آية (2): "أنا أقول احفظ أمر الملك وذاك بسبب يمين الله."
هنا يعطي نموذج لما تعمله الحكمة الروحية، فالحكيم يخضع للملك فلا يناله أذى، الإتضاع يلزم أن يكون مع الجميع، ويجب أن يكون للسلطات المرتبة من الله، فالله ضابط الكل هو الذي سمح بها. حتى وإن كان الحاكم ظالم. أنا أقول أحفظأمر الملك= هنا دعوة للخضوع للقوانين وأن نلتزم بإحترامها (طبعاً لو كانت هذه القوانين ليست ضد وصايا الله) "إعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله" + (رو1:13، 2). وذاك بسبب يمين الله= كان هناك عهد بين الملك والله وبين الملك والشعب، والله شاهد على كليهما. الملك يقسم أن لا يخون أمانة الله والشعب يقسم أن لا يخون أمانة الملك. والإنسان الحكيم يخضع للملك لأنه يؤمن أن يمين الله أي قوته هي التي سمحت بقيامه كملك حتى لو كان ظالماً، فالله هو ضابط الكل، لذلك يخضع الحكيم للملك فهو معين من قبل الرب. وقيل ملَّكوا شاول أمام الرب (1صم15:11) وراجع (1أي3:11+ 2أي23: 16+ 2صم1:5-3+ 2مل17:11+ 1أي24:29) (هذا ما حدث مع داود/ سليمان/ يوآش). ولذلك إن خالف الملك وصايا الله ودعانا أن نترك الله علينا أن لا نطيعه. وإذا كان احترام الملك وطاعته واجبة، فكم بالأولى طاعة الله ملك الملوك. وإن كان علينا أن لا نعترض على أوامر الملك لئلا يلحقنا ضرر فكم بالأولى لا يجب أن نعترض على الله.