منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 06 - 2014, 04:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي
مقدمة الأنبا رافائيل الأسقف العام

كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي
تعلمنا من الكتب المقدسة أنفاس الله أن يكون لنا هدف واضح في حياتنا الروحية والعملية والاجتماعية لكي نكون ناجحين. تعلمنا ذلك من الرب نفسه لأنه خلق العالم بهدف، ثم تجسد أيضًا بهدف واضح جدًا لكي يخلصنا، وهو يرعانا ويقودنا بأبوته الحانية إلى مراعيه الخصيبة بهدف أن نرث الحياة الأبدية بنعمته. لذلك يجب علينا أيضًا أن نفكر دائمًا في الهدف من كل عمل نعمله أو قول نقوله أو سيرة نسلكها لكي نكون أبناء أبينا السماوي.
هذه خواطر روحية بسيطة كتبها أبونا المبارك الراهب القس/ بطرس البراموسي لتكون معينًا لك صديقي القارئ في تقدير قيمة تهديف الحياة. الرب يستخدمها لمجد اسمه وبنيان النفوس ببركة صلوات راعينا الحنون قداسة البابا شنودة الثالث.
رافائيل
19/3/2010
عيد الصليب
رد مع اقتباس
قديم 12 - 06 - 2014, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي

أسباب نجاح الكثيرين


* الأحباء في الرب.. نحن جميعنا سائرون في طريق الحياة.. وأود أن أناقش معكم خطة لهذه المسيرة.. وأول سؤال نتقابل معه في هذا الحديث هو:
ما هى أسباب نجاح الكثيرين؟
وللإجابة على هذا السؤال
إن مقومات أو عوامل النجاح كثيرة.. بل وكثيرة جدًا.. وفي مقدمة هذه العوامل أو الأسباب التي تؤدى إلى النجاح:
* هو أن الذين نجحوا في حياتهم كانت أمامهم أهدافًا واضحة سعوا إليها واستخدموا كل إمكانياتهم في تحقيقها..
* الهدف الواضح أمامهم جعل لحياتهم قيمة.. وللوقت ثمن.. واستثمروا هذا الوقت لمنفعتهم لأنهم شعروا أن هناك شيئًا يعيشون من أجله (هدفًا واضحًا) فأصبحت كل لحظة من لحظات حياتهم لها لذة وقيمة.. حياة هادفة لها قيمتها.. وأصبحت كل دقيقة لها ثمنها الغالي عندهم.
* فمحبة الهدف والسعى إليه والرغبة الداخلية في تحقيقه يعطى الإنسان حماسًا وقوة ونشاطًا وروحًا في السعي نحو تحقيقه..


كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي
* أما الإنسان الذي يعيش بلا هدف.. فحياته تكون مملة وليست لها قيمة والأيام مثل بعضها.. حياة بلا معنى ولا طعم ولا قيمة وليس لها اتجاه ولا ثبات ويكون إنسانًا مضطربًا وقلقًا في كل طرقه وفي كل ما يفعله.. وهذا الشخص الذي بلا هدف غالبًا ما يشعر أن حياته ليس لها معنى ولا طعم ولا فائدة ولا يكون له اتجاه ولا ثبات في شيء.. بل يكون إنسانًا مضطربًا ليس له رأى مستقر في شيء.. إذا وفق في عمل ما لا يستقر فيه.. ولا يعجبه شيئًا.. بل يتنقل من عمل لأخر ولا يحقق أي ربح من عمله أيًا كان ربحًا ماليًا أو تدرجًا وظيفيًا.. كل يوم في مكان لا يستفيد من هذا ولا ذاك.. بل يشعر هذا الإنسان أن حياته رخيصة ليس لها ثمن.. لماذا يحيا؟ لماذا خلق؟ لا يشعر بأن له دور في الحياة أو رسالة يوصلها للآخرين.. بل كثيرًا ما يتساءل هؤلاء الأشخاص الذين يحيون بلا هدف سؤالًا خطيرًا ومحيرًا لماذا نحيا..؟ لماذا خلقنا الله..؟ ما هو الغرض من حياتنا وما هو الهدف منها..؟
* هؤلاء الأشخاص بالحقيقة مساكين لأنهم يعيشون ولا يعرفون لماذا يعيشون.. تجرفهم دوامة الحياة القاسية التي لا يدركون فيها كيف يكون مصيرهم من حياتهم هذه.
* هنا نصل إلى بعض الأهداف التي يحيا من أجلها الناس على وجه الأرض.. وبالتأكيد سوف تكون مختلفة عن بعضها،فكل منا قد يكون له هدف مخالف نهائي لأخيه بل يمكن أن يكون متناقضًا.. وعلى حسب الهدف.. تكون الوسيلة التي يحقق بها كل شخص هدفه.
* فبعضنا قد يكون هدفه المال والأخر الوظيفة أو اللقب أو السلطة والأخر النجاح في العمل والبعض شهوته اللذة أيًا كانت لذة حواس أو لذة أكل وشرب أو لذة جسد أو لذة الراحة.. والبعض يكون هدفه الزواج والاستقرار في بيتٍ يبدأ به حياة جديدة.. وآخرين يكون هدفهم النجاح في الدراسة بكافة مستوياتها.
* هنا نقول نحن لا نستطيع أن نسمى كل هذه الأهداف أهدافًا بل يمكن أن يقال عليها شهوات أو رغبات داخلية داخل كل إنسانوإن مجازًا حسبناها أهدافًا تكون أهدافًا مؤقتة أو زائلة لأنها سطحية لا عمق لها لأنها محددة بزمن ونهاية معينة.. وينطبق عليها قول السيد المسيح لمرثا أخت لعازر " أنت تهتمين وتضطربين من أجل أمور كثيرة ولكن الحاجة إلى واحد" (لو 10: 41).
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 06 - 2014, 04:15 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي

هدفنا الوحيد هو الله

كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي
الهدف الوحيد للإنسان الروحي هو الله وليس غيره.
* فإذا كان يحيا بهذا الفكر وهذه الحياة يكون هدفه هو السعي المستمر إلى الله وبسعيه المستمر يعرف الله ويحبه ويثبتنا فيه بمعاشرته المستمرة له ونكون علاقة قوية مع الله فيسكن الله في قلبه ويسكن هو نفسه في قلب الله ويصرخ مع المرنم " معك لا أريد شيئا على الأرض" (مز 73: 25).
* فالتصاقه بالله وذوقه حلاوة الله وعشرته الجميلة يمكن أن يستغنى عن كل شيء أرضى.. فمحبة الله التي من القلب تقود الإنسان إلى الزهد والتجرد من المقتنيات الأرضية التي تثقل على الإنسان مشوار حياته لأنها تشوش الحياة الروحية.. فكما قال الأنبا موسى الأسود (محبة المقتنيات تزعج العقل والزهد فيها يمنحه استنارة).
* فكلما اختبر الإنسان حلاوة الله وذاق من شهد العشرة معه يكون بداخله إيمان أكيد وثقة أن كل شيء في الدنيا باطل "باطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس" (جا 2: 11).
* ونجد أيضا في سفر الأمثال "النفس الشبعانة تدوس العسل" (أم 27:7).فالنفس الشبعانة بالله وبتذوق حلاوته تدوس كل شهوات ومغريات العالم.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 06 - 2014, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي

أهداف زائفة



كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي
* لكن هذا الطريق قد لا يعجب الشيطان ولا يرتاح له فهو يجول في الأرض ينشر فسادًا ويوزع أهدافًا على البشر.. وبالتأكيد ما يوزعه هو أهداف زائفة.. مثل سراب الصحراء أو مثل البخار الذي يظهر قليلًا ثم يضمحل.
* فالشيطان يبذر ويزرع أمالًا ورغبات كثيرة على البشر وهدفه الوحيد هو أن يتوه هذا الإنسان ويفقده هدفه الأساسي وهو وجوده المستمر مع الله واستعداده للأبدية.
* هذه الرغبات والآمال والأهداف الشيطانية (التي يوزعها الشيطان على البشر) ينتقل بها أهل العالم في جحيم هذه الرغبات فلا يمكن أن تشبعهم لأنه يوجد شيء خفي في حياة الإنسان وهى الحنين المستمر إلى الغير محدود ومن هو غير المحدود إلا الله مالئ كل مكان.
  • الذات
  • الحب = بذل الذات
  • الإنسان الذي هدفه الله لا يتأذى
  • بدأ بالخدمة وانتهى بالذات
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 06 - 2014, 04:18 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي

