رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا كيرلس الكبير ومجمع أفسس أولًا: نشأة القديسالبطريرك الرابع والعشرون (412 م. 444 م) * قال عن نفسه "إنني قد وعدت نفسي على أن اقبل لأجل المسيح كل أنواع التضحية والعذاب إلى أن ألاقى الموت الذي أقبله بفرح من أجل غاية كهذه... فلا شيء يخيفني لا الشتائم ولا الاحتقار ولا التعذيبات أيا كانت ولكن يكفيني أن يكون الإيمان كاملًا ومحفوظًا!!" 1- تربى القديس في كنف خاله القديس البابا ثيؤفيلس فشب على معرفة العلوم الدينية والشغف بقراءة الكتب المقدسة وأقوال الآباء وسيرهم كما انه كان يمتلك موهبة حفظ الألحان الكنسية وترديدها. 2- وقد ألحقه خاله بالمدرسة اللاهوتية بالإسكندرية لدراسة العلوم الفلسفية التي تعينه على الدفاع عن المسيحية ضد الهراطقة والمبتدعين فتمكن من دراسة جميع العلوم الدينية والفلسفية وتهذب بكل العناية الفائقة منذ الصغر وحتى تخرجه. 3- ولم يكتف خاله بذلك بل أرسله إلى البرية في جبل النطرون إلى دير أبي مقار حتى يتتلمذ على الأنبا سيرابيون تلميذ الأنبا مقار الذي أوصاه بأن يقوم بتهذيبه بكل العلوم الكنسية والنسكية ومكث بالفعل مع أستاذه مدة خمس سنوات تمكن خلالها من التهام كل كتب البيعة وأجاد بإتقان كل علوم الكنيسة وأعطاه الرب الإله نعمة وفهم قلب عجيب حتى كان إذا قرأ كتابًا مرة واحدة بحفظه عن ظهر قلب. 4- وهكذا بعد كل هذه الدراسات عاد إلى الإسكندرية حيث خاله الذي امتدح نبوغه العظيم المبكر بقوله "إنك بهذه الدراسات ستبلغ أورشليم السمائية في موضع سكنى القديسين " وعلى الفور قام خاله برسامته شماسًا وقد كان القديس كيرلس إذا ما وقف ليرتل الإنجيل تمنى المؤمنون ألا ينتهي من القراءة لرخامة صوته. 5- ثم بعد ذلك رسمه قسًا وكلفه بالقيام بالوعظ رغم صغر سنه فحاز إعجاب السامعين ونال رضى جميع الكهنة والعلماء في جيله حيث أنه برع في فهم الأسفار المقدسة وشرحها ببراعة عجيبة. وكان البابا ثيؤفيلس بشكر الله إذ رزقه ولدًا روحيًا قد شب بالنعمة والحكمة. |
31 - 05 - 2014, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا كيرلس الكبير ومجمع أفسس
ثانيًا: تتويجه بطريرك
* وما كاد العرش المرقسي يخلو بنياحة البابا ثيؤفيلس حتى قال الشعب القبطي كلمته وأجمع الإكليروس على انتخاب القس كيرلس ليخلفه على العرش وأجمع الكل على تتويجه بطريركًا بعد ثلاثة أيام فقط من نياحة خاله فجلس على الكرسي في 21 بابة سنة 129ش الموافق 18 أكتوبر سنة 412 م. في عهد الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير. |
||||
31 - 05 - 2014, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا كيرلس الكبير ومجمع أفسس
ثالثًا: بداية أعماله:
* قام بتكريم القديس يوحنا ذهبي الفم والاعتراف بفضله أمام الجميع كما أشاد بالقيمة العظيمة لمؤلفاته الكثيرة كما انه أثناء قيام البابا كيرلس بتدوين قداس القديس مرقس الرسول دون اسم القديس يوحنا ذهبي الفم في قائمة أسماء القديسين الذين يذكرون في صلاة القداس وهكذا وضع البابا كيرلس حدًا نهائيًا لهذه القضية. |
