رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأقتنيك يا حكمة الله! * بك يا حكمة الله تُبنى كل حياتي، عليك تقوم نفسي كبناء مقدس، أصير بالحق هيكلًا يسكنه روحك القدوس. يملأه بكنوز الحكمة والعلم والمعرفة * تصير حسب وعدك سور نار تحوط بكل كياني. فلا تقدر سهام العدو الملتهبة نارًا أن تعبر إليّ. أنت حصن حياتي، أنت والعامل فيّ، أحمل بَّرك، وأتحصن بنعمتك. * بك أصير كشجرة على مجاري المياه، تحمل ثمارًا كثيرة، وورقها لا ينتثر. يُحرم الأشرار من الاتحاد بك، فيصيرون كعصافة في مهب الريح، يعتزون بإمكانيتهم وقدراتهم وقوتهم فيخططون لإبادة الحكيم. لكن سرعان ما يهلكون، ويخلص الصديقون الحكماء. بك أنمو على الدوام، لا يستطيع الزمن أن يحطم أعماقي، ولا المرض أن يفسد قوتي، ولا الأحداث أن تنزع عني روح الحكمة وكنوز العلم والمعرفة. بك أنطلق من نصرةٍ إلى نصرةٍ. وأختبر مجد الخلاص يومًا فيومًا. أدخل معارك إبليس متحصنًا بك! * أقف أمام القضاء صامتًا. بماذا أجيب؟ وكيف أدافع عن نفسي؟ أعترف أنني مستحق للموت الأبدي! لكنك تقدمت نيابة عني. وأنت الديان والقدوس صمت لم تفتح فاك! صمت يا كلمة الله القدوس، لكي بك أتكلم، وبك أتبرر، وبك أطالب بحق الدخول إلى الأمجاد السماوية. لم تفتح فاك عند محاكمتك، لكي تفتح لي باب الفردوس الذي أغلقته بخطاياي. * بصمتك وهبتني قوة الكلمة، وهبتني الحكمة نورًا أبديًا، لن يقدر الموت أن يطفئه. إن حلّ بي الضيق، مهما اشتد، لن تخور قوتي، لأنك أنت قوتي! الضيق الذي يحطم الأحمق، يزكيني ويشهد لنعمتك العاملة فيّ. * لأقتنيك فيتسع قلبي بالحب، أحب الجميع حتى المقاومين لي، فقد أحببتني وأنا عدو، وصالحتني مع الآب بدمك الثمين. هب لي أن أرد الحب بالحب، فلا أكف عن مساندة كل متضايق، أيا كانت جنسيته أو ديانته أو سلوكياته. لأحب الجميع من أجلك يا محب كل البشر! * لأقتنيك يا مشتهي الأمم، حلقك حلاوة، وكلك مشتهيات. أنت هو عذوبة نفسي. أنت هو شبعها المفرح! بدونك ليس لي حياة. أنت هو رجائي، أنت هو طبيب نفسي! تحولني من الفساد إلى عدم الفساد. تقيمني من موت الخطية لأتمتع بخبرة قوة قيامتك وبهجتها. عندما يغلق الكل أبوابهم أمامي، أجد جنبك المفتوح ينتظرني، وأحضانك الإلهية تُرحب بي. وسماواتك تترقب مجيئي! * هب لي الحب نحو كل البشرية فلا يبتهج قلبي لسقوط عدو لي من البشر، لأنه ليس لي عدو حقيقي سوى إبليس نفسه. أما البشر فجميعهم إخوتي. فرّح قلبي بخلاصهم ونجاحهم. * انزع الشر عن الأشرار، حتى لا ينطفئ سراجهم. قدس حياتهم فلا يطلبوا ما للعالم، بل ما هو لملكوتك الأبدي. * هب لي روح المخافة الربانية والتقوى. فلا أخاف إنسانًا، وبروح التواضع لا أشترك في عصيان أو نقد لاذع! لكنني لا أمدح شريرًا على شره، ولا أحابي الوجوه بسبب قرابة أو منفعة. * لتستلم بناء بيتي الداخلي، فإنه ليس من يدٍ بشرية تقدر أن تقيمه، إنما حكمتك الإلهية تضع أساساته وترتفع به. يعلو حتى إلى السماء، ويتمتع بسكناك فيه! * لتعمل يا حكمة الله فيّ، ولتعمل حتى في الذين يقاومونني. فإن ما أشتهيه هو خلاص الكل! * هب لي روحك الناري الدائم العمل، فلا أتراخي ولا أتهاون، ولا أطلب النوم والكسل! بل أصير بك جمرًا روحيًا متقدًا! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|