الآنسة/ هـ . و . أ ... سوهاج، تقول:
كنت طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الصيدلة وكنا ندرس ثلاثة مواد فى التيرم الأول، بينهم مادتان من المواد الصعبة هما (فارماكولوجى - فَيتوكيمسترى) .. وكنت قد اخترت شفيعاً لكل مادة، ونظراً لما سمعته عن القديس الأنبا مكاريوس من زميلاتى القنائيات فقد اخترته لمادة أخرى لم تكن صعبة وإنما كان الدكتور المحاضر لنا عنيداً جداً وقد توعدنا بنتيجة سيئة لعدم التزامنا بحضور المحاضرات، وجاءت جميع امتحانات أعمال السنة وامتحانات العملى صعبة للغاية.. ولكى يزداد الأمر سوءاً كان لهذا الدكتور النصيب الأكبر من الدرجات فى الامتحان الشفهى آخر العام وكان يعطى الجميع أصفاراً أو درجات ضعيفة جداً. ولكى يظهر عمل الله بصلوات قديسه جاء امتحان الشفوى أمامه .. وعند ظهور النتيجة كنت من الراسبات!. فانهرت وأخذت أعاتب القديس بشدة .. وكانت لى صديقة من قنا فبعثت معها برسالة إلى القديس فى المزار بأننى أريد أن أنجح صافى فى نهاية العام وأننى أنتظر الرد ..!
وعندما عادت صديقتى من قنا قالت لى: "أنا بلغت الرسالة والأنبا مكاريوس سيرد عليكِ قريباً ..!" ولم اصدق أن الرد سيكون قريبا فمن المعروف أنه لا يتم رفع أى مادة إلا فى نهاية العام الدراسى وليس فى التيرم الأول، ولكن .. لم يمر سوى اسبوع واحد حتى أجتمع مجلس الجامعة ليبت فى أمر هذه النتيجة السيئة وقرر إضافة 3% لجميع الطلبة وتم رفع النتيجة السابقة وتعليق نتيجة جديدة وصرت من الناجحات فى هذه المادة، وكان الجميع يتعجب كيف يتم رفع النتيجة قبل نهاية العام الدراسى، أما أنا فكنت أعرف السبب، وكنت متهللة ممجدة الله وشاكرة قديسه الأنبا مكاريوس .. والأعجب من ذلك أن مجلس الجامعة قرر نقل هذا الدكتور من الكلية ونجحت أيضاً فى التيرم الثانى ونجحت صافى فى السنة الثالثة كما طلبت من القديس .. وعندما علمت صديقتى ابنة الأنبا مكاريوس قالت لى: "أن القديس الأنبا مكاريوس رد عليكِ ونفذ لكِ طلبك".