبرئتها مما قذفتها به اليهود بإنطاق الطفل وجعلها وابنها آية للعالمين".
وقال ابن كثير "أن الله قد اصطفاها، أي: اختارها؛ لكثرة عبادتها وزهادتها وشرفها وطهارتها من الأكدار والوساوس، واصطفاها ثانياً مرة بعد مرة لجلالتها على نساء العالمين".
وقال ابن كثير في تفسيره لسورة يوسف أن الشيخ أبو الحسن الأشعري قد نقل عن أهل السنة والجماعة: "أنه ليس في النساء نبية إنما فيهن صديقات كما قال تعالي مخبراً عن أشرفهن مريم بنت عمران".
وقال الأستاذ أحمد بهجت "أن الله يختارها ويطهرها ويختارها ويجعلها على رأس نساء الوجود000هذا الوجود، والوجود الذي لم يخلق بعد000وهي أعظم فتاة في الدنيا وبعد قيامة الأموات وخلق الآخرة".
كما قال عنها أيضاً "الأميرة التي توجها الله على نساء العالمين".
وقال الأستاذ أحمد شلبي "أن مريم لم تصطف مرة واحدة ولكن ثلاث مرات!!!
إحداهن00"وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ"!!!
والثانية00"00يا مريم00أن الله اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ00"!!
والثالثة00"وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ"!!!
ثلاث مرات00اصطفاء00من اصطفاء00من اصطفاء00لماذا!؟!!
لآن ما سوف ما يُلقى عليها00لا تحتمله نساء العالمين
فتحتم أن تكون أعلى00لأنها ستحمل00ما لم يحملن!!!
"وكلمته00ألقاها00إلى مريم00"!!!
وقال الأستاذ عزت السعدني "السيدة مريم أظهر نساء الخلق أجمعين".
وقال الأستاذ حسن دوح "مريم سيدة نساء العالم...سيدة نساء الدنيا والآخرة".
وقالت د.عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطيء) "إن مريم أفضل من جميع النساء من حواء إلى آخر امرأة تقوم عليها الساعة وأن الله تعالى خصها بما لم يُوتِْه امرأة غيرها قط".
كما قالت عنها أيضاً "عندما أتكلم عن السيدة مريم أم المسيح عليهما السلام،أجد حرجاً بالغاً لما أتهيب من شخصية أم ليست كمثلها أخرى من الأمهات بمن فيهن أمهات الأنبياء عليهم السلام".
وقال د.عطية عامر في كتابه قراءة جديدة للقرآن، تحت عنوان المرأة المثالية: "فمن هي تلك المرأة التي ذكر القرآن أن الله اصطفاها مرتين في آية واحدة؟ أسمها "مريم ابنة عمران". ذكرها الله في قرآنه بالاسم مرات ومرات، وفصل قصة حياتها مرة بعد مرة، وخصص سورة كاملة تحمل اسمها. وهو فضل لم تحظى به امرأة في القرآن، وشرف كبير لمريم تلك التي نعدها صورة صادقة للمرأة المثالية في كل زمان ومكان".
4 – النذيرة لله من قبل أن تولد:
"إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" (آل عمران:35).
قال الزمخشري "روي أنها كانت عاقرا لم تلد إلى أن عجزت، فبينما هي في ظل شجرة بصرت بطائر يطعم فرخاً له فتحرّكت نفسها للولد وتمنته، فقالت: اللهم إن لك عليّ نذراً شكراً إن رزقتني ولداً أن أتصدق به على بيت المقدس فيكون من سدنته وخدمه، فحملت بمريم وهلك عمران وهي حامل "مُحَرَّرًا" معتقاً لخدمة بيت المقدس لا يدَ لي عليه ولا أستخدمه ولا أشغله بشيء، وكان هذا النوع من النذر مشروعاً عندهم. وروي: أنهم كانوا ينذرون هذا النذر، فإذا بلغ الغلام خير بين أن يفعل وبين أن لا يفعل. وعن الشعبي "مُحَرَّرًا": مخلصاً للعبادة، وما كان التحرير إلا للغلمان، وإنما بنت الأمر على التقدير، أو طلبت أن ترزق ذكراً "فَلَمَّا وَضَعَتْهَا" الضمير لـ (ما في بطني)، وإنما أنث على المعنى لأن ما في بطنها كان أنثى في علم الله، أو على تأويل الحبلة أو النفس أو النسمة".