||||
31 - 05 - 2014, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا كيرلس الكبير ومجمع أفسس
رابعًا: متاعب في طريق البطريركية
المشكلة الأولى: كتابات يوليانوس الجاحد * لقد نما إلى علم البابا كيرلس الأول أن يوليانوس الفيلسوف والملك الجاحد كان قد وضع عشرة كتب ضد الديانة المسيحية متضمنة بين سطورها التشكيك والطعن في ألوهية السيد المسيح له المجد وأقواله وتعاليمه ومعجزاته الإلهية وكانت هذه الكتب العشرة بمثابة فخر للشباب الوثني. المشكلة الثانية: اتباع نوفاسيوس الهرطوقى:* فقام البابا كيرلس الأول بالرد على أقوال واليوليانوس وأخذ يفندها واحدة تلو الأخرى حتى تحقق له القضاء عليها قضاءًا مبرمًا. ولبى الإمبراطور نداء البابا الإسكندري وجمع كل كتب يوليانوس وأبادها جميعًا. * قاوم البابا كيرلس الأول النوفاسيين اتباع نوفاسيوس قس كنيسة روما الهرطوقي الذي كان يرفض توبة من جحد الإيمان أثناء الاضطهادات ويأبى أن يحل الناس من خطاياهم. * فبعدما أوضح لهم فساد معتقدهم ولم يرجعوا عنه فاضطر البابا أخيرًا بطردهم من الإسكندرية بعد أن كانوا قد نموا عظيمًا في عهده ورسموا لهم أسقفًا لرعايتهم يدعى ثيموتمبوس فهربوا جميعًا مع أسقفهم تاركين الإسكندرية وبهذا تمكن البابا من الخلاص منهم وقطع دابرهم. |
||||
31 - 05 - 2014, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا كيرلس الكبير ومجمع أفسس
المشكلة الثالثة: ثورة اليهود والمسيحيين:
* عظمت شوكة اليهود ضد المسيحية حالمًا رأوا انتشارها ونموها السريع بسعيهم لدى الحكام والولاة بالرشاوى كي يساعدوهم ضد المسيحيين. * وهكذا نجد أن البابا كيرلس الأول يواجه مقاومة شديدة ومتاعب عديدة من الهراطقة واليهود ففي إحدى الليالي انتشرت شائعة أن اليهود أشعلوا النيران في الكنيسة البابا ألكسندروس فعلى الفور سارع المسيحيون كبارًا وصغارًا ومن كل ناحية إلى الكنيسة لحمايتها من الحريق وكان وكان هذا الأمر باتفاق اليهود حتى ينفردوا بالمسيحيين ويفتكوا بهم وبالفعل حينما امتلأت الشوارع المحيطة بالكنيسة بالمسيحيين هجم عليهم اليهود من كل جانب وأسالوا دماء المسيحيين بكل وحشية وفظاظة. * وفي صباح اليوم التالي عندما اتضحت الأمور وشعر المسيحيون بهذه الخدعة التي دبرها اليهود عزموا على الانتقام منهم. * وعندما لم يستطع البابا أن يمنعهم من ذلك وبعد محاولات مضنية سمح لهم بعد استئذان الإمبراطور بطرد اليهود من المدينة دون سفك أي دماء ودون المساس بأي أحد فتم ذلك واستولى المسيحيون على مجامعهم وما فيها... وبهذا انتهت الجالية اليهودية بالإسكندرية. |
||||
31 - 05 - 2014, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا كيرلس الكبير ومجمع أفسس
خامسًا: نسطور والبدعة النسطورية
