06 - 03 - 2015, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب وماذا تعرف عنه ؟
شعار الصليب وهذا دليل مادي ، لا يجوز لأحد أن ينكره لأن لكل دين شعاره كالنجمة السداسية لليهود ، والهلال للمسلمين. وإشارة الصليب ، عرفت من أقدم عهود المسيحية . وقد نقشها المسيحيون الأوائل على أضرحة الموتى ، وفى السراديب التي كانوا يجتمعون فيها ، في زمن الاضطهاد . فلم يكن من المشرف أن يقول أحد أنه تابع لمصلوب فالصليب عار، والمصلوب مجرم حكم عليه المجتمع بأشنع ميته - فكيف يقول أتباع المسيح عنه أنه صلب ، لو لم يكن صلب فعل..؟ . بل أنهم جعلوا من موضوع الصليب مادة فخرهم وشعارا لهم – فرسول المسيحية بولس يقول (حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم ). فقد يجد الناس موضوعا لفخرهم في قولهم أن الميت قد قام لكن ليس في الدنيا من يفخر بقوله عن الحي أنه قد مات، ما لم يكون ذلك حقيقة تاريخية .. ولكن كل هذا يقودنا إلى السؤال |
||||
06 - 03 - 2015, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب وماذا تعرف عنه ؟
لماذا صلب المسيح؟ فهذا سؤال نسمعه كثيرا ، وخصوصا في هذه الأيام . وليس من جواب أكثر وضوحا مما جاء في قانون الإيمان . " أنه من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء وتجسد بالروح القدس من مريم العذراء ، وصار إنسانا وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي وتألم وقبر وقام أيضا في اليوم الثالث وصعد إلى السماء ) وفيما يلي بعض البراهين على لزوم موت المسيح الكفاري على الصليب : أ - الحاجة إلى الخلاص ما من شك في أن الخلاص حاجة جميع الناس لان الخطيئة ثابتة على الجنس البشرى ، (لأن الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله) هكذا قال بولس (رومية 3: 23). وقال أشعياء النبي : "كلنا كغنم ضللنا ، ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه ( أي على المسيح ) إثم جميعنا "(أشعياء 53 : 6). وقال يوحنا : "إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا ..... ويقينا في قلب كل إنسان شعورا طبيعيا بديهيا ، بأن التوبة لا تستطيع رفع الخطايا السالفة . وأنه لا بد من وسيلة أكثر فاعلية لنيل الصفح والغفران . وهذه الوسيلة هي الكفارة. وإلا فيما نعلل وجود الذبائح ، من القديم ، وانتشارها بين معظم أديان العالم ، ونيلها هذا الحظ الكبير من التقليد والتواتر ؟ أليس هذا إلا لأن مبدأها موافق لما يشعر به قلب الخاطئ ، من الحاجة إلى التكفير عن آثامه؟ |
||||
06 - 03 - 2015, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب وماذا تعرف عنه ؟
ب – البرهان العقلي : . يقر الجميع بأن الله قدوس ، وأن الإنسان خاطئ أثيم . ولما كانت الخطية إهانة لاسم الله ومخزية للإنسان ، الذي خلقه الله على صورته كشبهه ، فقد استحق دينونة الله . ولا يمكن تبريرها ، إلا إذا انتفى حكم الدينونة على الخاطئ. والتوبة التي ليست سوى رجوع إلى خط الطاعة ، لا يمكن أن تعطى التبرير المطلوب . لأن ليس لها شيئا من عمل التكفير ، عن الخطايا السالفة لأنه لو صح ذلك لما بقى كرامة لعدل الله ، ولا اعتبار لقداسته ج - موافقة الكفارة لمقتضى الشريعة : . فالشريعة الإلهية لا تتنازل عن حقها وحكمها القائل (أجرة الخطية هي موت). أي أنها تطلب قصاصا للجاني . والشريعة التي تخلو بنودها من القصاص ، ليست بشريعة صالحة. فالشريعة هي بمثابة النائب العام ولا يحق للنائب العام أن يتنازل عن طلب القصاص للمذنب ، وإلا لطعن به كحارس صالح للعدل الإلهي . وباختصار فان الشريعة الإلهية تطلب قصاصا للخاطئ أو كفارة عن خطاياه. وهنا يجب أن تلهج ألسنتنا بالشكر ، لان المسيح قدم هذه الكفارة عن الإنسان ، وتبعا لذلك صار كل من يقبله مخلصا ، ينال باسمه غفران الخطايا ولسعادة البشر أن كفارة المسيح كانت شاملة، بحيث لا يصح لأحد أن يقول إن المسيح لم يمت من أجله . وما أروع ما قاله اشعياء النبي :"وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين " (أشعياء 53 : 12). وقال بولس : "مع كونه ابنا تعلم الطاعة مما تألم به ، وإذ كمل صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص أبدى " (عبرانيين 5 :9) |
||||
06 - 03 - 2015, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب وماذا تعرف عنه ؟