من كتابات القس عبد المسيح بسيط أبو الخير


  رد مع اقتباس
قديم 02 - 08 - 2012, 10:57 AM   رقم المشاركة : ( 9 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

تابع ولادة المسيح من أم عذراء هي أعظم نساء العالمين على الإطلاق (2)



5 – حفظها وأبنها من مس الشيطان وطهارتهما من الذنوب:
كانت العذراء القديسة مريم هي الوحيدة بين رجال ونساء العالمين، بمن فيهم الأنبياء، المطهرة والطاهرة، بحسب هذا المفهوم، من الذنوب حتى من قبل أن تولد، وأن الشيطان لم يمسها منذ لحظة ولادتها من بطن أمها إلى لحظة وفاتها، كانت معصومة من مس الشيطان، خاصة في فترة حملها بالمسيح وولادته!!

قال الرازي "ثم حكى الله تعالى عنها كلاماً ثالثاً وهو قولها" وِإِنّى أُعِيذُهَا بِكَوَذُرّيَّتَهَا مِنَ ٱلشَّيْطَـٰنِ ٱلرَّجِيمِ" وذلك لأنه لما فاتها ما كانت تريد من أن يكون رجلاً خادماً للمسجد تضرعت إلى الله تعالى في أن يحفظها من الشيطان الرجيم، وأن يجعلها من الصالحات القانتات، وتفسير الشيطان الرجيم قد تقدم في أول الكتاب. ولما حكى الله تعالى عن حنة هذه الكلمات قال: "فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ"000ذكر المفسرون في تفسير ذلك القبول الحسن وجوهاً: الوجه الأول: أنه تعالى عصمها وعصم ولدها عيسى عليه السلام من مس الشيطان روى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخاً من مس الشيطان إلا مريم وابنها" ثم قال أبو هريرة: اقرؤا إن شئتم "وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ".
وروى الأمام الطبري في تفسيره عدة روايات تؤكد نفس المعنى ونفس الحديث:
"تعنـي بقولها: "وِإِنّى أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرّيَّتَهَا" وإنـي أجعل معاذها ومعاذ ذرّيتها من الشيطان الرجيـم بك000عن أبـي هريرة، قال: قال رسول الله "مَا مِنْ نَفْسِ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلاَّ وَالشَّيْطَانُ يَنَالُ مِنْهُ تِلْكَ الطَّعْنَةَ، وَبِهَا يَسْتَهِلُّ الصَّبِـيُّ؛ إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ مَرْيَـمَ ابْنَةِ عِمْرَانَ فَـإِنَّها لَـمَّا وَضَعَتْها قَالَتْ: "رَبّ إِنّى أُعِيذُهَا وَذُرّيَّتَهَا مِنَ ٱلشَّيْطَـٰنِ ٱلرَّجِيمِ" فَضُرِبَ دُونَها حِجابٌ، فَطَعَنَ فِيهِ"000"ما مِنْ بَنِـي آدَمَ مَوْلُودٌ يُولَدُ إِلاَّ قَدْ مَسَّهُ الشَّيْطَانُ حِينَ يُولَدُ، فَـيَسْتَهِلّ صَارِخاً بِـمَسِّهِ إيَّاهُ؛ غَيْرَ مَرْيَمَ وَابْنِها000"كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ مِنْ بَنِـي آدَمَ يَـمَسُّهُ الشَّيْطَانُ بـأُصْبُعِهِ، إِلاَّ مَرْيَـمَ وَابْنَهَا"000"ما مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلاَّ وَقَدْ عَصَرَهُ الشَّيْطَانُ عَصْرَةً أَوْ عَصْرَتَـيْنِ؛ إِلاَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَـمَ وَمَرْيَـمَ"000عن ابن عبـاس، قال: ما ولد مولود إلا وقد استهلّ، غير المسيح ابن مريم لم يسلط عليه الشيطان ولم يَنْهَزْه".
وعن وهب بن منبه يقول: لـما ولد عيسى، أتت الشياطين إبلـيس، فقالوا: أصبحت الأصنام قد نكست رؤوسها، فقال: هذا فـي حادث حدث! وقال: مكانكم! فطار حتـى جاء خافقـي الأرض، فلـم يجد شيئاً، ثم جاء البحار فلـم يجد شيئاً، ثم طار أيضاً فوجد عيسى قد ولد عند مذود حمار، وإذا الـملائكة قد حفت حوله؛ فرجع إلـيهم فقال: إن نبـياً قد ولد البـارحة ما حملت أنثى قط ولا وضعت إلا أنا بحضرتها إلا هذه! فـأْيِسُوا أن تعبد الأصنام بعد هذه اللـيـلة، ولكن ائتوا بنـي آدم من قبل الـخفة والعجلة.
وأيضاً "كُلُّ بَنِـي آدَمَ طَعَنَ الشَّيْطَانُ فِـي جَنْبِهِ إِلاَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَـمَ وَأُمَّهُ، جُعِلَ بَـيْنَهُما وَبَـيْنَهُ حجابٌ، فأصَابَتِ الطَّعْنَةُ الـحِجابَ وَلَـمْ يَنْفُذْ إِلَـيْهِمَا شَيْءً وذكر لنا أنهما كانا لا يصيبـان الذنوب كما يصيبها سائر بنـي آدم. وذكر لنا أن عيسى كان يـمشي علـى البحر كما يـمشي علـى البرّ مـما أعطاه الله تعالـى من الـيقـين والإخلاص.
وأيضاً "كُلُّ آدَمِيٍّ طَعَنَ الشَّيْطَانُ فِـي جَنْبِهِ غَيْرَ عِيسَى وأُمِّهِ، كانا لا يُصِيبـانِ الذُّنُوبَ كَما يُصَيبُها بَنُو آدَمَ" قال: وقال عيسى (ص) فـيـما يثنـي علـى ربه: "وأعاذنـي وأمي من الشيطان الرجيـم فلـم يكن له علـينا سبـيـل".
وهذه الأحاديث وهذه الروايات تكررت عند معظم المفسرين كما وردت في كتب الصحاح خاصة كتاب الصحيح البخاري الذي يعتبره علماء المسلمين الكتاب الثاني بعد القرآن.
