" لأننا قد صرنا شركاء المسيح
ان تمسكنا ببداءة الثقة ثابتة إلى النهاية"
( عبرانيين ٣: ١٤ ).
من يؤمن بالمسيح،
ينل باسمه غفران خطاياه،
وبالتالي يصير إلى شبهه.
وكما يشترك أحد مع زميل في شركة في الواجبات والحقوق.
هكذا المؤمن مع المسيح. فأنت تصبح شريك المسيح،
إن عاهدته بالعزم والثبات في عهده الجديد،
لكن حذار، فإن الذي صار من أهل المسيح
يجب أن ينتظر أن لا يسقط في شركته،
فالروح القدس لا يؤكد خلاصنا الكامل فقط،
بل يحذرنا أيضا من سقوطنا في النعمة.
لأن من لا يثبت في المسيح، يقسي قلبه ويفسد نفسه.
ويتيه في قفار عصرنا.
جميلة هي البداية الحسنة
ولكن البداية الحسنة لا تضمن نهاية صالحة حتماً.
فالرسول، يحذرك بشدة من عدم الإيمان والعصيان
ضد طرق محبة الله.
خصوصاً المخلّصون،
معرضون لخطر السقوط،
لأنهم اتحدوا مع الله في عهد جديد.
في السابق، عاهد الله أهل إبراهيم بعهده القديم،
وخلّصهم بواسطة موسى من العبودية.
ولكن قلوبهم ابتعدت عن مخلصهم،
واشتاقوا لملذات عبوديتهم.
هكذا خلّص الله بواسطة المسيح كثيرين من قيود الخطية،
ولكنهم لم يطرحوا عنهم بعض الخطايا العزيزة،
ولهذا انصرفت قلوبهم عن الله
وهذا هو الخطر الذي يهدد المتجددين حديثاً.
فعلى شريك المسيح المغروس في نعمة الله،
أن يطلب بلا انقطاع قوة الله للإطاعة الكاملة.
لكيلا يقع في نفس العصيان،
الذي وقع فيه أهل العهد القديم،
الذين حلف الله عليهم باضطراب أدبي وهلاك دنيوي.
أيها الآب،نشكرك
لأنك وحدتنا في المسيح بإيمان ثابت،
فنطلب منك القوة لإطاعة دائمة
تجاه روحك القدوس
لكيلا نسقط من شركتك،
ونصبح مضطربين في أرواحنا.
أمين