لأَنَّهُ أَيُّ شَعْبٍ هُوَ عَظِيمٌ لَهُ آلِهَةٌ قَرِيبَةٌ مِنْهُ كَالرَّبِّ إِلهِنَا

[بنت معلم الاجيال]

"لأَنَّهُ أَيُّ شَعْبٍ هُوَ عَظِيمٌ لَهُ آلِهَةٌ قَرِيبَةٌ مِنْهُ كَالرَّبِّ إِلهِنَا
فِي كُلِّ أَدْعِيَتِنَا إِلَيْهِ؟" (تث4: 7)
السيدة/ س . ى . ش ... أرمنت, تقول:
ترجع صلتى بالقديس منذ دخولى كلية الآداب بقنا. ففى إحدى الأيام فى السنة الأولى وقبل امتحان مادة الشعر poetry وهى من أصعب المواد طلبوا منى زميلاتى المقيمين معى فى المدينة الجامعية بالذهاب معهم إلى القديس الأنبا مكاريوس لكى يصلى لنا قبل الامتحان فذهبت معهم وأثناء صلاته لنا ورشمه للمذكرة فتح لنا ثلاثة صفحات فعلمتهم لكى أركز عليهم قبل دخول الامتحان وقلت فى نفسى "يعنى الامتحان هيجى فى الثلاث ورقات دول بس أنا أذاكر المقرر كله وبعدها أركز على الثلاثة الورقات .." وذهبنا للسكن واعددنا العشاء وقررنا السهر ولكن فوجئنا بانقطاع التيار الكهربائى حتى الصباح فبالتالى لم استطع أن أذاكر غير الورقات التى أشار إليهم القديس وذهبت للامتحان فإذ بى أجد ثلاثة أسئلة فقط وهم نفس الورقات الثلاثة فأجبت إجابة ممتازة وحصلت على تقدير جيد جداً ومنذ ذلك الوقت بدأت علاقتى بالقديس.

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً:
كان يشعر بأبنائه الطلبة المغتربين فكنت كلما اشتاق لرؤيته اذهب إلى الكنيسة أو المطرانية فى أى وقت, والغريب فى ذلك انه فى إحدى المرات ذهبت فسألت تلميذه عم راتب عنه فقال لى: "سيدنا تعبان وهو فى القلاية" فإذ بالقديس ينزل ويفتح لنا الباب وندخل عنده ويصلى لنا ويجيب على كل تساؤلاتنا..

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً:
وفى السنة الثانية من الكلية قررنا أنا وبعض زميلاتى الذهاب إلى القديس لكى يصلى لنا وفى الطريق وقعت منى المذكرة على الأرض فتضايقت وقلت فى نفسى "أكيد الرسوب من نصيبى فى هذه المادة.." ولكنى لم أخبر أحداً بذلك وذهبنا للقديس الذى صلى لنا وعند انصرافنا طلب منى القديس ان انتظر وأخذ منى المذكرة ورشمها لى وقال: "لا تخافى .." وذلك بدون أن أخبره بشىء, وفعلاً نجحت فى هذه المادة. فكان هذا القديس العظيم يشعر بنا ويعرف كل ما يدور بداخلنا دون أن نتكلم بأى كلمة.

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً:
وفى السنة الثالثة فى إجازة نصف العام ذهبت إليه أقول له "صلى لى يا سيدنا علشان انا طلبت طلبة من الست العذراء (مشكلة مع زميلاتى) وأنا مسافرة البلد.."فقال لى: "ده انت مسافرة علشان تتخطبى .." فضحكت وقلت له: "لأ يا سيدنا ده انا فى سنة ثالثة .." فأجابنى مرة أخرى: "مبروك انت هتتخطبى" وفعلاً ذهبت إلى البلد وفوجئت بالعريس الذى كانت الموافقة عليه من الجميع بسرعة غريبة فعملنا "تلبيس دبل" ورجعت فى التيرم الثانى البس الدبلة فى يدى مثلما قال لى القديس الأنبا مكاريوس.

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً:
وفى آخر سنة فى الكلية وقبل عودتنا كل واحدة لبلدها اتفقنا مع بعض أن نصلى فى كنيسة مارجرجس بقنا وعندما وصلنا هناك سألنا: "هل سيدنا هيصلى هنا النهارده" فقالوا لنا: "لأ سيدنا مش هيصلى هنا" ده أبونا ..." فقلت فى نفسى: "يارب سيدنا يجى علشان نسلِّم عليه لأننى مسافرة ومش ها احضر تانى .." ولكن القديس الذى يعلم بكل ما بداخلنا دون ان نتكلم شعر بنا وجاء وفوجئنا بدخوله الكنيسة وهو يقول: "أنا جيت مخصوص علشان اصلى هنا النهارده .."

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً:
بعد أن أخذت الليسانس قررت أن أخذ دبلوما نظام العامين وكان وقتها تنيح القديس وفى السنة الثانية وفى مادة الإحصاء لم أجاوب الإجابة المرضية وعند خروجى بدأت أُراجع إجاباتى مع زميلاتى فوجدتها كلها خاطئة فتركتهم وذهبت إلى مزار القديس وبكيت هناك كثيراً وقلت "كده برضه يا سيدنا .. ده أنا بنتك" وطلبت منه النجاح وبالفعل نجحت فى هذه المادة بل وكنت الوحيدة لأن كل زميلاتى رسبوا فيها.

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً:
دخل ابنى الكبير الكلية وجاءته حالة نفسية فأصبح لا يطيق أن يحضر محاضرات ولا يريد أن يدخل الامتحانات, فذهبنا به إلى أطباء فى القاهرة ولكن لم يصلح معه أى نوع من الأدوية. فذهبنا به إلى مزار القديس الأنبا مكاريوس وأخذت أبكى أمام صورته وفجأة أحسست كأنه يضحك لى فشعرت بسلام وهدوء وفى نفس الوقت أعطتنى إحدى زميلاتى منديل خاص بالقديس كان يضعه على رأسه وتحت الوسادة وبعد ذلك بثلاثة أيام تحسنت حالته بل انه دخل كل الامتحانات.

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً:
قرر ابنى الأصغر عدم دخول امتحان مادة الأحياء فى الثانوية العامة, فلجأت إلى القديس وطلبت منه أن يغير أفكاره ويوافق على دخول المادة وفعلاً بصلوات القديس الأنبا مكاريوس بدأ يذاكر مرة أخرى المادة بعد ان توقف عن مذاكرة المادة لمدة شهرين تقريباً, وبصلوات القديس اجتاز الامتحان بتفوق والتحق بكلية الصيدلة.
بركة هذا القديس العظيم الأنبا مكاريوس تكون معنا آمين.