6 - تقبلها الله بقبول حسن ورباها في الهيكل واشرف على تربيتها بملائكته وأطعمها من طعام أهل الجنة:
يقول القرآن والحديث أن العذراء القديسة مريم نشأت نشأة متميزة على سائر البشر في العالمين، فيقال أنها تربت في الهيكل بمجرد بلوغها سن الثالثة، وعاشت في الهيكل حتى خطبت ليوسف النجار، أي عاشت كل حياتها منذ الطفولة منقطعة للعبادة ولا تعرف شيئاً غير العبادة. وأن الله تقبلها قبولاً حسناً وأنبتها نباتاً حسناً، أي تربت ونمت ونشأت تحت رعاية الله المباشرة، وأن الله كان يعتني بها وقد حفظها من مس الشيطان كما بينا أعلاه. وأنها الإنسانة الوحيدة في العالمين التي أطعمها الله من طعام الجنة، فيقال أن الملائكة كانوا يكلمونها ويأتون لها بطعام من السماء (الجنة).
قال الرازي "أن الله تعالى تقبلها بقبول حسن، ما روي أن حنة حين ولدت مريم لفتها في خرقة وحملتها إلى المسجد ووضعتها عند الأحبار أبناء هارون، وهم في بيت المقدس كالحجبة في الكعبة، وقالت: خذوا هذه النذيرة، فتنافسوا فيها لأنها كانت بنت إمامهم، وكان بنو ماثان رؤوس بني إسرائيل وأحبارهم وملوكهم فقال لهم زكريا: أنا أحق بها عندي خالتها فقالوا لا حتى نقترع عليها، فانطلقوا وكانوا سبعة وعشرين إلى نهر فألقوا فيه أقلامهم التي كانوا يكتبون الوحي بها على أن كل من ارتفع قلمه فهو الراجح، ثم ألقوا أقلامهم ثلاث مرات، ففي كل مرة كان يرتفع قلم زكريا فوق الماء وترسب أقلامهم فأخذها زكريا".
وقال الطبري "يعنـي بذلك جل ثناؤه: تقبل مريـم من أمها حنة بتـحريرها إياها للكنـيسة وخدمتها، وخدمة ربها بقبول حسن، والقبول: مصدر من قبلها ربها000وأما قوله: "وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا "فإن معناه: وأنبتها ربها فـي غذائه ورزقه نبـاتاً حسناً حتـى تـمت فكملت امرأة بـالغة تامة000قال الله عزّ وجلّ: "فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ" قال: تقبل من أمها ما أرادت بها للكنـيسة وآجرها فـيها "وَأَنبَتَهَا"، قال: نبتت فـي غذاء الله".
ويكمل الطبري فيقول "عن قتادة فـي قوله: "كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقا ً"قال: كنا نـحدّث أنها كانت تؤتـى بفـاكهة الشتاء فـي الصيف، وفـاكهة الصيف فـي الشتاء".
وقال ابن كثير "وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا"، أي: جعلها شكلاً مليحاً، ومنظراً بهيجاً، ويسر لها أسباب القبول، وقرنها بالصالحين من عباده؛ تتعلم منهم العلم والخير والدين000ثم أخبر تعالى عن سيادتها وجلالتها في محل عبادتها، فقال "كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا ٱلْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا". قال مجاهد000وجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء، وفاكهة الشتاء في الصيف".
وقال الطبرسي "عن ابن عباس" وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً "أي: جعل نشوءها نشوءا حسنا. وقيل: سوى خلقها، فكانت تنبت في يوم ما ينبت غيرها في عام، عن ابن عباس. وقيل: أنبتها في رزقها وغذائها حتى نمت امرأة بالغة تامة، عن ابن جريج. وقال ابن عباس: لما بلغت تسع سنين، صامت النهار وقامت الليل، وتبتلت حتى غلبت الأحبار000"كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ" يعني وجد زكريا عندها فاكهة في غير حينها، فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف، غضا طريا، عن ابن عباس وقتادة ومجاهد والسدي. وقيل: إنها لم ترضع قط، وإنما كان يأتيها رزقها من الجنة عن الحسن. "قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا" يعني: قال لـها زكريا: كيف لك؟ ومن أين لك هذا؟ كالمتعجب منه "قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ" أي: من الجنة".
وقال الأستاذ محمود شلبي " فتقبلها ربها بقبول حسن ٍ00أي بأحسن قبول00وأي قبول هو أحسن من اختيارها أن تكون هي وأبنها00آية للعالمين؟!
وأنبتها نبات حسن00أي أحسن إنبات00طفولتها في رعاية أمها الصالحة00في الناصرة00وسنوات من بعدها00في الهيكل00في كفالة زكريا!!!
فلما أسلمتها أمها00إلى الهيكل00وأخذها زكريا في كفالته00عكفت في محرابها00أي معبدها00المخصص لها00تتعبد00وتتأمل00وتركع وتسجد00ومن حولها في كل مكان00الترانيم والصلوات!!!
000كل مرة00يدخل عليها (زكريا) محرابها00ليتفقد شئونها00يفاجأ بعجائب لا تخطر على باله!!!00فاكهة00ليست كفاكهة الدنيا00رزقاً ؟!!00لا يخطر على قلب بشر00".




