رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكثير من شعب الرب يريدون خدمة الله بممارسة كهنوتهم المقدس، سواء في تقديم ذبائحهم الروحيَّة داخل الأقداس، أو في طاعتهم لوصيته: «اصْنَعُوا هَذَا لِذِكْرِي». فهذا الحق البسيط، حينما نطيعه وننفذه، هو امتياز وشرف يفوق التصور. فكيف لنا نحن تراب الأرض، والْمُزْدَرَى وغير الموجود أنْ نخدم إله السماء وابنه؟ إذ إنَّ كل خدمة تسبيح وشكر تصعد للسماء، من بسطاء مثلنا صاروا ملوكًا وكهنة، هي إعلان عن سمو شخصه وعظمة عمله. إنَّ هذه الخدمة وإن كانت ستُمارس في المستقبل، في الأبدية، على نطاق أوسع وبصورة أقوى وأفضل، ولكنَّنا قد أُعطينا هذا الامتياز أن نمارسها الآن مع الذين جُمِعوا لاسمه، بتقديم ثمر شفاه تُعبِّر عن فيض قلب معترف بنعمته وعمله. فحينما يأخذ الكاتب الماهر (الروح القدس) شفاهنا ويُعبِّر من خلالها، مُنشئًا شكرًا وتسبيحًا لائقًا بشخصه (مز45: 2)، نكون قد أنشأنا خدمة تُشبِع قلب الله وابنه، ويتم فينا المكتوب: «مِنْ قُصُورِ الْعَاجِ (جماعات الساجدين) سَرَّتْكَ الأَوْتَارُ» (مز45: 8). هذا هو الكهنوت المقدس في أسمى صوره. إن كل الخدمات الجهارية على الأرض لا تُسِر قلب الرب على قدر ما يُسره قلب ساجد، جالس في حضرته، في المكان الذي اختاره هو، فهو أقامنا أولاً وقبل كل شيء لنكون معه (مر3: 14). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|