![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معنى "الرحمة و العدل تلاقيا" يتهكم الكاتب (محمد على سلامة) ويقول: هل كل هذه السنين الطويلة لم تستطع رحمته وعدله أن يصطلحا معاً؟ الرد: نحن لم نقل أن رحمته وعدلـه اصطلحا، بل يقول المزمور: "الرحمة والحق التقيا البر والسلام تلاثما" (مز 10:85) ليس معناها اصطلحا ولكن معناها أُعلنا فى وقت واحد وعملا معاً؛ أُعلنت عدالة الله فى القصاص فى الكفارة عندما دفع الدين، وأُعلنت محبته فى أنه "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 16:3). فكل هذه الرموز والنبوات على مدى الأجيال، ومع ذلك يقول إشعياء النبى: "من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب" (إش 1:53)، فكثيرون إلى الآن يستكثرون على الله أن يتجسد وأن يُصلَب، مع أن إشعياء النبى قال: "رجل أوجاع ومختبر الحزن... الرب وضع عليه إثم جميعنا... كشاة تساق إلى الذبح... أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن أن جعل نفسه ذبيحة إثم" (إش 3:53،6،7،10)، وقال أيضاً "ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل" (إش 14:7)، كذلك داود النبى يقول: "فى عطشى يسقوننى خلاً" (مز 21:69) وأيضاً: "ثقبوا يدىَّ ورجلىَّ أُحصى كل عظامى وهم ينظرون ويتفرسون فىَّ يقسمون ثيابى بينهم وعلى لباسى يقترعون" (مز 16:22-18). كل هذا تجهيز كان... ولو لم يجهز الله كل هذا مَن كان سيصدق؟ ومع كل هذا قال إشعياء "من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب"؛ ونقول لهذا الكاتب الذى يتهكم: إذا كان الله قد جهَّز للتجسد والخلاص لمدة 5000 سنة وأنت مع ذلك لم تقتنع بعد وإلى الآن لا تريد أن تصدق أن الله قد أحب العالم إلى هذه الدرجة، فماذا يُعمَل لكرمى وأنا لم أعمله. إذن العهد القديم هو الأساس الذى بنى عليه العهد الجديد "مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية" (أف 20:2)، فنحن كمسيحيين يهمنا جداً العهد القديم لإثبات الديانة المسيحية لأن كان يقول دائماً "سيتم كل ما هو مكتوب بالأنبياء عن ابن الإنسان" (لو 31:18)، "ينبغى أن يتم فىَّ أيضاً هذا المكتوب" (لو 37:22)، "لابد أن يتم جميع ما هو مكتوب عنى فى ناموس موسى والأنبياء والمزامير" (لو 44:24)، والإنجيليين كثيراً ما كانوا يقولون: "لكى يتم ما قيل بإشعياء النبى القائل..." (مت 14:4)، كل هذه الأمور هى أحد الركائز الأساسية فى إثبات صدق الديانة المسيحية؛ لأن من الممكن أن يأتى أى شخص ويقول أنه مخلص العالم مثل (سيدهاتا جوتاما) أى بوذا فقد إدعى أنه مخلص العالم، لكن هل أى شخص سيقول أنه مخلص العالم سنصدقه!! وما هو الإثبات والدليل الذى معه؟... السيد المسيح معه وثائق سبقته وكُتبت على مدى 1600 سنة باللغتين العبرية والآرامية المسيحية تمتاز على كل أديان العالم بأن كل ما ورد فيها من أمور أساسية قد سبق فأنبأ الله به فى الكتب المقدسة، وليس بالكلمات فقط ولكن أيضاً بالأحداث، مثل ذبيحة أبينا إبراهيم. والموضوع له باقية ... نيافة الانبا بيشوى |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|