7 - وأن الله جعلها مع أبنها آية للعالمين:
يقول القرآن " وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ " (الأنبياء:91). فقد كانت آية في ميلادها ونشأتها واختيار الله واصطفائه لها وأطعمها من الجنة.
قال الرازي " أما مريم فآياتها كثيرة: أحدها: ظهور الحبل فيها لا من ذكر فصار ذلك آية ومعجزة خارجة عن العادة. وثانيها: أن رزقها كان يأتيها به الملائكة من الجنة وهو قوله تعالى: " أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ". وثالثها ورابعها: قال الحسن إنها لم تلتقم ثدياً يوماً قط وتكلمت هي أيضاً في صباها ".
قال الأمام محمد أبو زهرة " هذه الأحوال التي اكتنفت الحمل بالبتول مريم، وولادتها وتربيتها، ويلاحظ القارئ، أن العبادة والنسك أظلاها، وهي جنين في بطن أمها إلى أن بلغت مبلغ النساء واصطفاها الله لأمر جلل خطير ".
وهنا تبرز عدة أسئلة هي: لماذا اصطفى الله العذراء وطهرها من دون نساء العالمين؟ ولماذا جعلها آية للعالمين؟ ولماذا عصمها من الزلل والخطيئة؟
وللإجابة على هذه الأسئلة يقول الأمام أبو زهرة " ولقد كانت تلك التنشئة الطاهرة التي تكونت في ظلها بريئة من دنس الرزيلة – لا يجد لها الشيطان سبيلا أو منفذا ينفذ إلى النفس منها – تمهيداً لأمر جليل قد اصطفاها الله تعالى له دون العالمين 000 وقد كان ذلك الاصطفاء هو اختيار الله لها لأن تكون أماً لمن يولد من غير نطفة آدمية ".
وهنا يبرز سؤال آخر وهو: إذا كانت رسالة العذراء هي أن تكون أماً للمسيح، فمن يكون إذاً المسيح؟ وهل حدث ذلك مع بقية أمهات الأنبياء؟
ويجيبنا الأستاذ أحمد بهجت فيقول " أن الله يختارها ويطهرها ويختارها ويجعلها على رأس نساء الوجود 000 هذا الوجود، والوجود الذي لم يخلق بعد ...
وهي أعظم فتاة في الدنيا وبعد قيامة الأموات وخلق الآخرة ".
أما السؤال الأول فلا نجد له إجابة إلا في الكتاب المقدس الذي يقول " ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني " (غل4:4و5).

