بيت المحبة
خلق الله الإنسان على صورته ومثاله، ولا يمكن للصورة أن تشبع وتسعد ما لم تحمل سمات الأصل: الحب! بهذا الحب الداخلي لا تعاني النفس من فراغٍ، بل تبقى ينبوع يفيض حبًا بلا توقف. هذا ما ينعم به المؤمن الحقيقي حتى وإن كان متوحدًا في البرية أو سائحًا لا يرى وجه إنسان جسديًا، لكنه يحمل كل البشرية في قلبه.
هذا هو أساس الأسرة السعيدة، حيث يتبارى كل الأعضاء في عطاء النفس لبقية الأعضاء قبل العطاء المادي. وهذا هو أساس الكنيسة التي لا تنشغل بالأنشطة الكثيرة حتى تقديم ذبائح وعبادات للرب بقدر ما تنشغل بتقديم الحب لله والناس، الذي هو ثمرة روح الله القدوس.