(2) انعكاس خوف اللـه على شعبه: عندما خلق اللـه الإنسان وسلطه على كل الأرض، قال له: لتكن خشيتكم ورهبتكم على كل حيوانات الأرض وكل طيور السماء، مع كل ما يدب على الأرض، وكل اسماك البحر" (تك 9: 2). ولا شك أن هذه الخشية كانت نتيجة انعكاس صورة اللـه على الإنسان (مز 139: 14)، لذلك كان الإنسان "لا يخشى وحوش الأرض" (أيوب 5: 22)، وقد واجه داود، وكذلك دانيال الوحوش المفترسة بشجاعة (1صم 17: 34 ـ 36، دانيال 6: 22).
كما أن الأشرار يخافون شعب اللـه، فعندما بدأ الشعب قديماً في غزو كنعان، ... قال الرب: "في هذا اليوم أبتدئ أجعل خشيتك وخوفك أمام وجوه الشعوب تحت السماء…" (تث 2: 25، انظر أيضاً 11: 25). كما اعترفت راحاب الزانية للجاسوسين قائلة:" إن رعبكم قد وقع علينا" (يش 2: 9). كما أن أدوني صادق ملك أورشليم "خاف جداً" من جيوش يشوع (يش 10: 2). وكما حدث في أيام أستير :" لم يقف أحد قدامهم لأن رعبهم سقط على جميع الشعوب" (أس9: 2). وهو ما حدث أيضاً مع الملاحيين في السفينة التي نزل إليها يونان، حيث "خاف الرجال خوفاً عظيماً" (يونان 1: 1 ـ 16). وكذلك خاف هيرودس من أن يقتل يوحنا المعمدان (مت 14: 5)، وخاف رؤساء الكهنة والفريسيون من أن يمسكوا يسوع (مت21: 46، مرقس 12: 12).