1 من هو نسطور: * ولد نسطوريوس في سوريا بمدينة مرعش وتربى في أنطاكية وهناك ترهب بدير إيروبيوس وقد تتلمذ على تيودورس المبسوستى واختير بعدما تم تعليمه ليكون شماسًا ثم قسًا في كاتدرائية أنطاكية واشتهر بفصاحته وقوة عظاته وقد اختاره الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير ليكون بطريركًا على القسطنطينية وعند ارتقائه لهذا المنصب الرفيع لم يحتمل عظمة المكانة التي أختبر لها فسلك بالكبرياء والعظمة وأعجب بذاته حتى انه في إحدى عظاته في الكنيسة وجه خطابه للإمبراطور قائلًا له: * " أستأصل أيها الملك معي جميع الهراطقة وأنا أستأصل معك جنود الفرس الأردياء وبعد أن تقضى على الأرض حياتك السعيدة أضمن لك أخيرًا جند الخلد في السماء". * وقد كان نسطور قبل جلوسه على كرسي القسطنطينية يملك غيرة شديدة في الدفاع عن الإيمان المستقيم ضد الهراطقة لكن للأسف كانت هذه الغيرة مثل سحابة صيف سرعان ما تبخرت بعد قليل نتيجة سقوطه في بدعته الشنيعة وقد كان سقوطه عظيمًا حتى أن بعض المؤرخين قال عنه: * " إن نسطور حارب جميع الهرطقات ليمهد السبيل إلى هرطقته". |
||||
31 - 05 - 2014, 03:44 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا كيرلس الكبير ومجمع أفسس
2 ما هي النسطورية؟:
* قال نسطوريوس "حيث أن الله تعالى لا يمكن أن يموت أو يتألم لذلك كان المسيح أقنومين متباينين. ذات إلهية تعلو على الآلام الإنسانية وذات إنسانية عرضة للآلام والموت ومن ثم كانت الذات المتألمة هي الذات الإنسانية وحدها منفصلة عن الذات الإلهية". * وهكذا نادى نسطور بأن في السيد المسيح أقنومين وشخصين وطبيعتين فهو حين يصنع المعجزات يكون ابن الله وحين يتألم ويجوع ويعطش ويصاب ويموت يكون ابن مريم. * ونتيجة لفصل نسطور طبيعة السيد المسيح اللاهوتية عن طبيعته الناسوتية ترتب على ذلك الآتي: أ عدم تسمية السيدة العذراء مريم ثيؤتوكوس Theotokos أي والدة الإله وإنها أم يسوع فقط وعليها بنى هرطقته في أن الطبيعة الإلهية لا يمكن أن تولد أو تصير جسدًا بشريًا وعلى هذا فالسيدة العذراء لم تلد الله الكلمة الأزلي وإنما ولدت يسوع الإنساني ولهذا فإننا يجب أن ندعوها أم يسوع "الجسداني" وليس أم الله. ب انتقاد المجوس في سجودهم للطفل يسوع (مت11:2) باعتباره (يحسب اعتقاد نسطور الفاسد) ناسوتًا فقط وينبغي أن يكون السجود للاهوت وقد هتف نسطور في إحدى خطبه في يوم عيد البشارة (بشارة العذراء) مجاهرًا على مسمع ومرأى من الجميع أنه لا يمكن أن يسجد لطفل ابن ثلاثة شهور كما سجد له المجوس. وقد كان لهذا الكلام أكبر الأثر في إحداث اضطراب في بيعة الله المقدسة. ج استبعاد الجزء الأخير من كل الثلاث تقديسات وهى: * يا من ولدت...... يا والعشرين في عداد البطاركة. من صلبت...... يا من قمت.. * وبحكم منصبه كبطريرك للقسطنطينية وبما له من نفوذ وجبروت بدأ ينشر بدعته الفاسدة المفسدة في كل مكان مستعينًا ببعض الآباء الكهنة والأساقفة أيضًا. * أما عن الشعب المسيحي للقسطنطينية فلما سمع أقوال نسطوريوسس رفضها رفضًا تامًا لعدم اتفاقها مع كلمة الله المقدسة وبدأوا يثورون ضد نسطور الذي ازداد في عناده وتصلفه كما حضر إليه جمع من الرهبان وبينوا له خطأ هذه التعاليم وانحرافها عن الإيمان المستقيم فغضب عليهم وأمر بحبسهم في الكنيسة كما أمر اتباعه بنزع ملابسهم وضربهم وإهانتهم ثم أوثقوهم بعامود وراحوا يضربوهم على بطونهم. * ولما اشتد الجدال بين شعب القسطنطينية بسبب هذا الأمر انتشر أيضاُ بين البلاد المجاورة. وما هي إلا أيام قليلة حتى نما هذا الأمر إلى مسامع البابا العظيم كيرلس الكبير والغيور على الإيمان المستقيم. |
