رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالنيران الإلهية نحلق في السماويات | الأنبا أنطونيوس:- أريد أن أخبركم: ماذا تشبه النفس عندما تقطن النار الإلهية فيها. إنها تشبه طائرًا ذا جناحين يحلق في العلاء في جو السماء. فالطير هو الوحيد من بين المخلوقات له أجنحة، إذ هذا من ملامحها الخاصة. هكذا النفس المطيعة لله بأجنحتها هي قفزات النار الإلهية التي تعطيها القوة لكي ترتفع إلى السماء. فإن نزعت عنها الأجنحة لا تعود تقدر على الطيران. علاوة على هذا فإن نفس الإنسان تشبه الطائر أيضًا، من حيث أن الحرارة (الدفء) هو سر وجودها في الحياة. فبدون تدفئة البيض لا يخرج الفرخ الحي، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى... هكذا أيضًا بالنسبة للنفس، إذ يحيط الله بها، يدفئها مطيعة هي له، فتخرج إلى الحياة الروحية. وإذ نتحقق أن النفس المطيعة لله، والملتصقة به، هي أشبه بالطائر الذي تكمن حياته في الدفء، لهذا ليتكم لا تنفصلون قط عن هذه النار. هذه النار يقدمها الله لكم، وبسببها يشن الشيطان هجمات كثيرة لكي يحرمكم منها، إذ هو يعلم أنه لا غلبة له عليكم مادامت هذه النار (عاملة) فيكم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|