كانت في أنقرة عدة عذارى قديسات، عشن في أديرتهن في حياة نسكية مباركة، وقد بلغ عددهن نحو ألفين. وكانت بينهن واحدة مشهورة تدعى مانية، أرغمتها أمها على الزواج، ولكنها كانت تعتذر لزوجها عن العلاقات الجسدية بمرضٍ كان بها. وهكذا عاشت معه فترة قصيرة إلى أن مات فكرست حياتها للمسيح. عاشت في حياة مقدسة في خوف الله، وكانت العذارى يتباركن منها ويخجلن من خطاياهن حينما يشاهدنها.كانت دائمة العطف على المساكين والغرباء، وعبدت الرب من القلب إلى أن انتقلت إلى دار المجد بسلام.