ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تركني ديماس ما وقف أحدٌ معي في نهاية حياته، ها هو يتطلّع إلى حياة يسوع. الفعل الأول »ترك« ((egkataleipw ديماسُ بولسَ، تخلّى عنّي. مثل يسوع في بستان الزيتون: الجميع تركوه وهربوا. أمّا ديماس فربّما ترك الرسالة، خان المهمّة، ولو كان هربه موقّتًا. وكما يسوع صرخ: »إلهي إلهي لماذا تركتني؟« (مز 22: 2)، الفعل عينه egkatelipeV، أما يكون بولس صلّى هذا المزمور وهو في زنزانته، ليكون في ليلة موته شبيهًا بيسوع؟ فهذا المزمور الذي تلاه يسوع، يتحدّث عن الضيــق.لم يَعُـد لـدى الانسـان قـوّة. قال المرتّل الذي أحسّ بالوحدة: »يَبِست كالخزف قوّتي، ولساني لصق بحنكي« (آ 16). وسبق له فقال: »كالماء سالت قواي، وتفكّكت جميعُ عظامي. صار قلبي مثل الشمع يذوب في داخل صدري« (آ 15). ولمــــاذا هــــذا الضـــعف؟ بسبب الأعداء. هم شرسون، وحوش متعطّشة إلى الدماء، يُشبهون الأسد ساعة يزأر على فريسته ويزأر: »أشدّاء كثيرون يطوّقونني، كثيران باشان يُحيطون بي، فاغرين أفواههم عليّ، كأَسد مفترس مزمجر« (آ 13-14). تحدّث بولس في 2 تم عن »الأسد« (leontoV) الذي نجا من فمه (4: 17) (errusqhn ek stomatoV). الألفاظ هي هي كما في مز 22. ومن هو الأسد هنا الذي يهدّد بولس في سجنه؟ الجنود أوّلاً الذين سوف يقطعون رأسه. وخصوصًا، هناك يهوذا (يوضاس) آخـر اسمـه »إسكندر النحّاس« (آ 14) . عُرف الإسكندر في أماكن عديدة، ولا بدّ أن تكون الكنيسة الأولى عرفته، وبالأحرى تيموتاوس. هل هو ذلك المذكور في 1 تم 1: 20؟ فالرسول يجمعه مع هيمينايس »اللذين أسلمهما إلى الشيطان ليتعلّمَا أن لا يجدّفَا«، أي ألقى عليهما »الحرم« وأخرجهما من الجماعة بحيث لا يحقّ لهما ممارسة الأسرار مع الكنيسة (رج 1 كو 5: 5). نشير إلى أن هيمينايس ذُكر في 2 تم 2: 17 مع فيليتُس. »ماذا نقول عن الاسكندر هذا؟ هو نحّاس أو حدّاد؟ كان مسؤولاً عن توقيف بولس، إن لم يكن عن الشهادة ضدّه، بحيث اتّخذ الاتهام منحى مأساويٌّا. نقرأ الفعل endeiknumai في 2 تم 4: 14: قدّم البرهان، وشى إلى السلطات، لاحق في القضاء. وشى الإسكندر ببولس، ولحق به إلى رومة ليشهد عليه(15). قال يسوع عن الخائن: »الويل للإنسان الذي به يُسلَّم ابن الانسان؟« وتذكّر التلميذ: »ليس تلميذ أفضل من معلّمه« (مت 10: 25). لهذا قرأ مز 52: 13أ: »أَفِقْ، يا سيّد، فتجازي كلّ إنسان حسب أعماله«. وقرأ مز 48: 4: »عاملْهم يا ربّ حسب سلوكهم وحسب شرّ أعمالهم«. وقال الرسول: »الربّ يجازيه حسب أعماله« (2 تم 4: 14). يبقى على تيموتاوس أن يحترس منه (آ 15)، لئلاّ يكون ضحيّة الكذب، شأنه شأن معلمه. أتُرى الرسول هو وحده في المحنة؟ كلاّ. سبق وقال: »ما وقف أحد معي« (2 تم 4: 16أ) (oudeiV moi paregeneto). وأضاف: »تـركونـــي كلّهم ((egkatelipon. سامحهم الله« (آ 16ب). ويسوع أيضًا، يقول عنه إنجيل مرقس: »تركوه كلّهم وهربوا« (مز 14: 50). البشر تركوا الرسول، لكن لا الله. قال بولس: »الربّ وقف معي وقوّاني« (paresth 2 تــم 4: 17). المسبق هو في الفعلين: isthmi ثمّ ginomai. ويضيف الرسول إلى هذا »الحضور«، الوقوفَ بجانبه في »السجن«، وكأنّه يريد أن يرافع عنه ويحميه: »وقوّاني« (enedunamwsen). جعل قوّة (dunamiV) في داخلي. هنا نعود إلى مز 22 الذي ينتهي بكلام عن الرجاء وعن الاستعداد للانطلاق من أجل البشارة. أوّلاً هي النجاة مع الفعل ruomai الذي يرد مرّة أولى في الماضي المبهم (aoriste): نجوتُ أو نُجِّيت (في صيغة المجهول، errusqhn. والذي فَعل مرّة أولى يتمّم في ما بعد. لهذا جاء الفعل مرّة أخرى ولكن في صيغة المضارع: »سوف ينجّيني« .(rusetai) مثل هذا الكلام يرد في مز 22. نقرأ في آ 20 صيغة الأمر rusai: »نجّني«. وفي آ 21، فعلاً آخر في الأمر، يحمل المعنى عينه: swson. وكما أنّ المرتّل الذي نجا من الموت »يُخبر باسم الرب إخوته، ويهلّل له بين الجماعة« (آ 23)، هكذا يفعل الرسول. به تتمّ ((plhpojorhqh، أو صيغة المجهول: »تُكمَّل«. هو الربّ يُتمّمها بواسطة سجينه. ولا يقول الرسول كما قيل في المزمور: أهلّل (umnhsw): »أنشد مدائح«، بل هو يعلن نشيده (doxa): »له المجد إلى أبد الدهور«. وما هو هدف البشارة والدعوة؟ »ليسمع جميعُ الأمم« (ta eqnh) (2 تم 4: 17). أمَا هذا الذي يقوله مز 22: »جميع الأمم تتذكّر الربّ، وترجع إليه من أقاصي الأرض. أمام وجهه تسجد جميع الشعوب« (آ 28). هذا يعني أنّ الإنجيل، الخبر الحلو، يجب أن يصل إلى جميع البشر. يذكر نصُّ المزمور كلَّ أقاصي الأرض (panta ta perata thV ghV). يرد لفظ »كلّ« مرّة أولى مع »الأقاصي«، ومرّة ثانيّة pasai مع الأمـــم: pasai ai patriai twn eqnwn. وفي النهاية، الربّ هو مَن يخلّص رسوله، مع الفعل الذي قرأناه في مز 22: swsei. تلك هي ثقة بولس: يعيش في الرجاء مع أنّه عالم بأنّه »ذبيحة يُراق دمُها، وساعة رحيله اقتربت« (2 تم 4: 6). فماذا ينتظر؟ »إكليل البرّ الذي سيكافئني به الربّ الديّان العادل فـــــي ذلك اليوم« (آ 8). ''البرّ (dikaiosunhV)، هذا البرّ الذي عمل ((epoihsen في البشريّة، وبالتالي في تقيّ الله، سوف يُصبح موضوع بشارة: (مـز 22: 32). قُبض على بولس بوشاية من اليهود أو من اليهومسيحيّين. وبدأت المحاكمة في وجود الفضوليّين الكثيرين، مع الأقارب والأصحاب، فلا يحسّ المتّهم »أنّه وحده في وجه أشخاص يريدون أن يأكلوا لحمه«، كما يقول المزمور. ولكن بولس وحده. لا أحد بقربه. لا أحد معه. أحسّ بالحزن والمرارة. لماذا هربوا؟ خافوا على أنفسهم، أو هم رأوا أن لا فائدة من البقاء هنا بعد أن انتهى كلّ شيء. هل حقد الرسول على أحد؟ كلاّ، بل طلب الصفح لهم قبل موته على مثال الربّ (لو 23: 34: »يا أبتِ، إغفر لهم«)، وإسطفانس (أع 7: 60). فالمحبّة لا تُضمر سوءًا، كما قال الرسول نفسه في 1 كو 13: 5. غاب كلّ شاهد يخفّف من الحكم على بولس، فصار وضعُ الرسول ميؤوسًا منه. هذا على مستوى البشر، ولكن لا على مستوى الله؛ فالمسيح القائم من الموت هو هنا. كان قرب إسطفانس حين كان يُرجَم، فناداه الشهيد: »أيّها الربّ يسوع، تقبّل روحي« (أع 7: 59). وحين كان بطرس في السجن، أرسل الرب ملاكه فنجّاه، فأعلن: »الآن تأكّد لي أنّ الربّ أرسل ملاكه فأنقذني« (أع 12: 11). وعد يسوع تلاميذه حين يكونون أمام الولاة والحكّام: »لا يهمّكم كيف تدافعون عن أنفسكم أو ماذا تقولون« (لو 12: 11). ثم إنّ الربّ طلب من بولس أن يستعدّ ليشهد له في رومة، وذلك خلال السفر بحرًا: »تشجَّعْ! مثلما شهدتَ لي في أورشليم، هكذا يجب أن تَشهد لي في رومة« (أع 23: 11). مرّة أولى شهد بولس ليسوع. والآن سيكون الشاهدَ والشهيد، ويسوعُ يكون بقربه فيعطيه القوّة والعزاء. قوّة البشر ضعيفة، وعزاء الناس يبقى في الخارج، أمّا الربّ فهو من يملأ القلوب بالفرح في وقت الشدّة ويمنحهم السلام العميم. وهكذا فعل مع بولس الذي تمنّى أن ينحلّ ليكون سريعًا مع المسيح. هل كان بولس وحده؟ كلاّ. فالربّ بقربه. هل كان أحبّاؤه قربه؟ بل أعداؤه. ولكن على مستوى الإيمان، الكنيسة كلّها كانت بقربه؛ فبالإضافة إلى الذين ذكرهم، هناك برسكلّة وأكيلا (2 تم 4: 19). بدأ معهما الرسالة ولا يزالان في قلبه. ثم أونيسيفورس الذي جاء إلى رومة وبحث عن الرسول في كلّ مكان حتّى وجده. قال عنه في 2 تم 1: 16: »رحم الله بيت أونيسفورس لأنه شجّعني كثيرًا وما خجل من قيودي، بل أخذ يبحث عنّي عند وصوله إلى رومة حتّى وجدني«. وتطّلع الرسول إلى أرِستُس (أع 19: 22). هو يواصل الرسالة في كورنتوس؛ فعملُ الإنجيل يجب أن يتواصل وهو لا يرتبط بشخص. تروفيمس هو مريض في ميليتس. وقد يكون زار بولسَ في سجنه بعضُ الأصحاب، وكأنّهم لا يزالون حاضرين معه: هم أعضاء في كنيسة رومة. أوبولس هو صاحب المشورة والفطنة. بوديس هو المتواضع والمتحلّي بالبساطة. جعل التقليدُ من أوبولس عضوًا في مجلس الشيوخ؟ هداه بطرس فصار عضوًا فاعلاً في الكنيسة. أمّا كلودية فهي زوجته. وهكذا نكون أمام عائلة مسيحيّة تعمل في الرسالة، على مثال أكيلا وبرسكلّة. وأخيرًا لِينُس هو ابن كلودية، ويبدو أنّه كان أوّل خلفٍ لبطرس على كرسيّ رومة(16). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|