منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 05 - 2024, 04:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

إيليا يصل لمرحلة الهروب




في أثناء عبورهم بهذا الوقت الصعب يأتي الإله الحاضر أمام بنيه. ففي نص العهد الأوّل يلتقي بإيليا على جبل حوريب (1مل 19: 9-13)، بعد رحلة أربعين يومًا في الصحراء بيشدد من أزره ويكشف له معاني جديدة لحياته. بينما نص العهد الثاني نتعمق حدث ظهور يسوع على مياه البحر العاصف بحسب روايّة متّى (14: 22-33). بينما التلاميذ يصرخون مرتعبين وفي حالة إضطراب شديد، نجد أن المفاجأة بأنهم ليسوا بمفردهم فالغير متوقع بالنسبة لهم يأتي في الوقت الّذي فيه تشعر قلوبهم بالإنزعاج. نهدف في مقالنا هذا أن تصل لقلوبنا رسالة إلهيّة تهدئ من قوة إنزعاجه، واثقين أنّ الحضور الإلهي يأتي في الوقت الغير متوقع لنا ليحمل لنا طمأنينة إلهيّة، تُحول إنزعاج القلب إلى ما يُبهر ويُدهش الإنسان.





إلتماس الموت (1مل 19: 1- 8)



لا يروي كاتب سفر الملوك نشأة أو دعوة إيليا أو قليل من الماضي عنه ولكننا نفاجأ بوجوده يحمل الرسائل الإلهيّة للملك وزوجته وللشعب الله. في رواية هذا النص لقائه بالله على جبل حوريب أثناء توليّة ملك غريب على بني إسرائيل. نجد أنّ إيليا يصل لمرحلة الهروب: لقد شعر بأنه تُرك وحده بين أنبياء البعل ويبدو أنّ بني إسرائيل قد سلك طريق عبادة الأصنام. حارب إيليا، بالفصل السابق (1مل 18) أنبياء البعل بل وهزمهم وأهلكهم. ثمّ واجه الملك آخاب مُوبخًا إياه على إستغلاله للضعفاء من الشعب. ثم تلقى تهديدات إيزابل، زوجة الملك، ولم يجد مفر سوى الهروب أمام تهديده بالقتل مُلتمسًا من الله الموت قائلاً: «حَسْبي الآن يا رَبِّ، فخُذْ نَفْسي، فإني لَستُ خَيرًا مِن آبائي» (1مل 19 :4). وبعد مسيره بالصحراء وبقوة الطعام الإلهي (راج 1مل 19: 5 - 8)، سّار إيليا أربعين يومًا وأربعين ليلة، حتى وصل إلى جبل حوريب، يعاني من الحيرة والخوف، مع حضور الله، نجح في أنّ ُيكمل مسيرته ليصل إلى مُهددي حياته أولئك الّذين نادوا بأنهم ينتمون إلى إله بني إسرائيل، وإذ ظلّ إيليا، الشخص الوحيد إمينًا له مستمراً في خدمته. يُذكرنا إيليا بالّذين عبروا البحر الأحمر وذهبوا إلى البريّة لخدمة إله بني إسرائيل بالماضي (راج خر 26: 7؛ 16: 1- 9؛... إلخ) إلا إنهم وقعوا في فخ عبادة البعل. تتبع إيليا بمفرده عامل الوقت (أربعين يومًا) والأماكن التي عبرها بني إسرائيل عندما عبروا البريّة (لمدة أربعين عاما) عابرين من سيناء حتى دخلوا أرض الموعد. يعاني إيليا من شعوره الضياع وفقدان الأمل؛ الرعب والإرتباك واليأس حتى إنه في صلاته طلب الموت من الله لينتهي من هذا الألم.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تكلم إيليا إلى الله أتى الله بناء على طلب إيليا ليرافقة ويعيده لمصدر حياته
الهروب إلى مصر ( الهروب من الشر)
هتفضل بالنسبة لى إيليا وهترجع إيليا
هتفضل بالنسبة لى إيليا وهترجع إيليا
للرحمة الإلهيّة


الساعة الآن 10:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024