الروح القدس والمواهب الروحية
الروح القدس وهو يختم النفس لتصير في ملكية الله، مقدسة له، تجاهد للشهادة له تنعم بالتعزيات الروحية كما تتمتع بالمواهب الروحية حسبما يقدم لها الروح فيما يناسب ظروف الكنيسة واحتياجاته وشخصية المؤمن ومواهبه، لكي تُضرم هذه المواهب كسرّ مجدّ لله وبنيان الكنيسة وخلاص للنفس وبركة للكثيرين.
يقول القديس بولس: "فأنواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد... ولكنه لكل واحدٍ يُعطَى إظهار الروح للمنفعة. فإنه لواحدٍ يُعطَى بالروح كلام حكمةٍ. ولآخر كلام علمٍ بحسب الروح الواحد. ولآخر إيمان بالروح الواحد. ولآخر مواهب شفاءٍ بالروح الواحد. ولآخر عمل قوَّاتٍ ولآخر نبوَّة. ولآخر تمييز الأرواح. ولآخر أنواع أَلسِنَةٍ. ولآخر ترجمة أَلسِنَةٍ. ولكن هذه كلها يعملها الروح الواحد بعينهِ قاسمًا لكل واحدٍ بمفرده كما يشاءُ". (1 كو 12: 4-11)
هذه المواهب في تعددها تعطي للكنيسة كمالًا وتنسيقًا ووحدانية، إذ يدرك كل مؤمن بالروح القدس أنه عضو للآخر، ويتكامل الكل باتحادهم معًا في الرأس، ربنا يسوع المسيح.
وقد سبق لي الحديث باختصار عن المواهب الروحية في كتاب "الحب الإلهي".
وأرجو بمشيئة الرب أن أكتب في هذا الأمر بحثًا مستقلًا بشيء من التوسع.