الحب = بذل الذات

هذه المعادلة الحب = بذل الذات

* إذا الإنسان أحب حبًا روحيًا نابعًا من أصل المحبة " الله محبة" (1يو8:4).. يستطيع أن يبذل ذاته من أجل الآخرين.. يقدم للكل دون أن ينتظر مقابل.. فالإنسان الذي يبذل ذاته عن الآخرين فهو لا يخسرها ولكن يجدها.. وهو الوجود الحقيقى.
* يجد ذاته في القداسة والبر والكمال.. بل يجدها في الله نفسه.. أما الذي يهتم بذاته يربطها بشهوات العالم فهو بالتالي يجعل شهوات العالم هدفًا أساسيًا وفريدًا له.
* فهو يضع أمامه بريق العالم الحاضر وملذاته وملاهيه وأمجاده وأمانيه وأحلامه وينشغل بكل هذا حتى يصل به إلي أنه لا يجد وقتًا قليلًا أو كثيرًا لكي يتفرغ إلى أبديته ويبقى تائه العقل أو غائب عن الوعى مخدوعًا بشهوات العالم حتى يجد الموت أتيًا قارعًا على الباب يقول له هيا بنا.. جاء الوقت.. أنت قد إستوفيت خيراتك على الأرض.

كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي
* الإنسان الروحي لا يمكن أن يكون هدفه بهذه الطريقة وهذا الاتجاه ولكن أقول لك كل هدف تحس أنه يبعدك عن الله وعن خلاص نفسك إعتبره خدعة من الشيطان وأرفضه في حزم وصرامة ولا تتراخى معه.. بل كن قوى الإرادة في إتخاذ القرار.
* كذلك أرفض كل الوسائل التي تبعدك عن هدفك الروحي فهدفك الروحي هو الله والثبات فيه.. فأى وسيلة تبعدك عن الله.. أرفضها رفضًا باتًا.
* لا تسمح لذاتك أن تكون منافسة لله.. وتتصارع مع الله.. من يملك علي القلب.. الذات أم الله.. المحبة وبذل الذات.. أم البغضة ومحبة الذات.. من الذي يملك علي القلب.
* إذا كان هدفك روحيًا وهو الثبات في الله فسيملك الله على قلبك ولكن إن كان هدفك هو تنمية ذاتك فسوف تملك الذات علي القلب بل يملك الشيطان على القلب،وفي هذا الوقت تكون حياتنا على الأرض بلا هدف.. بل يكون هدفك خاطئًا هدفًا زائفًا من أهداف الشيطان التي يزرعها في قلوبنا.
* فكل هدف ضد ملكوت الله هو إنحراف عن الخط الروحي الذي يضعه الإنسان لنفسه.. إن كان هدفك روحيًا فأعمل جاهدًا على أن كل شيء يصطدم بمحبة الله في قلبك إتركه مهما كانت قيمته لكي تستطيع أن تقول مع معلمنا بطرس الرسول "تركنا كل شيء وتبعناك" (مت 19: 27).
كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي
* تعالوا بنا نرى مثلًا أمامنا وهو يوسف الصديق خسر أهم شيء عنده وهو حريته رضى أن يباع كعبد ولم ينطق بكلمة واحدة.. وبعدها خسر سمعته عندما حاولت امرأة فوطيفار أن تخطئ معه وصرخ قائلا "كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلي الله" (تك 39: 9) في الوقت الذي لم تكن فيه وصايا وشرائع.. ولم يكن في وقتها وصية تقول " لا تزن" (خر 20:14) وألقى في السجن.. خسر أباه وإخوته ووطنه وعاش غريبًا في بلد لم يعرفه أحد ولا يعرف بها أحد.. بل خسر حريته أيضًا بإلقائه في السجن ولكنإكتفى وقتئذ بالله وحده لأنههو هدفه الأساسى والوحيد.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 06 - 2014, 04:19 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي

الإنسان الذي هدفه الله لا يتأذى
كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي

* الإنسان الذي هدفه الله لا يتأذى ولا يضطرب ولا يتضايق إذا خسر أي شيء عالمى.
* مثلنا في هذا معلمنا بولس الرسول.. هل كان من السهل عليه أن يترك المركز والسلطة والصلة بقيادة الشعب والسطوة والجبروت التي كان يجر بها إناسًا كثيرين من المسيحيين للتعذيب والقتل..الذي قال بلسانه (كنت مفتريًا) فهذه تدل على قسوته وجبروته بل سلطته التي كان يستمتع بها.
* هل كان من السهل عليه ما لم يكن الله هو هدفه.. ترك كل هذه الأفعال والميزات وقال " خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح" (في 3: 8). هدفه أن يربح المسيح الذي من أجله خسر كل هذه الأشياء بدون ندم واضرار ولا تضايق ولا حزن.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 06 - 2014, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي

بدأ بالخدمة وانتهى بالذات
كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي

* كثيرون بدأوا بالخدمة وإنتهوا بالذات أي بأنفسهم..بدأوا بقوة ونشاط بالسعي نحو الله.. وكان هدفهم هو الله.. ومجده والوصول إلى ملكوته وانتهوا بمجد أنفسهم.
* بدأوا خدمتهم وكان هدفهم هو الله ثم قليلًا قليلًا وضعوا الخدمة إلى جوار الله وبدأت الخدمة تزاحم الله في القلب وفي حياة الإنسان.. بل ممكن شخص يضع الخدمة أولا ويقول أنا بخدم ربنا.. وتصبح الخدمة هي الأول والله هو الثاني ثم ركزوا حول الخدمة وصارت لهم أهدافًا فيها ونسوا الله ثم بحثوا عن نجاح الخدمة وكان هذا هو الهدف ثم صار نجاح الخدمة هو هدفهم أو نجاحهم الشخصى وإنتهوا إلى الذات التي كانت سببًا في ضياعهم الروحي فتتحول الخدمة إلى مجال للسيطرة والظهور وأصبحت مجرد نشاط بعيد عن الله.. فأضاعوا أنفسهم بالخدمة.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 06 - 2014, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي

ثبات الهدف
كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي

* الإنسان الذي يحيا حسب الروح هو شخص واضح ومستقر في هدفه.. ويبقى الهدف أمام عينيه طوال حياته.. في حياته الشخصية.. في حياته العملية.. في خدمته.. في كل شئ، فهدفه ثابت لا يتغير يتحرك نحوه باستمرار يضعه أمام عينيه كل حين.. كل وسائله التي يحيا بها توصله إلى هذا الهدف.. فهو مثل سهم البوصلة الذي يتجه دائما في اتجاه واحد مهما حركت البوصلة أو وضعتها في أي وضع مختلف عن الأول.
* الإنسان الروحي إنسان ثابت لا يتغير بتغير الأيام.. لا يتغير بتغير الظروف الخارجية.
* الإنسان الروحي ينطبق عليه قول أحد الآباء (يتطور دون أن يتغير.. ويكبر دون أن يتكبر.. ويحتفظ بثباته في وثباته).
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 06 - 2014, 04:22 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي

لا تكن متزعزعًا

* أما الإنسان الضعيف فإنه شخص متزعزع غير ثابت على شيء مع متغيرات الحياة اليومية وتجاربه وظروفه وضيقاته ومشاعره.. تجعله يغير خط سيره وطريقة حياته يوميًا ويتحول عن ما وضعه من خط سير لحياته باستمرار دون تفكير أو ترتيب في إتخاذ القرار.
* وقد يتحول نتيجة لبعض الإغراءات أو الضغطات أو بعض المخاوف التي تسيطر عليه (الخوف من المستقبل.. الخوف من غدًا.. الخوف من المجهول).

كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي
* وهكذا نجد كثيرين بدأوا بالروح وكملوا بالجسد كما قال معلمنا بولس الرسول لأهل غلاطية بدأوا بالحياة مع الله وكملوا بالحياة للعالم وشهوات العالم وشهوات الجسد وملذاته.
* كم من أشخاص كنا نراهم بيننا في الخدمة شعلة نشاط ثم بدأت هذه الشعلة تنطفئ رويدًا رويدًا إلى أن وصل الوقت الذي انجرفوا فيه في دوامة العالم بل انجرفت معهم روحياتهم.. فساروا مع تيار العالم.. وتركوا حياتهم الروحية وتركوا الحياة مع الله إذا أحبوا العالم "ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر" (2 تي 4: 10).
* والذي حدث مع ديماس حدث أيضا مع كثيرين تكلم عنهم معلمنا بولس الرسول في رسالته لأهل فيلبى " لأن كثيرين ممن كنت أذكرهم لكم مرارًا. والأن أذكرهم أيضا باكيًا. وهم أعداء صليب المسيح الذين نهايتهم الهلاك.. ومجدهم في خزيهم، الذين يفتكرون في الأرضيات" (فى 3: 18،19)
* كل هؤلاء كانوا أصدقاء لبولس الرسول العظيم ويخدمون معه.. بل كان لهم ماضى مُشرِف في الخدمة وفي السعى نحو الله،ولكن بضياع الهدف.. ضاعت حياتهم وضاعت خدمتهم.
* هؤلاء كان لهم هدف روحى عاشوا به فترة من الزمن ولكنهم لم يثبتوا عليه.
* قد يكون سبب أن أشياء أخرى دخلت في قلوبهم بجوار الله وبمرور الوقت سيطرت هذه الأشياء على حياتهم.. وكانت سببًا في ضياعهم.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 06 - 2014, 04:23 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي

لا يجتمع النور مع الظلمة

كتاب نحو الهدف - الراهب القس بطرس البراموسي
* وربما أرادوا أن يجمعوا بين الله والعالم في نفس الوقت مثل لوط الذي أراد أن يجمع بين محبة الله ومحبة الأرض المعشبة في سادوم.. (لكن لا يجتمع النور مع الظلمة).
* مثلًا روحيًا أمامنا في هذه النقطة هو "شمشون" بدأ حياته كنذير للرب وكان روح الرب عليه. وهو الذي كان يحركه ويقود حياته (قض 13: 25).
ثم ماذا حدث بعد ذلك..؟
* دخلت رغبات العالم والجسد إلى قلب شمشون بجوار الرب ففارقه الرب (قض 16: 20).
* فمن هنا نستطيع أن نقول أن لا يكفى إذن أن يكون هدفك هو الرب فقط.. إنما يجب عليك أن تظل محتفظا بهذا الهدف باستمرار (ثبات الهدف أمامك).. ولا تسمح لأى أهداف أخرى تدخل إلى حياتك لأنك لا تستطيع أن تجمع بين نذرك لله أي تكون نذيرًا للرب وبين حبك لدليلة.. (إما الله أو العالم وكل شهواته).
* أمامنا مثلًا أخر وهو سليمان الحكيم.. الذي كان أحكم مَن على الأرض.. لقد بدأ حياته بهدف روحى وهذا ما لا شك فيه.. والدليل على ذلك أن الله ظهر له مرتين وكلمه ووهبه الحكمة التي تميز بها عن كل من على الأرض ومع ذلك فيما أراد أن يجمع بين الله والمتعة الجسدية إذا أحب نساء كثيرات غريبة عن
الله وصنع لهم معبوداتهم كانت النتيجة أن وقع في عبادة الأصنام وفقد هدفه الروحي وسقط (1مل 11) وفقد كل شيء تميز به أو وهبه الله إياه.." لا يستطيع أحد أن يعبد سيدين" (مت 6: 24).
* من منا يتوقع هذا.. سليمان الحكيم بكل حكمته يسقط؟ يا للهول ويا للأسى.. كل ذلك لأن الهدف تغير ودخلت إلى جواره أهداف أخرى فجرفته إلى الخطية،أما الإنسان الذي يثبت على هدفه فقد يستمر سائرًا في ثبات نحو الله.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الراهب القمص بطرس البراموسي
كتاب التلاقي بين الله و الإنسان - الراهب القس سارافيم البراموسى
كتاب مازال ينزف - الراهب القس سارافيم البراموسى
مقالات أبونا الراهب القس بطرس البراموسي
مفهوم الصوم الراهب القس بطرس البراموسي


الساعة الآن 07:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024