وإجابة السؤال الثاني نجدها في الكتاب المقدس أيضاً، وهي: لأن المسيح هو كلمة الله " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس 000 والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا " (يو1:1-3 و14)، وحكمة الله وقوة الله " فبالمسيح قوة الله وحكمة الله " (2كو1:24)، " المذّخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم " (كو2:3)، " بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله " (1كو1:30)، وصورة الله " الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلا للّه " (في2:6)، " الذي هو صورة الله غير المنظور" (كو1:15)، بهاء مجده ورسم جوهرة " الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته " (عب1:2)، الذي من ذات الله وفي ذات الله والواحد معه في الجوهر " أنا والآب واحد " (يو10:30)، " الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر " (يو1:18)!!!
8 – ما بين آدم والمسيح:
يزعم البعض ويقولون أن الله خلق آدم بدون أب ولا أم، وأنه خلق حواء من أب ولكن بدون أم، وهكذا وُلد المسيح من أم بلا أب مثلما ولدت حواء من أب بلا أم، بل ويقول بعضهم أن آدم أعظم من المسيح!!!
كما يقول البعض أيضاً هل تكون معجزة ولادة المسيح من أم بلا أب أعظم من خلق الكون بما فيه من مجرات ونجوم وكواكب؟!!
ونقول لهم جميعاً أن الله خلق الكون كله بما فيه من مخلوقات ووضع له نواميس ثابتة لا يتعداها، وهو ما يعرف بقوانين الطبيعة أو ناموس الطبيعة، يقول الكتاب عن الإنسان: " فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وأنثى خلقهم. وباركهم الله وقال لهم أثمروا واكثروا وأملأوا الأرض " (تك1 :27و28). وعن خلقة الحيوان والطير والأسماك والنباتات يقول " وقال الله لتنبت الأرض عشبا وبقلا يبزر بزرا وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الأرض. وكان كذلك. فأخرجت الأرض عشبا وبقلا يبزر بزرا كجنسه وشجرا يعمل ثمرا بزره فيه كجنسه 000 فخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الأنفس الحية الدبّابة التي فاضت بها المياه كأجناسها وكل طائر ذي جناح كجنسه 000 وقال الله لتخرجالأرض ذوات انفس حية كجنسها. بهائم ودبابات ووحوش ارض كأجناسها. وكان كذلك. فعمل الله وحوش الأرض كأجناسها والبهائم كأجناسها وجميع دبابات الأرض كأجناسها " (تك1 : 11و12و21و24و25).
وفي تسبحته العظيمة يقول داود النبي بالروح القدس " سبحيه يا أيتها الشمس والقمر سبحيه يا جميع كواكب النور. سبحيه يا سماء السموات ويا أيتها المياه التي فوق السموات. لتسبح اسم الرب لأنه أمر فخلقت. وثبتها إلى الدهر الأبد. وضع لها حدا فلن تتعداه " (مز148).
ومن ثم فمعجزة ولادة المسيح من أم بلا أب هي أعجب وأعظم! لماذا؟
أولاً: لأن آدم كان هو الإنسان الأول الذي خلقه الله مباشرة ولم يُولد من أب أو أم لأنه لم يكن هناك قبله رجل أو امرأة ليولد منهما، فقد كان هو الإنسان الأول، ومن ثم فقد خلقه الله من التراب مباشرة بدون أب أو أم. وما كان من الممكن أن يولد آدم من أب وأم!! لأن ذلك يتطلب أن يكون هناك أب مخلوق وأم مخلوقه بنفس الطريقة التي خلق بها آدم وحواء أو بأي طريقة أخرى يراها الله، فيكون هذا الأب الأول هو آدم، أو الإنسان الأول، وهذه الأم الأولى هي حواء لأنها أم كل إنسان حي!! كما خُلقت حواء من ضلع أخذه الله من أضلاع آدم، دون أن يكون لها أب أو أم، ولم يكن آدم أباً لها لأنه لم يتزوج بامرأة أخرى لينجبها، ولا حتى حبل بها وولدها!! فكيف يكون أبوها وهي مخلوقة مثله من الله مباشرة وأن كانت منه؟! " فأوقع الرب الإله سباتا على آدم فنام 000فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما. وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم. فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة لأنها من امرءٍ أخذت " (تك2 :21-23).
ويقول العلامة الفخر الرازي بلسان أئمة المفسرين في تفسير قوله " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ " (الحجر:26): " ثبت بالدلائل القاطعة أنه يمتنع القول بوجود حوادث لا أول لها، وإذا ثبت هذا ظهر وجوب انتهاء الحوادث إلى حادث أول هو أول الحوادث، وإذا كان كذلك فلا بد من انتهاء الناس إلى إنسان هو أول الناس، وإذا كان كذلك فذلك الإنسان الأول غير مخلوق معالأبوين فيكون مخلوقاً لا محالة بقدرة الله تعالى. فقوله: " وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنْسَـٰنَ " إشارة إلى ذلك الإنسان الأول، والمفسرون أجمعوا على أن المراد منههو آدم عليه السلام، ونقل في " كتب الشيعة " عن محمد بن علي الباقر عليه السلام أنهقال: قد انقضى قبل آدم الذي هو أبونا ألف ألف آدم أو أكثر وأقول: هذا لا يقدح فيحدوث العالم بل لأمر كيف كان، فلا بد من الانتهاء إلى إنسان أول هو أول الناس وأما أن ذلك الإنسان هو أبونا آدم، فلا طريق إلى إثباته إلا من جهةالسمع ".
كانت الضرورة وحدها هي التي جعلت آدم وحواء يوجدان بهذه الطريقة التي وجدا بها، أي بواسطة عمل الله مباشرة وبعيداً عن ناموس الوراثة والولادة التي تتطلب وجود أب وأم. وبعد خلق آدم وحواء بهذه الكيفية لم يعد هناك حاجة لولادة أحد من غير أم أو أب فقد وضع الله ناموس الوراثة والولادة عن طريق الذكر والأنثى. ومن هنا فلا يوجد أي وجه للمقارنة بين آدم أو حواء والمسيح، فقد ولد المسيح بطريقة إعجازية خارقة لناموس الوراثة والولادة، وقد أنفرد وتميز بهذه الولادة، التي لم تحدث ولن تحدث لأحد على الإطلاق، وحده!! لماذا؟ لأنه القدوس ابن الله العلي، الذي يفوق الملائكة والبشر، الأعظم.



