منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 08 - 2014, 03:06 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,103

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الإيمان بأمور لا ُترى

١١ . لكن أنتم أيها الأحباء الذين عندكم هذا الإيمان، أو قد قبلتموه حديثًا، لينمو ويكثر فيكم هذا الإيمان. فكما تمت الأمور الحاضرة كأشياء قيل عنها سابقًا في النبوات، هكذا أيضًا ستأتي الأمور الأبدية، التي وُعِدَ بها.

ولا يخدعكم الوثنيون الباطلون، أو اليهود الكذبة، أو الهراطقة المخادعون، أو حتى أيضا المسيحيون الأشرار الذين في الكنيسة الجامعة، الذين وهم مّنا فهم أعداء يسببون لنا آلامًا أكثر. ولكي ما لا يُعْثر الضعفاء بسبب هذا الموضوع فالنبوات لم تكن صامتة إزاءه.

فالمسيح الرب ينادي الكنيسة كما ينادي العريس عروسته في نشيد الأناشيد ويقول: “كالسوسنة بين الشوك كذلك حبيبتي بين البنات” (نش 2: 2) فلم يقل “بين الذين هم من خارج” -أي غير المؤمنين- ولكن قال “بين البنات”. “ومن له أذنان للسمع فليسمع” (مت 13: 19)

ويقول لنا الإنجيل المقدس انه بينما ُتسحَب الشبكة المطروحة في البحر والجامعة لكل أنواع السمك (7) إلى الشاطئ -أي إلى نهاية العالم- فيجب أن يُفْرِزَ الإنسانُ نفسَه من الأسماكِ الشريرة.

ويجب أن يَْفرز نفسه بالقلبِ، لا بالجسد؛ بخلع العاداتِ الّشرّيرة، لا بخرق الشبكة المقدّسة. لئلا يجد هؤلاء -المحسوبين بين المختارين- أنفسهم محسوبين من بين الأشرار. فلا يكون مصيرهم الحياة، بل العقاب الأبدي، عندما يُفرَزوا على الشاطئ

(1) يريد القديس هنا أن يوضح أن هؤلاء الأشخاص يَدّعون أن أفكار الإنسان يمكن إدراكها لأن الإنسان يفكر فيها فهي إذن داخل عقله وصادرة عنه، أمّا الأمور المُتعلقة بالله فهي خارج عقل الإنسان وبالتالي فهي أمور لا يجب الإيمان بها حسب اعتقادهم. وهذا بالطبع فكر خاطئ.

(2) يوضح القديس هنا أنه لا يمكن أن تكون وسيلتنا لإثبات صدق محبة الآخرين لنا هو تعريض أنفسنا للمشاكل والمخاطر حتى نرى رد فعلهم تجاهنا، وفي نفس الوقت فحتى لو فعلنا ذلك فإن هذا أيضاً يدل على تصديقنا لمحبتهم لنا، لأننا لو آنا نشك فيها ما آنّا عرَّضنا أنفسنا للخطر من الأساس.

(3) العناوين الجانبية آلها من وضع المترجمين

(4) شواهد المزامير الموجودة في هذا النص مأخوذة عن الترجمة السبعينية التي كانت المرجع الأساسي للعهد القديم عند الآباء في القرون الأولى. ولقد فضّلنا وضعها آما هي حتى تساعد القاريء على فهم المقصود من النَص.

(5) تمدح نفسها أي تفتخر بإيمان أبنائها

(6) يقّسِم المغبوط أغسطينوس في الجزء القادم نبوات العهد القديم حسب ترتيب
حدوثها إلى ثلاثة أقسام:
الأول: نبوات عن تجسد المسيح وحياته، وقد تحققت.
الثاني: نبوات عن مجد الكنيسة وانضمام الأمم إليها، وهي تتحقق الآن.
الثالث: نبوات عن المجيء الثاني والدينونة، وهي لم تتحقق بعد.
وهو يدعونا للإيمان بالنوع الأول الذي لم نشاهده بعيوننا لأننا لم نكن حاضرين في الماضي وكذلك النوع الثالث الذي لم يتحقق بعد، بما أننا نرى ونختبر تحقق النوع الثاني الآن


(7) انظر (مت 13: 47 -80)

__________________
  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لأن الإيمان هو الإيقان بأمور لا ترى
‏الثقة بما يُرجى و الإيمان بأمور لا تُرى
وأما الإيمان فهو الثقة بما يُرجى والإيقان بأمور لا ترى
وأمّا الإيمان فهو الثّقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى
+++++++++الإيمان الإيقان بأمور لا تُرى+++++++++++


الساعة الآن 05:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025