رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من سيفصلنا عن محبة الله؟ (4) القمص داود لمعي راعي كنيسة مارمرقس كليوباترا الاثنين 28 ابريل 2014 القمص داود لمعي راعي كنيسة مارمرقس كليوباترا من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف؟ كما هو مكتوب: "إننا من أجلك نمات كل النهار. قد حسبنا مثل غنم للذبح". ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا. فإني متيقن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلية.. ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى، تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا. (رو 8 : 35 ، 39) قد يكون أصعب سؤال يواجهنا في الحياة... لماذا كل هذا يا رب؟ في هذه جميعها.. اضطهاد، ضيق، شدة، مشاكل، فشل، أمراض، فقر، أحزان بكل أشكالها، وحدة، اكتئاب، خسارة، ظلم، اهانات، وجع.... ما هذا؟ كيف؟ ولماذا؟ للإجابة على هذا السؤال الصعب فالنتخيله لغزا مركبا.. نفك أجزاؤه واحدة واحدة كما في لعبة تركيب الصور puzzle التي تتكون من قطعا مختلفة الأحجام والأشكال ولكنها تتكامل مع بعضها حتى تتضح الصورة مشرقة. (4) الجزء الرابع من اللغز: لنتحد To Unit us عبر المسيح له المجد عن غرضه الأخير من تجسده وفدائه بقوله.. ليكون الجميع واحداً كما أنك أنت أيها الأب فى وأنا فيك ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا (يو17: 21). ربما يسمح لك الرب بالآلام ذلك لأنك تشعر بأخيك كما ينبغى فأنت تهتم بنفسك فقط.. ليس عندك وقت للتفكير فى غيرك وقلبك بعيد عن محبة الآخرين فتأتى التجربة لتشعرك بالناس.. وتجعلك قريباً منهم.. بالفقراء والمرضى.. وبالوحيد والمسن والعاجز والسجين.. إذا فالألم يثبتك فى المسيح وفى محبة الناس.. لذلك تجد أن أقوى خدام الله هم أكثر المجربين .. وأعظم معزى ومعين لهم هو السيد المسيح المصلوب.. لأنه لا يستطيع أحد أن يقول لربنا: أنت يارب لا تشعر بى فى آلامى، لأنك لم تمر بما أهنا مررت به..!! لأنه فى ما هو قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين (عب2: 18) قال بولس الرسول عن هذا التوحد مع المتألمين.. الذى يعزينا فى كل ضيقتنا حتعى نستطيع أن نعزى الذين هم كل ضيقة بالتعزية التى نتعزى نحن بها من الله (2كو1: 4). أذكر خادمة فاضلة سبقتنا للفردوس.. تمررت من مرض السرطان عدة سنوات.. لكن العجيب أن خدمتها تضاعفت أثناء فترة مرضها خاصة بعدما جربت آلام وقلق هذا المرض.. فأصبحت خدمتها الأولى هى أن تفتقد من هم فى نفس الظروف.. وكانت لهم نعم العزاء.. وفى الأيام الأخيرة حين توحش المرض وأنتشر فى العظام، ظلت تحاول الاستمرار فى خدمته وكانت تصعد السلالم بصعوبة بالغة لتزور هؤلاء المجربينالذين كانوا أحياناً أحسن حالاً منها صحياً.. ولكنها كانت مبتهجة بالتجربة.. ودائماً تقول: "أفرحوا بربنا.. الذى اختارنا نحن لهذه الدرجة العالية.. وأنعم علينا بهذه الهدية الثمينة. وفى آخر اعتراف لها بكت.. لأنها لم تعد تستطيع افتقارهم.. وبكت بالأكثر لأ،ها لم تعد قادرة أن تشكر طوال الوقت، وأحياناً تخور قواها من شدة الألم فتقول بضعف: "كفاية" .. وقدمت توبة صادقة بدموع ووعدت أن تجاهد ألا تعود وتقول كفاية يارب بل تظل إلى آخر نفس ثابتة فى الرب وهى تهلل وتقول: أشكرك يارب. إلهي الحنان إلهي الحنان.. لا تتركني نائما غافلا للنهاية.. افعل بي ما تشاء لكن إلى الهلاك لا تسلمني.. أيقظني بصوتك الحاني أو حتى بوغزة من عصاك.. أغلق في وجهي كل باب مفتوح للشر وافتح أمامي الباب الضيق واسعا.. إجعلني لا أرى إلا الطريق الكرب المؤدي إلى الحياة واجعلني احبه وأمشي فيه راضيا شاكرا. إلهي الطيب.. شكلني بيديك حسب إرادتك.. لا ترمي طينتي عنك أيها الفخاري الأعظم يائسا مني، لكن أعمل في ومن حولي لكي أتشكل كإناء للكرامة كما تشاء.. ادخلني فرن عنايتك واحرق مني كل الشوائب.. ساعدني كي أرى آلام الآخرين كما تراها أنت.. بعين الرحمة والحب والشركة.. هبني يا رب أن أثق فيك مهما حدث لي.. وأن أقبل من يدك كل ما يأتي على، مؤمنا أنك أنت أبي الذي يحبني وإلهي الذي لا يخطئ أبدا. |
28 - 04 - 2014, 09:58 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: من سيفصلنا عن محبة الله؟ (4)
ميرسي كتير تيتو
ربنا يباركك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من سيفصلنا عن محبة يسوع |
من سيفصلنا عن محبة الله؟ (5) |
من سيفصلنا عن محبة الله؟ (3) |
سيفصلنا عن محبة الله؟ (2) |
من سيفصلنا عن محبة الله؟ |