ثانياً: أما المسيح فقد كانت ولادته من أم بلا أب خارقة لكل نواميس الطبيعة والكون والولادة. لم يكن هناك حاجة لخرق نواميس الطبيعة والكون لو كان المسيح مجرد إنسان مثل سائر البشر أو مجرد نبي مثل سائر الأنبياء!! وقد ولد جميع الأنبياء في كل العصور من أباء وأمهات وبولادة عادية مثل سائر البشر وأدوا رسالتهم كما أراد لها الله!! ولكن لأن المسيح فوق الجميع وفوق الطبيعة ونواميسها فقد ولد هكذا. كان المسيح كلمة الله التي ألقي إلى مريم وروح منه. وسوف نبين في الفصل التالي رأي الذين قالوا أنه الروح، روح الله، الذي ظهر لمريم ثم حل فيها، رأته قبل أن يحل فيها ويتمثل بشراً، أو أنه روح من روح، بينما آدم خلق من طين من حمأ مسنون و " سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ " (السجدة: 9)، إلا أن نفخه الله في آدم هي المعطية الحياة أما المسيح فبالرغم أنه من روح الله " من روحنا " (الأنبياء 91 والتحريم 12)، إلا أنه هو ذاته " وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ " ومن ثم كان المسيح يلقب دائما بروح الله ويخاطب بـ " يا روح الله " وفي حديث نبوي جاء في جامع الترمزي وكذلك في مشكاة المصابيح وكتاب ظلال الجنة يصف المسيح بقوله "وعيسى روح الله وكلمته، وجاء في السيرة النبوية أنه عندما سأل النجاشي ملك الحبشة " ماذا يقول صاحبكم في ابن مريم؟ قال يقول فيه الله هو روح الله وكلمته أخرجه من العذراء التي لم يقربها بشر ". كما تقول الأحاديث الخاصة بنزوله آخر الزمان أنه ينادى بلقب " روح الله ".
ويقول الكتاب المقدس في الفرق بين آدم والمسيح " هكذا مكتوب أيضا. صار آدم الإنسان الأول (آدم) نفسا حية وآدم الآخير (المسيح) روحا محييا 000 الإنسان الأول من الأرض ترابي. الإنسان الثاني الرب من السماء " (1كو15 :45-47)، وقال الرب يسوع المسيح نفسه موضحاً الفرق بينه وبين الجميع " انتم من اسفل. أما أنا فمن فوق. انتم من هذا العالم. أما أنا فلست من هذا العالم " (يو8 :23-24)، وقال عنه يوحنا المعمدان " الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع.والذي من الأرض هو ارضي ومن الأرض يتكلم. الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع " (يو3 : 31) .



