07 - 02 - 2013, 05:49 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: عوده بعد فترة طويلة إى منتدى الرائع
والواقع أن الإنسان فى حالته الأولى قبل السقوط كان يحيا مع الله فى قداسه ونقاوه وكانت صورة الله داخله تتجلى بكل وضوح ولم تكن طبيعته تشوهت بالخطيئه بعد ولذلك كان يحيا كشخص متكامل غير منقسم على ذاته ومن ثم كانت مشاعره إيجابيه فلم يكن يعرف الحزن والكأبه أو الكراهيه أو الحسد أو القسوه أو الأنانيه بل عاش مبتهجاً تملأ قلبه المحبه تجاه الله وتجاه الآخر إذ كان آدم وحواء يشعران بالمحبه الحقيقيه كلا للأخر ولذلك قال آدم عن حواء " هذه الآن عظم من عظامى ولحم من لحمى " (تكوين 23:2 ) .
كان الإنسان الأول فى صلح مع الله ومع الآخر ومع ذاته .. ولذلك لم يعرف الأنفعلات أو القلق أو الغضب أو التبلد أو التهور بل عاش وديعاً هادئاً ملتزماً متروياً وكذلك كانتت رغباته ايجابيه فلم يكن قد عرف بعد الطمع او الشهوه أو اليأس أو التشاؤم أو التواكل بل عاش قنوعاً رمحباً طموحاً متفائلاً . أما وقد جاء الأبن الكل مه الأزلى مُتجسداً مُقتنياً ومُجدداً طبيعتنا فقد صارت لنا إمكانية تجديد العاطفه لتصبح عاطفه ايجابيه مرة آخرى . لماذا الميول العاطفيه؟ لقد أوجد الله ميولاً عاطفيه نحو الآخرين بوجه عام حتى يمكن تحقيق التقارب والود بين البشر ومن خلالهما يتحقق تكامل شخصية الفرد وتكامل العمل بين الفرد والآخرين .. أما الميول العاطفيه نحو الجنس الآ خر فتتخذ بعداً أكثر خصوصيه بسبب الفا رق الجنسى الذى يؤدى إفى اختلاف الصفات النفسيه والجسميه بين الرجل والمرأه والميل العاطفى بين الر جل والمرأه بوجه عام يساهم فى تحقيق التكامل بينهما حيث يثرى كل منهما الآخر بخصائصه المتميزه من خلا ل التعامل الطبيعى معاً .. ويبلغ التكامل الطبيعى قمته حينما يترك الرجل اباه وامه ويتحد بزوجته ليصيرا معاً كياناً بشرياً متكاملاً أى " جسداً واحداً" بتعبير سفر التكوين ( تكوين 24:2). هذا الميل العاطفى يجذب كلاً من الرجل والمرأه للآحر وما من أحد يذكر وجوده أو أهميته وهو ليس خطأ بحد ذاته لأنه من صنع الخالق وحاشا لله أن يخلق شيئاً خاطئاً وقد زرع الرب الإله فى الإنسان هذا الميل العاطفى النقى حتى يُمكن أن يتحقق من خلاله حالة " الجسد الواحد " الذى يجمع الزوجين فى كيان متكامل متناغم . والى اللقاء مع جزء آخر |
||||
17 - 02 - 2013, 03:09 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: عوده بعد فترة طويلة إى منتدى الرائع
توجيه الميول العاطفيه
ومثل كل إمكانات الإنسان ، يمكن توجيه الميل للجنس الآخر ، توجيهاً سليماً أو خاطئاً وفقاً لآتجاهات الفرد اى بحسب فكره وسلوكه مع الجنس الآخر وموقفه الداخلى الحقيقى منه .. فإذا كانت نظرة الفرد إلى الجنس الآخر نظرة تقدير واحترام كشخص له قيمته الراقيه وله اهميته ككيان إنسانى متمايز ، فإن الميل نحوه سيخرج ملاً نقياً راقياً ، وسيأتى التعامل مع الجنس الآخر متزناً وقوراً فيه العطاء والود . أما إذا كانت نظرة الفرد إلى الجنس الآخر نظره حسيه شهوانيه أى ينظر إليه كشخص يُريد امتلاكه كى يستمتع به ، فإن الميل نحوه سيخرج ميلاً انانياً شهوانياً استهلاكياً ، وسيأتى التعامل مع الجنس الآخر أهوج فيه الآخذ والأمتلاك . من هنا يتضح أن الله غرس فينا ميولاً عاطفيه نحو الجنس الآخر يمكننا إما توجيهها فى تعامل نقى راق ، أو تحويلها داخلنا إلى شهوات حسيه وهذا يتوقف بالطبع على حالة القلب الداخليه " فالإنسان الصالح من الكنز الصالح فى القلب يُخرج الصالحات ، والإنسان الشرير من كنز قلبه تاشرير يُخرج الشرور " ( متى 12 : 35 ) . والى اللقاء مع جزء آخر |
||||
22 - 02 - 2013, 05:50 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | |||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: عوده بعد فترة طويلة إى منتدى الرائع
ربنا يبارك فى خدمتك الجميلة ويفرح قلبك دايما |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
منذ فترة طويلة وأنا لم أراهن ع مكانتي ف قلب أي شخص |
قد تكون اختبرت خلاص المسيح من فترة طويلة |
في مثل الزؤان - وجود فترة انتقالية طويلة |
كنت انتحرت منذ فترة طويلة |
البقاء في الفضاء فترة طويلة خطر |