آباء الكنيسة
س 32: اسمعك دائما تذكر آباء الكنيسة. في كل شرح تعود الى الآباء. من هم؟ هل هم القديسون؟
ج: آباء الكنيسة قديسون سبقونا وتركوا لنا كتابات عديدة في شرح العقيدة الأرثوذكسية والدفاع عنها وفي تفسير الكتاب المقدس وغيرها. لا نسمّي كل الكتّاب المسيحيين آباء, الآباء الذين نحبّهم ونكرّمهم هم الذين دافعوا عن الإيمان الحقيقي في كل الظروف والاضطهادات والخلافات, وهم الذين عرفوا كيف يشرحون الإيمان بطريقة مفهومة لمعاصريهم. تعتبرهم الكنيسة آباء بسبب قداسة حياتهم ومكلنة تعليمهم.
س 33: هل ذكرت لي اسماء بعضهم؟
ج: طبعا وأنت تعرفهم: القديس اغناطيوس الأنطاكي القديس إيريناوس أسقف ليون, القديس غريغوريوس اللاهوتي, القديس باسيليوس الكبير, القديس يوحنا الذهبي الفم (وهؤلاء الثلاثة نسمّيهم "الأقمار الثلاثة"), القديس غريغوريوس النصصي، القديس يوحنا الدمشقي, القديس مكسيموس المعترف, القديس سمعان اللاهوتي الجديد, القديس غريغوريوس بالاماس وكثيرون غيرهم.
س 34: كلهم من العصور القديمة. هل انتهى زمن الآباء؟
ج: طبعا لا, سيظهر آباء في الكنيسة طالما الكنيسة حيّة والروح القدس يعمل فيها: القديس نيقوديموس الآثوسي (القرن الثامن عشر) جون رومانيدس (القرن العشرين) وكثيرون غيرهم.
س 35: لماذا يهمّنا ان ندرس تعليم الآباء؟
ج: لا ندرس الآباء كما ندرس اية مادة اخرى في المدرسة. ندرس تعاليمهم لأنهم شهود للإيمان, قدوة في السلوك, والأهم أننا نعرف منهم كيف عاشت الكنيسة الإيمان على مرّ العصور. لا يمكننا ان نقرأ الإنجيل وحسب ونقفز فوق خبرة الكنيسة.
لا يمكننا ان نبقى أُمناء للإنجيل من دون ان نعرف كيف عاشه الآباء ودفعوا عنه. بدراسة الآباء نغطس في الخبرة الحقيقية التي عاشتها الكنيسة, الخبرة التي جعلت الآباء يكتبون ويعظعون في زمانهم, وهي الخبرة التي نستقي منها نحن الآن.