من كتابات القس عبد المسيح بسيط أبو الخير



  رد مع اقتباس
قديم 02 - 08 - 2012, 10:58 AM   رقم المشاركة : ( 10 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

العذراء المنصورة خرجت من الصورة





كانت الدوله الطولونيه على قصر عهدها (870-905م=254-292هـ)


افضل ما شهدت مصر من عصور الدعه والرخاء




وكان احمد ابن طولون الوالى الذى حكم مصر 16 عام (868-884م) سريعا جدا فى استخدام السيف ويقول المؤرخون انه قتل18000 عبر سنى ولايته
+++++++++++


افتتح احمد بن طولون عهده ببيع بعض الكنائس المسيحيه لليهود ثم التفت الى الاديرة وسعى الى نهبها


وذات مره ذهب هو ورجاله واقتحموا احد الاديره ونهبوه واسروا مجموعه كبيره من الرهبان على راسهم رئيس الدير الذى نظر الى صوره السيده العذراء وصرخ انقذينا يام النور


فسخر منه الوالى واستل سيفه من غمده ورشقه فى الصوره تهكما واستهزاءا


واذا بيد العذراء تلتقط السيف وتخرج من الصوره فى مشهد مذهل وبسماحه تعيد السيف الى غمده ودون ان تؤذيه وتعود ثانيه الى الصوره


انعقد لسان الوالى من الدهشه ووقف مدهوشا للحظات ثم امر جنوده بترك الرهبان واموالهم وايقوناتهم والرحيل معه عن الدير فورا


وبعد ذلك صار بن طولون مثالا فى تقواه وعدله وقام بحمايه الكنائس والاديره وصار من اكثر المحببين للمسيحيين واختار مسيحيا لكلى يبنى له مسجده الشهير واظهر سماحه مع المسيحيين حتى توفى سنه 884م


  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حبة البركة السوداء.. صيدلية متكاملة من الفوائد الصحية الخارقة
موسوعة شاملة عن امنا السيدة العذراء مريم
البابا اثناسيوس الرسولى ( موسوعة متكاملة )
موسوعة أقوال الآباء عن السيدة العذراء
موسوعة متكاملة عن القديس يوسف النجار


الساعة الآن 02:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024