رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولم يكُنْ هُناكَ أَحَدٌ يَقولُ علَيها كلِمةَ سُوء، لأَنَّها كانت تتَّقي اللهَ كَثيرًا [8]. * كما أن يهوديت المشهورة جدًا بحكمتها وذات سمعة طيبة من أجل ضبط نفسها، "صلَّت إلى الله نهارًا وليلًا لأجل إسرائيل" هكذا أيضًا الأرملة التي تود أن تكون مثلها تقدم شفاعة عن كنيسة الله بلا انقطاع. فسيسمع الله لها، لأن فكرها ثابت على هذا الأمر وحده، ولا يميل نحو النهم أو الطمع أو طلب الأشياء الثمينة. عيناها طاهرتان، وسمعها نقي، ويداها غير دنستين، وقدماها هادئتان، وفمها ليس معدًا للنهم وللكلمات التافهة، إنما تنطق بما هو لائق، وتشترك في الأمور الخاصة بحفظها وحده. وإذ هي جادة ولا تسبب قلقًا يُسر بها الله، فحالما تسأل شيئًا تنال طلبتها كقوله: "تتكلم (تستغيث) فأقول: هأنذا" (إش 58: 9). لتكن مثل هذه متحررة من محبة المال، ومن التشامخ، لا تطلب الربح القبيح، ولا نهمه بل عفيفة. ووديعة ولا تسبب اضطرابًا لأحدٍ، تقية، محتشمة، جالسة في بيتها، مسبحة، مصلية، تقرأ (الكتاب المقدس)، ساهرة، صائمة، تتحدث مع الله باستمرار في أغانٍ وتسابيح. لتغزل الصوف، تعين الآخرين أكثر منها أن تطلب منهم. لتفكر في الأرملة التي كرَّمها الإنجيل بشهادة الرب، هذه التي جاءت إلى الهيكل وألقت فلسين قيمتهما ربع في الخزانة. رآها المسيح ربنا وسيدنا، فاحص القلوب، وقال: "الحق أقول لكم إن هذه الأرملة ألقت في الخزانة أكثر من الجميع، لأن الجميع من فضلتهم ألقوا، وأما هذه فمن أعوازها ألقت كل ما عندها، كل معيشتها" (مر12: 43-44؛ لو 21: 2). قوانين الرسل |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|