رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَأَمَّا دَاوُدُ فَلَحِقَ هُوَ وَأَرْبَعُ مِئَةِ رَجُلٍ، وَوَقَفَ مِئَتَا رَجُلٍ لأَنَّهُمْ أَعْيُوا عَنْ أَنْ يَعْبُرُوا وَادِيَ الْبَسُورِ» (ع10). وإذ وضع داود في اعتباره حالة رجاله، لم يدفع أو يجبر أولئك الذين أُعيوا لمصاحبته. وهذا دليل آخر على أن بطلنا قد أصبح في شركة مع الله «لأَنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا. يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ نَحْنُ» (مز103: 14). ولكن يا للحسرة فكثيرًا ما يبدو أن من يعترفون باسمه ينسون ذلك. فمع أن صحبة داود قد خفضت الآن بمقدار الثلث، وكما يوضح ع17 أنهم كانوا أقل كثيرًا من قوة العمالقة، إلا أن داود اعتمد اعتمادًا مطلقًا على كلمة الرب، وواصل التقدم للأمام. «فَصَادَفُوا رَجُلاً مِصْرِيًّا فِي الْحَقْلِ فَأَخَذُوهُ إِلَى دَاوُدَ، وَأَعْطُوهُ خُبْزًا فَأَكَلَ وَسَقُوهُ مَاءً، وَأَعْطُوهُ قُرْصًا مِنَ التِّينِ وَعُنْقُودَيْنِ مِنَ الزَّبِيبِ، فَأَكَلَ وَرَجَعَتْ رُوحُهُ إِلَيْهِ، لأَنَّهُ لَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا وَلاَ شَرِبَ مَاءً فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَثَلاَثِ لَيَالٍ. فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: لِمَنْ أَنْتَ وَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا غُلاَمٌ مِصْرِيٌّ عَبْدٌ لِرَجُلٍ عَمَالِيقِيٍّ، وَقَدْ تَرَكَنِي سَيِّدِي لأَنِّي مَرِضْتُ مُنْذُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ. فَإِنَّنَا قَدْ غَزَوْنَا عَلَى جَنُوبِيِّ الْكَرِيتِيِّينَ، وَعَلَى مَا لِيَهُوذَا وَعَلَى جَنُوبِيِّ كَالِبَ وَأَحْرَقْنَا صِقْلَغَ بِالنَّارِ. فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: هَلْ تَنْزِلُ بِي إِلَى هَؤُلاَءِ الْغُزَاةِ؟ فَقَالَ: احْلِفْ لِي بِاللهِ أَنَّكَ لاَ تَقْتُلُنِي وَلاَ تُسَلِّمُنِي لِيَدِ سَيِّدِي، فَأَنْزِلَ بِكَ إِلَى هَؤُلاَءِ الْغُزَاةِ» (ع11-15). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|