* * موهبة النبوءة في الصلاة
أوضحنا أنه علينا أن نستعمل الألسنة والترجمة في صلاتنا وفي “تكليم نفوسنا بمزامير وتسابيح وأغاني” (افسس 19:5). لننظر كيف نستعمل موهبة النبوءة في صلاتنا الخاصة كما يشاء الروح. في 1 كورنثوس 1:14 قال بولس “اسعوا وراء المحبة، وتشوقوا إلى المواهب الروحية، وبالأولى موهبة النبوءة”. قال روح الله بواسطة بولس أن نتشوق لموهبة النبوءة فوق كل المواهب الروحية الأخرى (1 كورنثوس 5:14). موهبة النبوءة بالمعنى العام هي التكلم بوحي الروح.
1 كورنثوس 39:14 "إِذَنْ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، تَشَوَّقُوا إِلَى التَّنَبُّوءِ، وَلاَ تَمْنَعُوا التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مَجْهُولَةٍ"
قال بولس “…تشوق لتتنبأ…”. قال الإنجيل “…من يتنبأ، فهو يكلم الناس بما يبني ويشجع ويعزي”(1 كورنثوس 3:14). ترد في كتاب المزامير الصلوات والمزامير التي صلاها داود بوحي الروح القدس. كانت المزامير كتاب الصلاة والأغاني للإسرائيليين. هذه المزامير نبوية لأنها تعطي بنيانا وتشجيعا وتعزية. كان داود والكاتبون الآخرون موحيا إليهم بالروح القدس ليكتبوا هذه المزامير.
على كل مؤمن أن يكون مملوءا بالروح القدس حتى يعمل بمقدار هذه النبوءة في حياته لكي يكلم نفسه بمزامير وتسابيح وأغاني روحية (افسس 19:5). كذلك على المؤمن أن يكون المؤمن مبنيا ومتشجعا ومتعزيا في وسط البلايا والتجارب بواسطة موهبة النبوءة في صلواته الخاصة. هذا هو استعمال موهبة النبوءة الخاص في صلوات المؤمن الفردية.هناك أيضا استعمال موهبة النبوءة جهارا. قال بولس علينا أن نشتاق للتنبؤ. لماذا؟ باستعمال موهبة النبوءة عامة يقدر المؤمن أن يكلم الناس بما هو فوق الطبيعة ليبنيهم ويشجعهم ويعزيهم كما يشاء الروح (1 كورنثوس 3:14).
يمكن أحيانا في خدمة النبي أن يتنبأ بما فوق موهبة النبوءة البسيطة. لأن النبي مؤهل ببعض المواهب الروحية الفريدة من نوعها لتأهيل القديسين. (افسس 11:4-12). النبي مؤهل ببعض مواهب الإعلان و بعض مواهب النطق ليتنبأ بالإعلانات بمسحة الروح القدس. لن يتنبأ كل مؤمن كنبي لكن على كل مؤمن أن يكون متشوقا ليتنبأ -يعني أن يتكلم بما يبني ويشجع ويعزي.
أحد الأسباب لتتشوق أن تتنبأ أن كل مؤمن يمكنه أن يتنبأ في صلواته الخاصة. كنت أصلي بألسنة وأترجم صلواتي مدة من الزمن، ويوم أن رأيت في الكلمة أنه يمكنني أن أتنبأ أيضا بدأت أتشوق للتنبؤ. من بعد، في كثير من الأوقات بعدما صليت بألسنة بمفردي وترجمت، بدأت أتنبأ. أصلي أحيانا بالنبوءة لمدة ساعة أو أكثر. من يصل بالنبوة يصل إرادة الله الكامل بلسان معروف (1 كورنثوس 1:14-5).
من يصل بألسنة يصل إرادة الله الكامل بلسان غير معروف. الألسنة هي نطق فوق الطبيعة بلسان غير معروف. والنبوءة هي نطق فوق الطبيعة بلسان معروف لكن هي فوق الطبيعة أيضا. إن الصلاة الصادرة من ذهنك تكون طبيعية وليس فوق الطبيعة. لكن عندما صدرت من روحك فتكون فوق الطبيعة.
سواء تتنبأ بالصلاة أم تصلي بألسنة، الروح القدس هو الذي يُقدرك على الصلاة فوق الطبيعة. تصلي ترجمة صلواتك بلسان معروف. عندما أترجم ألسنتي أو أتنبأ بالصلاة، أصلي بروحي. لا أستعمل ذهني. لا يصلي ذهني. هو يسكت. أحيانا تفاجئني ترجمة ألسنتي أو ما أتنبأ بالصلاة. كثيرا ما يشجعني الله في وسط تجربة حينما أتنبأ في صلواتي الخاصة.
هناك كثير من البركات الروحية التي عند المؤمنين لكنهم لا يعرفون عنها ولا يستمتعون بها. مثلا، إن كان هناك عشرة آلاف دولار في بنك باسم رجل لكنه لم يعرف عنها شيئا، يمكنه أن يموت جوعاً مع أن عنده نقود في البنك. كذلك كل مؤمن هو أبن الله ووارث ملكوت الله لكن قليل منهم يستفيدون من ذلك.
جزء من هذا الإرث هو القدرة على أن نصلي فوق الطبيعة بوحي الروح القدس بألسنة وترجمة ونبوءة في صلواتنا الخاصة. هذه البركة لنا لأننا مؤمنون. علينا أن نُطيع تعليمات الإنجيل لكي نُجرب الصلاة فوق الطبيعة. علينا أن نطلب من الله ليعطينا أن نترجم (1 كورنثوس 13:14)، وعلينا أن نتشوق أن نتنبأ (1 كورنثوس 1:14). فنبدأ أن ندخل في عالم الصلاة فوق الطبيعة ونصلي بروحنا وبذهننا بوحي الروح القدس.
تذكر أن هناك كثير من أنواع الصلاة وهناك القوانين المختلفة التي تحكم كل منها. حينما تمارس هذه المبادئ في حياتك، تنمو في شركة مع أبيك السماوي. أثبت في الكلمة حتى هي تثبت فيك وتصلي طبقا لإرادة الله، فتحصل على استجابات لصلواتك. وتتم كلمة يسوع الواردة في يوحنا 24:16 "حَتَّى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا بِاسْمِي شَيْئاً. اطْلُبُوا تَنَالُوا، فَيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً." في حياتك: فيكون فرحك كاملا!