||||
31 - 05 - 2014, 03:44 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا كيرلس الكبير ومجمع أفسس
3 ما هي عقيدتنا الصحيحة:
أ أن الرب يسوع كامل في لاهوته وكامل أيضًا في ناسوته، وأن اللاهوت والناسوت متحدان اتحادًا حقيقيًا تامًا في الجوهر وفي الأقنوم وفي الطبيعة بغير انفصال وبدون امتزاج أو تغيير. ب إن الأقنوم الثاني في الثالوث الأقدس اتخذ من السيدة العذراء جسدًا بشريًا ونفسًا إنسانية ناطقة عاقلة، وأن المولود منها هو الإله الذي له طبيعة واحدة متجسدة لها جميع صفات وخصائص الطبيعتين معًا. وقد أيَّد القديس كيرلس الكبير عقيدة الطبيعة الواحدة بأدلة كتابية منها: * قول البشير يوحنا "والكلمة Logos صار جسدًا" (يو14:1) وقوله صار دلالة قوية على الإيمان الحقيقي في الطبيعة الواحدة. * ومن قول رب المجد " ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء" (يو13:3) فالذي في السماء هو بعينه الذي على الأرض وهو ابن الله وهو ابن الإنسان... جوهر واحد وأقنوم واحد وطبيعة واحدة. * وأيضًا من قول رب المجد عن نفسه " أنا هو الأول والآخر وإني كنت ميتًا وها أنا حي إلى دهر الدهور ولى مفاتيح الموت والجحيم" (رؤيا17:1، 18) فالضمير (أنا) يدل على الاتحاد الحقيقي والطبيعة الواحدة فهو الأول والآخر وهو هو بعينه الحي الذي كان ميتًا، الحي إلى دهر الدهور. * وقد أعلن الرسول بولس صراحة أن السيد المسيح هو الله بقوله "كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع18:20) فالدم المسفوك على الصليب هو دم الله نفسه الذي به اقتنى كنيسة الله المقدسة. * ليس هذا فقط بل يمكننا أن نرى حقيقة التجسد الإلهي واضحة تمامًا في قول الكتاب "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" (1تيمو16:3). * وحتى يقرب القديس كيرلس الإسكندري سر التجسد الإلهي الفائق الإدراك الأذهان المحدودة صار ينتقل من المحسوس إلى المعقول مستخدمًا تشبيهات متعددة. * فقد شبه ذلك الاتحاد الحقيقي والجوهري بالاتحاد القائم بين النفس والجسد في الطبيعة البشرية وباتحاد النار بالحديد وبجمرة أشعياء (اش6:6، 7). * ونلاحظ في معظم هذه التشبيهات أن الجوهر الإلهي ممثل فيها بواسطة النار المتأججة التي هي أقوى من كل شيء سواها لأنها رمز مناسب لجوهر الله "إلهنا نار آكلة" (عب29:12) والله محبة "ومحبته متأججة كالنار قوية كالموت لهيبها نار لظى الرب" (نش6:8). |
||||
31 - 05 - 2014, 03:44 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا كيرلس الكبير ومجمع أفسس
