منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 09 - 2014, 02:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

طريق الطفولة الروحية

تشرح لنا تريزة الصغيرة كيف نشأت عندها فكرة طريق الطفولة الروحية: "تعلمين يا امي اني كثيرا ما رغبت في ان اصير قديسة . ومن دواعي اسفي اني كلما قست ذاتي بالقديسات اتبين ان بيني وبينهن الفرق الذي نراه في الطبيعة بين جبل تناطح قمته السحاب وحبة رمل وضيعة تدوسها ارجل المارة. وبدلا من ان اقنط وتفتر عزيمتي، قلت في نفسي: ليس لله الكلي الصلاح ان يوحي برغبات لا تتحقق.
فباستطاعتي اذن ان اتوق الى القداسة، رغم حقارتي. يتعذر علي ان اكبر. فعلي ان احتمل ذاتي على ما فيّ من العيوب الكثيرة.
وأود ان ابحث عن وسيلة تؤدي بي الى السماء، بطريق قصير ومستقيم، طريق كل ما فيه جديد. نحن في عصر اختراعات متواصلة. فليس من الضروري الان ان نرتقي درجات السلم. ففي دور الاغنياء مصاعد تقوم مقام السلالم قياما مريحا، وأود انا أن اعثر على مصعد يرفعني حتى يسوع، لأني أصغر من ان ارقى سلم الكمال المضني...وبحثت في الكتب المقدسة عن اشارة الى المصعد الذي اتوق اليه.
فوقع نظري على هذه الكلمات الخارجية من فم الحكمة الازلية: من كان صغيرا، فليأت الي (امثال 9: 4)...ورأيت في موضع آخر هذه العبارة : ألاطفك كما تلاطف الام ولدها، وأضمك الى صدري، وأهزك على ركبتي (اشعيا 66: 12، 13)...فذراعاك يا يسوع هما المصعد الذي يرفعني الى السماء. ولهذا فلست بحاجة الى ان اطول، بل عليّ بالعكس ان اظل صغيرة، بل ان اصبح صغية اكثر فأكثر". وقد توضحت لتريزة هذه الطريق شيئا فشيئا. فهي ليست الغاية، انما هي وسيلة للبلوغ الى القداسة التي تشتاق اليها كثيرا، هذه القداسة التي هي التفتح الكامل لجميع طاقات المحبة عند الانسان. ولكن تريزة تلاحظ ضعفها وعجزها الشخصي. وهذه الملاحظة هي التي تدفعها الى استنباط وسيلة جديدة للسير الى القداسة. فتعليمها ليس درسا نظريا. بل هو جواب وجودي على معضلة ملحّة من الحياة. ولأن القضية حيوية. لذا فبوسع الكثيرين من الناس ان يجدوا فيها خبرتهم الشخصية، وجواب الكرملية من شأنه ان يلقى صدى شاملا في الكنيسة.
رد مع اقتباس
قديم 26 - 09 - 2014, 02:35 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسة تريزة الطفل يسوع

ثم يأتي رد فعل منطقي عند كل من عاش في نور الله. فإن الله يلهم رغبات لا يمكن تحقيقها . اذن بوسع تريزة ان تتوق الى القداسة بالرغم من ضعفها وصغرها. واذا بوسيلة تخطر ببالها، وهي قمينة بإيصالها الى الله بسهولة، كما يوصل المصعد الى فوق دون عناء فليأت الي". وذراعا يسوع هما المصعد الذي يرفعها الى السماء.
اي ان الله ذاته هو الذي يجعل الانسان قديسا، ولا يحقق الانسان ذلك بقوته الشخصية وبجهوده الخاصة، وذلك بشرط ان يعرف الانسان ان يبقى صغيرا، بل ان يصبح صغيرا اكثر فأكثر.

وإذا أمعنا الفكر في هذه الطريق، نرى ان الله هو ذاك الذي يحب الصغيرة ويدعوه الى الدنو منه، وهو الذي، اذا ما تجاوب الانسان معه، يجتذبه اليه ويغمره بحنان محبته. وهذا ما يظهر لنا رحمة الله التي تعطف على الصغير، على الانسان الضعيف العاجز.

اما الإنسان فعليه ان يتقبل فقره، وهذا يقتضي منه تواضعا، اذ عليه ان يعرف انه "صغير"، وان يُقبل الى الرب. وهذا يعني انه يعترف بعوزه وبأن الله هو الذي برحمته يأتي الى لقائنا ومساعدتنا . وهذا يقتضي ان يؤمن الانسان ويثق به ويستسلم اليه استسلاما كليا.
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 09 - 2014, 02:35 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسة تريزة الطفل يسوع

اجل، هذه هي طريقة تريزة، وهذه هي طريق كل نفس تصبو الى القداسة. فاذا هي تبعتها بصورة منطقية، فانها ستنتهي حيث يريدها الله، اي في المشاركة الكاملة لحياة الله في المحبة، كما صممها لكل انسان بفيض حبه اللامتناهي. والله سيعطي النفس المحبة التي لم يكن بوسعها البلوغ اليها بذاتها، وسيولي هذه المحبة لغتها وعلاماتها المميزة في الحياة الواقعية.

يروي لنا الانجيل انه في احد الايام "جيء الى يسوع بأطفال ليضع يديه عليهم، فانتهرهم التلاميذ. ورأى يسوع ذلك فاستاء وقال: دعوا الاطفال يأتون الي، لا تمنعوهم، فلأمثال هؤلاء ملكوت الله. الحق اقول لكم: من لم يقبل ملكوت الله كأنه طفل، لا يدخله" (مرقس. 1: 13-15). وهذا ما شجع تريزة على البقاء صغيرة، لكي يتسنى لها قبول الملكوت.



فعسانا ان نبقى دوما كالصغار بين يدي الله ابينا واثقين، مثل تريزة الصغيرة، بأن صغرنا وضعفنا وعجزنا سيكون صراخا ينادي رحمة الله ومحبته. وإذا ما التقت هذه الرحمة بتواضعنا، فهي قادرة ان تحقق فينا العظائم وان توصلنا الى ملء الكمال الروحي في المسيح الرب.




  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديسة فوستينا| القديسة تريزيا الطفل يسوع تزورها في الحلم
من اقوال القديسة تريزة الطفل يسوع
دعوتي هي الحبّ القديسة تريزة الطفل يسوع
رغبتي ان احبك حتي الجنون يا يسووووع + من كلمات القديسة تريزة الطفل يسوع
حصريا صورة القديسة تريز الطفل يسوع مع العذراء مريم وتحمل الطفل يسوع


الساعة الآن 10:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024