القديسة الام روزالين
وُلدت القديسة الأم روزالين في قلعة فيلنوف لإحدى العائلات النبيلة بفرنسا في عام 1263م وقد أعطى لها الأسقف فريجوس سر التثبيت في عام 1270م في كنيسة القلعة وقد نذرت روزالين البتولية في سن صغيرة فكانت تحب الفقراء وتوزع الصدقات عليهم بسخاء كبير ....
وقد حدثت معجزة لها أثناء قيامها بتوزيع الخبز على الفقراء حيث كانت تخفيه في ملابسها ولما استوقفها والدها سألها عما تخفيه فأجابت إنها تحمل بعض الورود قامت بقطفها للتو في عباءتها فأمرها أن تريه إياها وبالفعل تحول الخبز بين يديها إلى بعض الورود الجميلة لذلك تُرسم القديسة في أيقونتها وهي تحمل الورود في عباءتها ...
وفي سن السادسة عشر اختارت روزالين حياة الرهبنة فانضمت إلى رهبنة الكارثوسيان حيث كانت خالتها الأم حنة دي فيلنوف رئيسة لدير لا سيل روباود ثم انتقلت إلى دير الراهبات في جبال الألب لقضاء فترة الإبتداء ...
وفي عام 1288م تمت سيامتها راهبا على يد الأسقف فريجوس وقد كانت القديسة تذهب في نشوات روحية كثيرة وتقضي أوقات طويلة في الصلاة واقتصر طعامها فقط على الخبز الجاف وقد منحها الله موهبة قراءة ضمائر الناس وما تحويه قلوبهم ....
وفي عام 1300 تنيحت خالتها الأم حنة فعُينت روزالين رئيسة للدير خلفاً لها وقد شغلت المنصب لمدة تسعة وعشرين عاماً إلى أن تنيحت بسلام الرب في 17 يناير عام 1329م عن عمر يناهز ستة وستين سنة ...
وبعد مرور خمسة سنوات على نياحتها المباركة أمر قداسة البابا يوحنا الثاني والعشرون - وهو أيضاً الأسقف فريجوس والذي كانت تربطه صداقة قوية بالقديسة روزالين - بفتح مقبرتها وقد وُجد الجسد سليما تماما بغير فساد وحتى يومنا هذا وفي عام 1602 تم نقل الجسد إلى كنيسة أخرى بنيت حديثاً كُرست باسمها وقد أعلنها قداسة البابا بيوس التاسع طوباوية في عام 1851م ....
بركة صلواتها وشفاعتها فلتكن معنا ومعكم يا آبائي وإخوتي . آمين .