4 الإيمان الصحيح بشأن السيدة العذراء: أ- إذا كانت أي أم بشرية هي أم لمولودها لكل من النفس والجسد مع أنها لم تلد نفسه التي خلقها الله.. * وإذا كنا نرفض القول بان أي أم ليست أما للجسد فقط بل هي أم للإنسان كله.. فلماذا لا ينطبق هذا الأمر على العذراء مريم!!! ب- وما دمنا نؤمن أن السيد المسيح هو الله الذي ظهر في الجسد الكلمة الذي تجسد وتأنس من أجل خلاصنا.. فلابد لنا من أن نؤمن أن أمه هي من غير شك أم الله التي ولدت لنا عمانوئيل أي الله معنا كما أعلن الملاك المبشر إتمامًا لسائر النبوات. ج- هناك ضرورة لاهوتية تحتملها طبيعة التجسد الإلهي المجيد.. فإنه ما دامت العذراء مريم قد ولدت الإله المتجسد وجب أن تلقب بوالدة الإله. د- ومن الحقائق الهامة التي غابت عن أذهان أولئك المبتدعين... أنه لا يمكن أن يتم خلاصنا إن لم يكن ناسوته متحدًا بلاهوته. ه- ويؤكد القديس غريغوريوس النزينزي هذه الحقيقة الإيمانية بقوله: "إذا لم يؤمن أحد بان مريم هي ثيؤتوكوس فهو غريب عن الله" و- ولهذا يعلن الأب الكاهن في نهاية القداس بكل خشوع عند الاعتراف في الأمانة " أؤمن أن هذا هو الجسد المحيى الذي أخذه ربنا وإلهنا ومخلصنا.. من سيدتنا... والدة الإله". |
||||
31 - 05 - 2014, 03:44 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا كيرلس الكبير ومجمع أفسس
سادسًا: موقف البابا كيرلس من نسطور وبدعته
1 في عيد الفصح عام 428 م. كتب في رسالته الفصيحة ما يفند هذه البدعة وأرسلها إلى جميع الكنائس في كل مكان ولم يكتف بذلك بل أعلن في عظته ليلة العيد على الملأ فساد بدعة نسطور وقال: "إن مريم لم تلد إنسانًا عاديًا بل ابن الله المتجسد لذلك هي حقًا أم الرب وأم الله" 2 ونظرًا لأن البابا كيرلس كان حكيمًا في جميع تصرفاته وأحكامه فإنه قام بملاطفة نسطور أولًا لعله يرجع عن خطأه وفساد معتقده فأرسل إليه كثير من الرسائل مملؤة بكل حكمة وتعزية وملأها بالحجج الدامغة والبراهين القوية والكثيرة التي تظهر فساد هذه الهرطقة لعلة يقتنع ويرجع عن ضلاله. 3 عقد مجمع مكاني في الإسكندرية قرر الأتي: أ إدانة نسطور الهرطوقى وشجب كل تعاليمه. ب التمسك بقانون الإيمان الذي سنة الآباء المجتمعين في نيقية سنة 325 م. واستكماله الآباء المجتمعون في القسطنطينية سنة 381 م. * وبعد انتهاء المجمع المكاني أرسل البابا كيرلس تقريرًا بما حدث في المجمع إلى سفرائه المتواجدين في القسطنطينية فانتشر الخبر في جميع أرجاء القسطنطينية فخرج شعبها جميعًا مهللًا بالفرح والابتهاج وأرسل إلى البابا معبرًا عن شكره وامتنانه. * وعندما رأى القديس كيرلس أن الإمبراطور ثيؤدوسيوس يدافع عن نسطور ويحامى عنه حاسبًا إياه رجلًا فاضلًا عالمًا قام بكتابة رسالة إليه يوضح فيها انحراف نسطور عن الإيمان القويم وكتب أيضًا رسائل أخرى لبعض أفراد العائلة الملكية شارحًا فيها سر التجسد. 4 قام بعقد مجمع إقليمي آخر في الإسكندرية الذي أصدر قراراته متضمنة التمسك بقرارات المجمع السابق. * هذا وقد أرسل المجمع الآبائية إلى نسطور متضمنة فصول "الحرومات الاثني عشر" ونظرًا لأهميتها اللاهوتية والعقيدية نذكرها فيما يلي للفائدة: |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|