منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 03 - 2014, 06:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,106

صعد الله بتهليل

ورد في المزمور السادس والأربعين "صعد الله بتهليل، والرب بصوت البوق رتلوا لإلهنا رتلوا، رتلوا لمليكنا رتلوا.. الله جلس على كرسيه المقدس" (مز46: 5، 6، 8).
كيف يمكننا فهم هذه العبارات دون الإيمان بظهور الله في الجسد، أي بتجسد الابن الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح.
هل يمكن أن يصعد الله دون أن يتجسد..؟! نحن في القداس الإلهي نقول مخاطبين السيد المسيح: (وعند صعودك إلى السماوات جسديًا وأنت مالئ الكل بلاهوتك) (القداس الغريغوري). أي أننا نفهم أن لاهوت السيد المسيح هو مالئ السماوات والأرض، ولكنه صعد جسديًا في يوم صعوده بعد قيامته بأربعين يومًا، وشاهده التلاميذ أثناء هذا الصعود المجيد المحاط بالملائكة الذين ظهر اثنان منهم للتلاميذ وهم يتطلعون نحو السماء بعد أن أخذت الرب سحابة عن أعينهم وقالا لهم: "إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقًا إلى السماء" (أع1: 11).
"صعد الله بتهليل"لا شك أن السماء قد احتفلت احتفالًا عظيمًا بصعود السيد المسيح وجلوسه عن يمين الآب.. لذلك قال المزمور أنه قد صعد بتهليل أي وسط تسابيح الملائكة الذين رافقوا صعوده.
ويضاف إلى ذلك أنه يقول "والرب بصوت البوق"أي أن الله الكلمة قد صعد بتهليل وسط تسابيح الملائكة وبعضهم يضربون في الأبواق منذرين السماوات كلها بصعود الابن الوحيد المنتصر على الموت والمخلّص لجميع المفديين.
ويؤكّد المزمور أهمية تمجيد الرب وتسبيحه في صعوده المجيد فيقول "رتلوا لإلهنا رتلوا، رتلوا لمليكنا رتلوا". وكيف لا وهو ملك المجد؟! ويقول المزمور أيضًا "جلس الله على كرسيه" وبالفعل فإن الله الكلمة يسوع المسيح بعد صعوده قد جلس عن يمين أبيه في عرشه السمائي.

صعد الله بتهليل
لذلك يقول القديس مرقس الرسول في إنجيله: "ثم إن الرب بعد ما كلّمهم ارتفع إلى السماء. وجلس عن يمين الله" (مر16: 19).
ويقول معلمنا بولس الرسول عن السيد المسيح: "بعد ما صنع بنفسه تطهيرًا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي" (عب1: 3).
وقال أيضًا: "عن الملائكة يقول الصانع ملائكته رياحًا وخدامه لهيب نار. وأما عن الابن كرسيك يا الله إلى دهر الدهور" (عب 1: 7، 8) وهو في هذا يقتبس من سفر المزامير (مز44).
كيف يُقال "جلس الله على كرسيه؟" إن لم يكن المقصود هو الابن الكلمة الصاعد إلى السماوات. أما عن الآب فيقال أنه "جالس"لأنه لم يتجسد ولم يصعد ولم يجلس من بعد صعوده كما جلس الابن الوحيد المتجسد.
صعد الله بتهليل
ارفعوا أيها الملوك أبوابكم

يقول المزمور الثالث والعشرون "ارفعوا أيها الرؤساء أبوابكم، وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية فيدخل ملك المجد. من هو هذا ملك المجد؟ الرب العزيز القدير، الرب القوى في الحروب.. هذا هو ملك المجد" (مز23: 7، 8، 10).
من الواضح جدًا أن نفس هذا المزمور يتكلم أيضًا عن صعود السيد المسيح إلى السماوات العليا، إلى القدس السماوي، إلى عرش الله. الموضع الذي لم يدخل إليه من قبل ذو طبيعة بشرية.
لذلك تعجبت الملائكة حراس الأبواب الدهرية، إذ ناداهم الملائكة المصاحبون لصعود ملك المجد قائلين أن ترتفع الأبواب لدخوله الانتصاري المجيد، فتساءلوا قائلين: "من هو هذا ملك المجد؟" فأجابهم الملائكة المصاحبون إنه هو الرب العزيز القدير.. الرب القوى في الحروب، هذا هو ملك المجد.
وعبارة "الرب العزيز القدير" لا تطلق إلا على الإله الحقيقي فهى تقال عن الآب، كما تقال عن الابن، وعن الروح القدس، الإله الواحد المثلث الأقانيم،وقد قيلت عن الابن في هذا المزمور ليعرف حراس الأبواب الدهرية من هو الداخل إلى الأقداس بعد أن رأوه متجسدًا في صورة إنسان. وقيل عن الآب السماوي أيضًا "المبارك العزيز الوحيد ملك الملوك ورب الأرباب الذي وحده له عدم الموت ساكنًا في نور لا يُدنى منه. الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه الذي له الكرامة والقدرة الأبدية. آمين" (1تى6: 15، 16)، فهو أيضًا له لقب "الرب العزيز القدير".
ومن الواضح طبعًا أن الآب لم تفتح له الملائكة أبوابًا دهرية لكي يدخل وإنما هذا الكلام ينطبق فقط على الابن الوحيد الجنس حينما تجسد ثم صعد إلى السماوات.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 47 - صعد الله بتهليل، والرب بصوت البوق
أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله
ان الله ضحى بإبنه الوحيد لكى يُخلصنا، إذاً لمن أعطى الله الضحية إذا كان الله يملك الكون كله
" رجل الله يأخذ بنت الله من يد الله فى توقيت الله" (أبونا داود لمعى)
صورة لرب المجد يسوع وهو يتوج أم النور بتهليل الملائكة


الساعة الآن 01:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024