رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاعتراف بالربوبية لأن الرب إلهكم هو الله في السماء من فوق وعلى الأرض من تحت، يا له من اعتراف لم يعلِّمها أحدٌ إياه، فقط الإيمان العامل في القلب هو الذي قادها إلى الله الحقيقي، فليس في السماء ألهة تُعبد حيث كانت منتشرة عبادة الكواكب، ولا على الأرض أصنام تأخذ مكان الله. عزيزي ربما في ظاهر القصة تشعر وكأن بدون ترتيب دخل الجاسوسين عندها، ولكن في باطنها تَرى أن الله أرسل الجاسوسين إليها، والذي يتوافق مع فكرتي، أننا لم نسمع أن الرجلين بَشَرَ إياها، فهم وجدوا فيها الإيمان، بل والأدق وجدوها في الإيمان، ورتب الله معرفتها بالجاسوسين لينقذها من الغضب، وليس إنقاذها من الغضب كان بسبب معروفها مع الجاسوسين، فانظر معي ماذا يقول الكتاب: «بِالإِيمَانِ رَاحَابُ الزَّانِيَةُ لَمْ تَهْلِكْ مَعَ الْعُصَاةِ، إِذْ قَبِلَتِ الْجَاسُوسَيْنِ بِسَلاَمٍ.» (عبرانيين٣١:١١). فسبب عدم الهلاك هو الإيمان بالله الحي، وهذا الإيمان أثمر في قلبها أن تقبل الجاسوسين وتساعدهم. عزيزي الإيمان لا يعطيه الله للإنسان بشروط إن فعل أو إن امتنع، لكنه هو عطية مجانية في القلب، يُسر الله أن يعطيها مجانا «لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ» (أفسس٨:٢)، فالإيمان الذي أنقذ راحاب من هلاك زمني، قادرًا أن ينقذك من هلاك أبدي إن قبلت الخبر واعترفت مثل راحاب. أما من جهة الخبر فهو أن المسيح مات من أجلك، ومن جهة الاعتراف هو أن تعترف به مخلصًا لخطاياك وربًا على الحياة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لم يكن الإيمان في راحاب مجرد عقيدة |
بل نخاف هلاك النفس الذي هو عدم معرفة الله |
أعمال راحاب لم تكن سوى ثمر الإيمان |
راحاب وعمل الإيمان |
راحاب امرأة الإيمان |