3) وهناك في سورة البقرة تلميح يتضمن معناه الكامل قتل المسيح: "ولقد آتينا موسي الكتاب وقفينا من بعده بالرسل، وآتينا ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس: أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوي أنفسكم استكبرتم؟ ففريقاً كذبتم ! وفريقاً تقتلون !" (87). ويذكر المفسرون من الفريق المقتول زكريا ويحيي، لا عيسي. مع أن القرآن لا يذكرهما هنا بل يسمي صراحة موسي وعيسي، ويشمل بينهما باقي الرسل بكلمة عابرة، أفلا يقع التكذيب علي موسي والقتل علي عيسي؟
4) وتلميح آخر في آل عمران أوضح : "قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتي تأتينا بقربان تأكله النارز قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قلتلتموهم إن كنتم صادقين؟" (183) - من هو الرسول الذي جاء بالقربان "الذي قلتم" وقتلوه؟ راجع قصص القرآن كله عن الأنبياء جميعاً، فلا تري غير عيسي ابن مريم وحده قد أنزل علي تلاميذه قرباناً أو مائدة من السماء (مائدة 111 - 115). فهو إذن رسول القربان الذي قتلوه (120). وبعد سورة النساء التي ظاهرها ينفي موت المسيح وقتله يعود القرآن في آخر حياة النبي العربي يشهد بحقيقة موت المسيح في سورة المائدة التي بعدها لا ينزل شئ عن آخرة المسيح :