منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 10 - 2012, 09:09 AM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

*** الجهاد ... والتغصب ***

سئل الانبا اغاثون ذات مرة

" اية فضيلة اعظم فى الجهاد ؟ فأجاب "ليس جهاد اعظم
من ان تصلى دائما لله .. لان الانسان اذا اراد ان يصلى كل حين , تحاول الشياطين منعه
لانهم يعلمون ان لاشىء يبطل قوتهم سوى الصلاة لله .. كل جهاد يبذله الانسان فى
الحياة ويتعب فيه لابد ان يحصد منه اخيرا الراحة الا الصلاة , فان من يصلى يحتاج دائما
الى جهاد حتى اخر نسمة " .....

وقال القديس مقاريوس الكبير :

" ان من يلازم الصلاة يحتاج الى جهاد اكثر من سائر
الاعمال ..

لذلك ينبغى له الحرص الدائم والصبر والتعب دائما , لان الشرير يناصبه العداء ويجلب عليه نعاسا وكسلا وثقل جسد وانحلالا وضجرا وافكارا مختلفة , وطياشة عقل
وحيلا كثيرة محاولا بذلك ابطال الصلاة ..

لذلك يلزم من يصلى الجهاد حتى الدم مقابل
اولئك الدين يسعون لابعاد النفس عن الله " .....

وقال القديس نيلس السينائى

" ان كل حرب بيننا وبين الارواح الشريرة هى بسبب الصلاة الروحية لانها بالنسبة لهم اكثر الاسلحة الروحية ضررا , وبالنسبة لنا اكثرها
نفعا "....

وكلام هؤلاء القديسين يصور لنا بأامانة طبيعية الصلاة ومايصاحبها من ضرورة الجهاد
المتواصل .. وبقدر ماللصلاة من بركات , بقدر ماتحتاج الى جهاد .. ان طريق حياة
العبادة شاق وعسير, ويكفى وصف المسيح له , ان بابه ضيق ومسلكه كرب ......

يؤكد هذه الحقيقة قول معلمنا بولس الرسول

" مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع
الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية
فى السماويات " ...

مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت فى الروح وساهرين لهدا
بعينه بكل مواظبة وطلبة لاجل جميع القديسين .

هناك مبدأ هام فى الحياة الروحية يعرف عند الاباء بمبدأ " التغصب " ................

فالامر ليس هينا كما يتوهم البعض .. ان كل شىء فى الحياة لانناله الا بالجهد
والتعب والمشقة خاصة اذا كان شيئا قيما او عزيز المنال, فالطالب والتاجر كل هولاء
لايفوزون بمطلوبهم مالم يجاهدوا ويتعبوا ...

هكذا الملكوت لانستحقه مالم نجاهد
قانونيا .. اننا لا نصعب الطريق ولانصور الله بصورة غير صورته ..

وخير مثل يوضح لنا
جهاد الصلاة ربنا يسوع المسيح الذى كثيرا ماكان يقضى ليالى كاملة فى الصلاة
والذى صلى بأوفر جهاد بستان جثسيمانى حتى ان عرقه كان يتصبب فى جيبينه كأنه
قطرات دم .. ما اكثر مانقرأ عن جهاد القديسين فى الصلاة ومااكثر البركات والنعم
التى استؤهلوا لها ...

ويقول مار اسحق من اختبارته الكثيرة فى الجهاد بتغصب فى الصلاة :

* بقدر مايشقى الانسان ويجاهد ويغصب نفسه من اجل الله , هكذا معونة الهية
ترسل اليه وتحيط به وتسهل عليه جهاده وتصلح الطريق قدامه .. اما اذا كنت تسأل
الى اى حد اغصب ذاتى فأنى اقول لك الى حد الموت اغصب نفسك من اجل الله.
يليق بنا ان نموت فى الجهاد من ان نحيا فى السقوط .

* ادا ماخرجت من الكلام الالهى والصلاة بلا ثمرة , ولم يبق ذكر شىء فيها , بل
كنت فى طياشة , فأعلم ان ظلاما عظيما موجود داخلك .. ودواء هذا الظلام انما
يتولد من عمل الصلاة .. فاذا جاهد الانسان وثبت فيها عند ذلك يحس سريعا وفى
وقت قليل بالمعونة التى تكون من الصلاة .

* تأمل ايه خبرات تتولد للانسان من الجهاد .. مااكثر مايوجد الانسان جاثيا على
ركبتيه فى الصلاة ويداه ممدوتان الى السماء وهو شاخص بوجهه الى صليب المسيح
جامع كل حركاته وفكره الى الله فى الصلاة .

* من الصلوات الغصبية المقدمة بحزن وخضوع وانسحاق قلب تتولد صلاة النعمة
الارادية المتصلة بنياح وراحة .. وان كان فى البداية مايحس الانسان بالمعونة فى
الصلاة من اجل طياشته فلا يضجر ولايمل .. لانه ليس فى حال مايلقى الفلاح البدار
فى الارض ينتظر الثمر ولكن يلذ للفلاح اذا مااكل من عرقة خبزا .

اذن جهاد الصلاة شاق ومرير لكن المؤمن يقبل عليه من اجل البركات المقترنة به ..

يعزيه كذلك ان جهاد التغصب لايستمر الى النهاية .. ان ماتفعله الان بتغصب وجهد
ستتمكن من فعله بعد ذلك براحة وبدون تغصب ... قال القديس مقاربوس الكبير "
الانسان الذى يرغب ان يأتى الى الرب ... عليه ان يداوم باستمرار فى الصلاة ويغصب
ذاته على الاتضاع وكل مايغصب نفسه لاجله ويعمله وهو متألم بقلب نافر غير راض
سوف يأتى عليه يوم يعمله برضى وقبول ...

وبذلك يدرب الانسان نفسه على حياة
الصلاح والاهتمام بالرب ".

بستان الروح - الانبا يوأنس
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يحب الحق بعيدًا عن الطائفية والتعصب
المسيحي والتعصب
عظات الانبا بيمن المتنيح , عظة الجهاد والتغصب الروحى,عظات نادرة جدا
الجحيم والتعصب والجدل
المسيحي والتعصب _ بائيسيوس الآثوسي


الساعة الآن 08:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024