. لقد رأى الله الإنسان خاطئاً ورأى استحالة وفائه بمطالب الله ولذلك دبر بنفسه هذا الفداء . الذي لم يكلف الإنسان شيئا ،فقد تكفل الله بكل شئ. من هنا قال بولس رسول المسيحية "الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح أي أن الله كان في المسيح يسوع مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم .... لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا . لنصير نحن بر الله فيه " (2 كورنثوس 5 : 18 - 21) . وعندما يرى الخاطئ التائب أن الله أوقع عقاب الخطية على المسيح يسوع الذي لم يخطئ أبدا ولما يرى أيضا انه احتمل عقاب الخطية برضى فانه يكره الخطية ولا يحبها ويعزم دوما على التوبة منها وقد يتساءل البعض لماذا لم يغفر الله خطايانا لقاء العمل الصالح ؟ أو بأن يأمر فقط بغفرانها ؟ بمعنى أنه يريد فيغفر . وهذا لا يمكن أن يكون لان هذا يكون مناقضا لعدالته . لأن بهذا يعنى أن الخطية تمضى بغير الموت الذي هو نتيجة طبيعية لها ويحدث تناقضا جوهريا بين عدل الله ورحمته إذ أنه إله عادل وفى نفس الوقت إله محب ورؤوف رحيم فنتساءل : كيف إذا تعفو عن الشرير وأنت الكلى العدل والكامل العدالة ؟ . نقول : - إن كيان الله واحد ولا يتكون من أجزاء تعمل في موافقة واتزان بل هو إله واحد وحسب وليس في عدله ما يمنع رحمته، لذلك أحيانا يكون تفكير البعض عن الله هكذا – كأنه يجلس في محكمة وهو القاضي ولكنه قاض عطوف ( محاولين بهذا الجمع بين انه عادل ورحيم ) ملزم بقانون وهذا القاضي يحكم معتذرا على رجل بالموت والدموع في عينه هذا خطأ محض وشر أيضا لنا أن تصورنا هذا عن الله . لان هذا التفكير لا يليق أن نفتكره عن الله الحق فالله لا يتناقض أبدا مع نفسه ، ولا تتعارض صفة من صفاته مع الأخرى |
||||
06 - 03 - 2015, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب وماذا تعرف عنه ؟
. إن رحمة الله تنبع من صلاحه ولكن الصلاح بدون عدل ليس صلاحا . فالله يعفو عنا لأنه صالح. ولكنه لا يقدر أن يكون صالحا إن لم يكون عادلا . وهنا جاء الحل لهذه المعضلة التي تقول كيف يمكن أن يكون الله بارا وفى الوقت نفسه يبرر الأثيم لذلك فان عدل الله هنا لا يمكن أن ينقض بعمل المسيح يسوع في الفداء بل يأخذ مجراه . عندما يعفو الله عن الخاطئ . فالتعليم الفقهي واللاهوتي عن الفداء يقول بأن الرحمة لا تتم على إنسان حتى يعمل العدل عمله . فقصاص الخطية الحق قد استوفى عندما مات المسيح يسوع بديلنا على الصليب إذ أنه من المعروف أن (أجرة الخطية هي موت ) وقد استوفى الله حقه بأن مات واحدا فقط نيابة عنا كما قال قيافا وهو رئيسا للكهنة في زمن المسيح "خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها " (يوحنا 11 : 5.) وهو في حقيقة الأمر لم يعلم بأهمية ما قاله بحسب تفسيره الروحي . فالبشر جميعهم تحت حكم الموت بسبب خطاياهم وهو حكم نجم عندما التقى العدل مع موقفنا الأدبي . فعندما التقى عدل الله غير المحدود مع اثمنا المزمن العنيد دارت الحرب بين الاثنين وانتصر فيها الله . وهذا يعنى انه عندما يلقى الخاطئ التائب بنفسه على المسيح ويضع ثقته الكاملة فيه طالبا من الله باسمه غفران الخطية ومؤمنا بعمله فهذا ينعكس على الموقف الأدبي فيتقابل العدل مع الموقف المتغير ويحكم ببراءة المؤمن بهذا الفداء الذي صنعه الله من أجل الإنسان |
||||
06 - 03 - 2015, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب وماذا تعرف عنه ؟
د- موافقة الكفارة لحاجة الإنسان الأدبية : . من المعروف أن لكل إنسان طبيعة أدبية وضمير يقدر سمو العدل والقداسة . فإذا ما اقتنع بخطيته ولم يجد لها كفارة ينزعج روحيا وتضطرب حواسه الأدبية . ومن المسلم به أيضا أن الإنسان بالرغم من سقوطه وتمرسه بالخطية ، لا يتلاشى ضميره . بل تبقى تلك القوة الأدبية ، التي تميز الحلال من الحرام وتحكم بالعقاب، أم بالثواب . ويمكننا القول أن هذه القوة هي صدى صوت سلطان الله ، الذي خلقها على غاية الموافقة في اتجاهاته مع أحكامه المنزلة على جبل سيناء. ولكن هذه القوة مع أهميتها ، لا تستطيع خلاص الإنسان من الدينونة. قد يؤثر احتجاجها على الشر لدى الإنسان ، ولكن الاحتجاج لا يستطيع تبريره . انه فقط يصادق على أن الناموس ( وهو الشريعة )حسن. ولكن الناموس أيضا ، لا يستطيع أن يبرر الناموس قال بولس انه يؤدبنا إلى المسيح . وكذلك صوت دينونة الضمير أو الشعور بالإثم ، يفرض علينا وسيط صلح ، يكفر عن خطايانا. ولكن مع بروز هذه الحقيقة ، يوجد أكثرية بين الناس تحاول حل مشكلة الضمير بأعمال البر الذاتي . ظنا بأن أعمال المبرة ، تقابل برحمة الله ولهذا تراهم يهملون حكم الضمير بالقصاص ، ويلجأ ون إلى رجاء الرحمة |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|