في اليوم الثاني والعشرون من شهر أمشير تحتفل الكنيسة بتذكار نياحة القديس ماروتا أسقف ميافرقين ونقل أعضاء القديسين الذين استشهدوا بها أيام دقلديانوس. كان ماروتا رجلًا عالمًا فاضلًا، ولذلك وقع اختيار الملك ثيؤدوسيوس الكبير لإرساله إلى ملك الفرس لمفاوضته في أمر الهدنة التي كانا يرغبان في توقيعها. فأكرم الملك سابور وفادته وأسكنه في قصر ملكي، ولما علم ماروتا أن للملك ابنة مجنونة، طلب إحضارها إليه وصلى عليها فبرئت وفرح سابور بذلك وزاد في إكرامه. فطلب القديس من الملك أجساد القديسين الذين استشهدوا في بلاد فارس، فأذن له بذلك فأخذها وبنى لهم كنيسة ثم حصنًا كبيرًا حولها، وفيما بعد بنيت مدينة داخل ذلك الحصن دعوها باسمه "ماروتا". وبعد أن أتمَّ عمله عاد إلى الملك ثيؤدوسيوس وأقام إلى أن تنيّح بروما.العيد 22 أمشير.